سادت حالة من الارتياح بين القيادات المسلمة والقبطية بالإسكندرية عقب الضربة الجوية لنسور مصر ضد تنظيم داعش الإرهابي. قال القمص رويس مرقس وكيل البطريركية الأرثوذكسية بالإسكندرية إن الرئيس عبدالفتاح أثبت أنه رئيس لكل المصريين وأن دم المصري غال سواء كان مسلم أو مسيحي فهو برده السريع والحاسم ابن مصر الأصيل ندعو الله أن ينتقم من الجناة ويلهم رئيسنا السبيل لرد كل عدوان علي مصر والمصريين. وعبَّر العميد سامي راعي الكاتدرائية الأسقفية بالإسكندرية عن تعازيه لأهالي الضحايا مؤكداً أن ما حدث من الدولة في الضربة الجوية أشعرنا أن دم المصريين ليس رخيصاً وهو تصرف أشعرنا بأننا جزء من الوطن. أعرب القس إيهاب حلمي راعي الكنيسة الإنجيلية بالعامرية عن بالغ تعازيه لكل المصريين بغض النظر عن الديانة أو الفئة التي ينتمي لها مشيراً إلي أن الهدف من تلك الجريمة النكراء هو زعزعة الاستقرار والدولة المصرية بأكملها وليس مسلماً أو قبطياً. أضاف.. نشكر الله علي القرار الحاسم والسريع للقيادة السياسية بالضربة الجوية مما يؤكد عتلي قوة الدولة المصرية في الرد علي كل من تسول له نفسه جرح كرامة المصريين. أضاف أن الجميع سيظل يقف خلف القيادة السياسية مجدداً التفويض في مواجهة الإرهاب. أكد الشيخ أحمد عبدالمؤمن وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية أن ما حدث أمر لاي قره دين أو عرف أو مذهب ولم تعهده الأديان أو حتي الشرائح القديمة. وأضاف أن هؤلاء هم خوارج هذا الزمان وكلاب أهل النار مشيراً إلي أن الضربة الجوية كانت أبلغ رد علي هؤلاء السفاحين. الأنبا هدرا: ظهر المعدن الأصيل للمصريين اسوان - فاطمة الزيات: قدم محافظ أسوان مصطفي يسري واجب العزاء لنيافة الأنبا هدرا مطران أسوان وقساوسة وكهنة وشعب الكنيسة الإرثوذكسية في ضحايا الحادث الإرهابي الغادر الذي استشهد فيه 21 مصرياً بليبيا. كلف المحافظ مديري التربية والتعليم والشباب والرياضة بالذهاب إلي سمالوط بالمنيا لتعزية أهالي الشهداء. ومن جانبه أكد الأنبا هدرا أن هذا الحدث الجلل أظهر معدن وحقيقة الشعب المصري والعلاقة الحميمة والمتأججة والنابعة من القلب وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي أنه كبير المصريين بمواقفه الوطنية المخلصة وبقراراته الحكيمة والجريئة في الثأر لشهداء مصر والكنيسة وخاصة أن الضربات الجوية لمراكز الأرهاب بليبيا هي أول قرار يتخذه رئيس مصري منذ فترة وسيسجل له في التاريخ ذلك. أهالي الفيوم في الكنائس لتقديم العزاء الفيوم محمد الفل وجمال قطب: توافد عدد كبير من الأهالي المسلمين في الفيوم علي الكنائس المختلفة بالمراكز لتقديم واجب العزاء منددين بالحادث وجماعات العنف والدم التي تهدف إلي تمزيق الترابط والنسيج الوطني وينفذون مخططات الأعداء لتقسيم الوطن العربي تحت اسم الدين وهو منهم براء. زار وفد من المنطقة الأزهرية والأوقاف بالمحافظة مقر مطرانية الأقباط الأرثوذكس. وكان في استقبالهم بدير العزب الأب ميخائيل أستراس وكيل المطرانية نيابة عن نيافة الأنبا أبرام. شهدت مدينة الفيوم مسيرة محدودة لبعض طلاب المدارس الثانوية. أشادوا خلالها ببسالة الجيش المصري وصقور القوات الجوية الذين ثأروا لضحايا الإرهاب. ورفعوا لافتات كتبوها بخط اليد علي أوراق كرتونية دونوا عليها مصر مقبرة للغزاة. قال إبراهيم عبدالباقي رئيس لجنة شباب حزب الوفد بالفيوم إنه سيتم التنسيق مع لجان شباب الأحزاب والحركات السياسية بالمحافظة. لتشكيل جبهة باسم "شباب ضد الإرهاب" لمواجهته بجميع أشكاله. سوهاج : الشعب يدرك ما يحاك لمصر سوهاج حربي عبدالهادي: أكد د. ايمن عبد المنعم محافظ سوهاج أن مصر وقيادتها السياسية وشعبها الأصيل تعي ما يحاك ضدها وضد الأمة العربية والإسلامية من مؤامرات وإرهاب من شأنه تهديد وزعزعة الاستقرار داخل مصر وزرع بذور الفتنة بينها وبين قيادتها السياسية إلا أن الشعب المصري بعبقريته التي أذهلت العالم في الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو يدرك تمامًا حجم المؤامرة الكبري التي تحاك ضده. وأن الجيش المصري والشرطة المصرية ¢قادرون علي صد الارهاب ودحره¢ في الداخل والخارج. فنحن نلتف حول قيادتنا السياسية لنكون علي قلب رجل واحد ضد الإرهاب والجماعات الارهابية المتطرفة. من ناحية اخري نعي مجلس جامعة سوهاج في جلسته برئاسة الدكتور نبيل نور الدين رئيس الجامعة شهداء الحادث الإرهابي. عزاء شعبي.. في البحرالأحمر البحرالأحمر - مشيرة الطاهر: في مشهد جنائزي وقلوب يملؤها الحزن والأسي.. تلقي الأقباط بالبحرالأحمر العزاء بمطرانية الأقباط الأرثوذوكس وكان في مقدمة المعزين المحافظ اللواء أحمد عبدالله. واللواءان حمدي الجزار مدير الأمن ومصطفي صدقي سكرتير عام المحافظة والقيادات التنفيذية ووفد شعبي وإعلامي. أكد المحافظ.. إن الإرهاب الغاشم لا يفرق بين الضحية إن كان مسلما أو قبطيا.. فهو يهدف للترهيب والتخويف وهم خوارج هذا الزمان عن الدين والإنسانية في الداخل والخارج.. لذا فنحن نعزي أنفسنا وليس الأقباط فقط وإن جميع ما يحاك من مؤامرات لتفتيت وحدة المصريين ستبوء بالفشل فقد تربينا علي التكاتف والأصالة.