تبدأ وزارة الكهرباء من يناير عرض وتوفير لمبات الليد المرشدة للمواطنين في جميع الإدارات والمنشآت بأسعار مناسبة وعلي فترات تقسيط طويلة كأحد المحاور التي تستعد بها الوزارة لعدم تكرار أزمة الصيف الماضي. "الجمهورية" تعرض خلال هذا التحقيق مزايا هذه اللمبات وطرق الحصول عليها وأسعارها وبحد أقصي 4 لمبات لكل مشترك وطرق الحصول عليها والمستهدف توفيره من نشرها والبالغ أكثر من مليار كيلووات سنوياً في المرحلة الأولي ذلك في ضوء الجهود التي تبذلها الوزارة لزيادة القدرات المولدة من الكهرباء لمواجهة زيادة الطلب علي الطاقة كركيزة أساسية للتنمية. الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة قال في البداية ان الوزارة تسعي لمساعدة المستهلكين علي ترشيد الاستهلاك وتطبيق تقنيات كفاءة الطاقة من خلال توفير 10 ملايين لمبة ليد LED موفرة. بقدرات مختلفة 4. 6. 9 وات لتكون متاحة للمواطنين بسعر التكلفة وبالتقسيط علي فاتورة الكهرباء الشهرية علي قرابة 20 شهر علي أن يتم الوصول بهذا العدد إلي 50 مليون لمبة خلال شهور قليلة. أكد الوزير ان تغيير اللمبات الموفرة إلي لمبات الليد ¢LED" التي تعمل بتكنولوجيا الصمام الثنائي الضوئي من شأنه ان يحقق التوازن السريع للشبكة وان الاستثمار في الترشيد هو اهتمام دول العالم أجمع وتم بمباني الوزارة استبدال ما يقرب من 460 كشاف فلورسنت به 4 لمبات قدرة الواحدة منهم 20 وات تستهلك 490 ك.و.س بحوالي 60 كشاف LED تستهلك 25 ك.و.س وتم بذلك تحقيق وفر يصل إلي حوالي 94% من اجمالي استهلاك الكهرباء مشيراً إلي ان تلك التجربة رائدة نأمل تعميمها علي جميع المباني الحكومية ومكاتب القطاع الخاص وأعمدة الإنارة والمولات التجارية والفنادق والمنشآت السياحية. قال الوزير ان تلك التكنولوجيا تتضمن خاصية تركيب حساسات تقوم بفصل الإضاءة تلقائياً في حالة عدم التواجد في المكاتب وتقوم بالتشغيل تلقائيا مرة أخري عند دخول المكان كما يمكن التحكم في المكيفات مع رفع درجة حرارة الترموستات إلي 27ْ مئوية في حالة عدم التواجد في الغرفة وعند التواجد تقوم بالعمل أوتوماتيكياً عند درجة الحرارة المطلوبة والتي ننصح ألاتقل عن 25ْ مئوية. أوضح المهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة للكهرباء ان هذا الحل يمكن ان يوفر للدولة قدرات تصل لاكثرمن 4 آلاف ميجاوات استثمارات إقامة محطات لإنتاجها تزيد علي 30 مليار جنيه بالاضافة لاحتياجاتها من الوقود فمصر بها ما بين 300 إلي 400 مليون لمبة للاضاءة إذا تغيرها إلي لمبات الليد من شأنه ان يوفر هذه الكميات مشيراً إلي ان عمر هذه اللمبة يصل إلي 50 ألف ساعة وبالتالي يمكن ان تحقق مزايا للمواطن وللدولة في نفس الوقت مشيراً إلي ان الدولة هي التي توفر هذه اللمبات للمواطن إذا اتخذ قراراً في ذلك من خلال الجهات السيادية من خلال استثماراتها التي يتم استراجاعها من الوفر في الاستهلاك حيث يتم استبدال جميع اللمبات بما فيها المرشدة. قال رئيس القابضة انه ستيم إجراء دراسات حول امكانية مشاركة الكهرباء في تصنيع هذه اللمبات واعدادها بما يمكن من اتخاذ القرار فوراً في حالة وجود الرغبة في ذلك مؤكداً علي أهمية توافر الجودة العالية في التصنيع بما يعطي الثقة للمواطن ومنع تكرار ظاهرة تحت السلم التي شاركت في إنتاج اللمبات الموفرة وتسببت في خسائر كبيرة ومعاناة للمواطنين منها. أوضح المهندس جابر الدسوقي ان توريد وتوفير اللمبات من الشركتين الفائزتين بالمناقصة تبدأ من شهر يناير 2015 حتي مايو من نفس العام. علي ان يتم تركيب 4 لمبات لكل مشترك "برغبته" وتقسيطها علي قرابة 20 شهراً لتبدأ من شهر فبراير 2015 وان المستهدف من تركيب لمبات الليد الموفرة هو توفير حوالي 250 ميجاوات من الحمل المستهدف ووفر في استهلاك الطاقة الكهربائية سنوياً في حدود 1000 مليون ك.و.س وان سعر اللمبة يتراوح بين 20-25 جنيهاً بالقدرات المذكورة. وسيتم تركيب هذه اللمبات نظير سحب اللمبات المتوهجة كثيفة الاستهلاك. سعياً من الشركة القابضة لنشر ثقافة الترشيد وتحسين كفاءة الطاقة. 20 سنة أبحاث وقال الدكتور إبراهيم يس رئيس جهاز كفاءة الطاقة ان تكنولوجيا الليد كانت شائعة في أوروبا ودول العالم في كشافات السيارات واشارات المرور ومازالت هي المتحكمة فيها إلي الآن إلا ان الأبحاث تركز منذ 20 عاماً علي تطويع هذه التكنولوجيا لاغراض الانارة المنزلية نظراً لحساسيتها الشديدة وقلة استهلاكها للكهرباء حيث تعمل بنظام ديدادات الانبعاث الضوئي مؤكداً ان هذه التكنولوجيا يمكن من خلالها الحصول علي كافة الألوان أحمر وأخضر وأبيض وغيرها مشيراً إلي ان جهاز كفاءة الطاقة مهتم بمتابعة كل ما يدور في هذا المجال وتطور الأبحاث ومتابعة الشركات المصنعة والموردة بما يحقق الصالح العام للمواطنين والدولة. غشها مستحيل أكدت الدكتورة كاميليا يوسف نائب رئيس جهاز تخطيط الطاقة ان اللمبات الليد مستحيل غشها أو تكرار ظاهرة التصنيع الرديء لها نظراً لكونها تكنولوجيا عالية تعتمد علي الفيض الضوئي وان كل وات يعطي لومند وكلما أعطي كثيراً كانت الكفاءة أعلي واللمبة الليد تعطي 100 لومند لكل وات مقابل 16 لومند للمبة المتوهجة قدراتها 1000 وات كما ان عمر اللمبة الليد الأدني 35 ألف ساعة تصل إلي 50 ألف ساعة. لا اخطار صحية من اللمبات الموفرة أكدت الدكتورة كاميليا ان اعداء تكنولوجيا الترشيد هم الذين يهاجمون اللمبات المرشدة ويتهمونها بالاضرار بالصحة فتكنولوجيا اللمبات الموفرة هي نفسها تكنولوجيا اللمبات الفلورسنت الموجودة في منازلنا منذ أكثر من 50 عاماً ولم تؤد لأية اضرار بل ان اللمبة الفلورسنت بها 15 مللي زئبق الذي يتحول إلي بخار للانارة مقابل 3 مللي فقط للمبة المرشدة وان الخطورة في حالة واحدة فقط في حالة انكسار اللمبة وهي ساخنة حيث يتحول الزئبق إلي بخار سام يتم التغلب عليه بتهوية المنزل وفتح الشبابيك والبعد عن استنشاق هذا البخار وتركه إلي ان يبرد ثم يتم جمعه والتخلص منه. أشارت كاميليا إلي ان ساعة اليد بها زئبق أكثر من الموجود في اللمبة الموفرة حيث تحتوي بطارية الساعة علي بطارية بها 50 مللي زئبق وكذلك حشو الأسنان وغيره ولم يتحدث أحد عن خطورة هذا الزئبق أو مشاكله.