تجردت أم من مشاعر الرحمة والإنسانية وانساقت وراء شيطانها فألقت برضيعها الذي لم يكمل عمره يوما بعد خوفا من افتضاح أمرها بعد أن أنجبته من علاقة زواج عرفي لا تعلم به أسرتها.. ألقي القبض عليها وأخطر اللواء علي الدمرداش مساعد أول الوزير للقاهرة وتولت النيابة التحقيق. كانت الساعة تقترب من التاسعة صباحا عندما توجه ناصر "44 سنة" صائغ لفتح محل المجوهرات الذي يمتلكه بمنطقة الصاغة وقبل أن يخرج سلسلة مفاتيحه من جيبه وجد لفافة علي الأرض أسفل قدميه يخرج منها صوت بكاء رضيع ففتحها ليجد بداخلها طفلا لقيطا في يده أسورة ورقية مدون عليها اسم الأم والطبيب فأسرع بإبلاغ المقدم أحمد عبدالقادر رئيس مباحث الجمالية الذي حرر محضراً بالواقعة وبالعرض علي النيابة قررت تسليم الطفل لأحد دور الرعاية. بإخطار اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بسرعة تشكيل فريق بحث بقيادة العميد مفيد محمد مفيد مفتش مباحث الجمالية لسرعة التوصل لهوية الأم من خلال اسم الطبيب المدون علي الأسورة الورقية لتسفر جهود البحث أنه يدعي عبدالمنعم "59 سنة" صاحب مستشفي ولادة بمنطقة حدائق القبة وبسؤاله قرر بحضور سيدة تدعي هدير برفقة زوجها يدعي "سامح" لإجراء عملية الوضع وانصرفوا عقب ذلك بصحبة الصغير. بمراجعة بيانات الأم والاستعلام من مصلحة الأحوال المدنية أمكن التوصل إلي محل إقامتها بمنطقة الجمالية وبمواجهتها اعترفت بزواجها عرفيا من المدعو سامح "24 سنة" سائق دون علم أهلها فقامت بالتخلص من الرضيع في مكان العثور عليه بالاشتراك مع زوجها خشية افتضاح أمرها فتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.