وصل وزير الخارجية سامح شكري أمس أديس أبابا في زيارة تستمر عدة أيام يشارك خلالها في اجتماعات الدورة العادية السادسة والعشرين للمجلس التنفيذي لوزراء خارجية الدول أعضاء الاتحاد الإفريقي للإعداد للقمة المرتقبة لزعماء دول الاتحاد المقرر عقدها بالعاصمة الإثيوبية يومي الجمعة والسبت المقبلين ويرأس وفد مصر خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي. يجري شكري خلال الزيارة سلسلة من اللقاءات المكثفة مع نظرائه وزراء خارجية الدول الإفريقية خلال اجتماعاتهم بأديس أبابا في إطار تحرك مصري بناء لتنسيق المواقف حيال القضايا المطروحة علي جدول أعمال القمة وبلورة مواقف مشتركة تسهم في مواجهة تحديات القارة الإفريقية والعمل الإفريقي المشترك. وقد افتتحت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دولاميني زوما أمس اجتماعات الدورة. ألقي مساعد أمين عام الأممالمتحدة والأمين التنفيذي للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا اضافة للرئيس الحالي للمجلس التنفيذي كلمتين امام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. ويعقد وزراء الخارجية الافارقة بعد ذلك جلسات عمل مغلقة علي مدي يومين يتم خلالها مناقشة كافة محاور العمل الافريقي المشترك. يناقش وزراء الخارجية الافارقة خلال اجتماعاتهم علي مدي يومين عددا من البنود التي اقترحتها الدول الاعضاء تمهيدا لاعتمادها والتصديق عليها في قمة القادة الأفارقة في مقدمتها اقتراح مصر لانشاء وحدة لدعم الوساطة ومنع النزاعات في مفوضية الاتحاد الافريقي في اطار مبادرة مصر لدعم قدرات الاتحاد الافريقي علي الوساطة ومنع النزاعات.. كما يناقش الوزراء اقتراح النيجر بالتضامن القاري ضد بوكو حرام وعرض النيجر استضافة القمة الأفريقية في يونيو 2019 وعرض سوزيلاند استضافة قمة يونيو 2020 وعرض زامبيا استضافة قمة يونيو 2022. ويتضمن جدول الأعمال مناقشة اقتراح تشاد لاستضافة المركز الافريقي لتكنولوجيا المعلومات في نجامينا واقتراح بنين لتحويل مدرسة التراث الافريقي لمدرسة ذات رسالة افريقية واقتراح انجولا لتاسيس منتدي لثقافة السلام بافريقيا وبحث المبادرة الافريقية للتعليم من اجل السلم والتنمية من خلال الاديان والثقافات ومقترح الكاميرون لانشاء لجنة فنية متخصصة لمسائل الاقتصاد والامن البحريين. كما يبحث وزراء الخارجية مشروع الإعلانات والقرارات المنتظر صدورها عن القمة الأفريقية.. وعددا من التقارير تمهيدا لاعتمادها في مقدمتها التقرير السنوي للمفوضية الافريقية لعام 2014 والتقرير المرحلي للمفوضية الافريقية عن دعم الاتحاد الافريقي لمكافحة مرض الايبولا في غرب افريقيا وتقرير المفوضية عن مصادر التمويل البديلة وتقرير عن اجندة 2063 للاتحاد الأفريقي. وتمتد النقاشات لبحث تقارير المؤتمرات الوزارية القطاعية الافريقية ومن بينها تقارير المؤتمرات واللجان الوزارية لوزراء النقل والصحة والتجارة والوزراء المعنيين بمكافحة المخدرات ووزراء التنمية الاجتماعية والشباب والثقافة والموارد المعدنية. ويبحث وزراء الخارجية الأفارقة كذلك تقرير مجلس الاتحاد الأفريقي الاستشاري لمكافحة الفساد وتقرير المفوضية الافريقية عن الوضع في الشرق الاوسط وفلسطين وتقرير عن انشاء مركز افريقي لمكافحة الامراض والوقاية منها وتقرير عن التدفقات المالية غير المشروعة في افريقيا وتقرير عن مؤتمر أطراف القدرة الأفريقية لمواجهة المخاطر. كما يتم بحث تقارير اللجان الفرعية للمجلس التنفيذي لوزراء الخارجية ومن بينها تقرير اللجنة الوزارية للترشيحات الأفريقية في المنظومة الدولية وانتخاب أحد عشر عضوا في المجلس الاستشاري لمكافحة الفساد في أفريقيا وانتخاب سبعة أعضاء في لجنة الاتحاد الأفريقي للقانون الدولي وانتخاب رئيس ونائب لرئيس مجلس الجامعة الأفريقية وانتخاب البلد المضيف لمقر رئاسة الجامعة الأفريقية. وتختتم الجلسات باعتماد المقررات والإعلانات الصادرة عن المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية وبحث مشاريع القرارات والإعلانات الصادرة عن مؤتمر القمة. أكدت ناكوسوزانا دولاميني زوما أهمية إسكات صوت السلاح والارهاب والتطرف في افريقيا وضرورة العمل علي تحقيق التكامل وتمويل عملية التنمية بوصفها من اهم المخاطر التي يتعين مواجهتها الفترة القادمة. قالت في كلمتها بالجلسة الافتتاحية إننا لا يجب ان نكتفي فقط بتحديد المخاطر بل يجب أن نمضي قدما لتحديد الاجراءات اللازمة لتخفيف المخاطر التي تواجه القارة ودولها وهو ما نامل ان يتم قبل قمة يونيو الافريقية. شددت زوما علي اهمية تاهيل الشباب لتولي الادوار القيادية في العديد من المجالات والتكنولوجيا ولكن وللاسف فان الشباب يقولون لنا دوما ان احدي المصاعب امامهم هي العجز عن الوصول لرؤوس الاموال وهو ما يعد قاسما مشتركا في ربوع القارة. وقالت اننا نريد اجراءات محددة لاعطاء الشباب الاقريقي الطريقة السليمة لتسوية مشاكلهم والحد من الهجرة غير المشروعة معربة عن ثقتها في قدرة افريقيا علي القضاء علي الاتجار بالبشر ووضع حد للتطرف. كما نوهت بأهمية مواصلة العمل علي تحقيق الديمقراطية والحكم الرشيد وإنجاز الاتحاد الأفريقي في هذا الشان بالاضافة إلي تمكن الاتحاد من التوصل لمواجهة وضعيات الازمات قبل تحولها لنزاعات عنيفة تودي بحياة كثير من الأفراد. وقالت إنها مصدومة بالمأساة التي لا تزال بوكو حرام تسببها لشعوبنا بالترهيب وخطف الفتيات وارتكاب جرائم.. ويجب أن نعلن أن هذا الأمر غير مقبول مطلقا وأضافت أننا نجري مشاورات مع الدول الأعضاء والشركاء الآخرين بشأن تهديد بوكو حرام لأنه لا ينبغي أن ننظر لذلك كتهديد للدول فقط بل يجب أن ندرك انه ان لم يتم تطويقه ستمتد لمناطق أخري. وأشادت زوما بالقوات التي تواجه جماعات التطرف والارهاب في افريقيا مطالبة بوضع نصب تذكاري بالاتحاد الافريقي لكل من ضحي بنفسه وروحه دفاعا عن السلم والاستقرار بالقارة الافريقية مشيرة للتقدم المحرز علي صعيد الديمقراطية والحكم الرشيد وحقوق الإنسان بأفريقيا وتنظيم العديد من الانتخابات الناجحة خلال العام المنصرم. وطالبت بتمثيل اكبر للنساء ضمن الحكومات ومؤسسات الدولة في افريقيا لتمكين المرأة سياسيا وقالت زوما ¢إن التقرير السنوي لأنشطة المفوضية لعام 2014 يبرز العمل المنجز لأجندة عام 2063 ويعكس الخطوات المتخذة مع المجموعات .