قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والانسانية ولأن مثل هذا الانسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور. قالت سعاد رفاعي عبدالستار "37 سنة" في نبرة واهنة.. لقد بلغ ظلم "عم" أطفالي مداه بعدما اختطف الموت زوجي في ريعان الشباب.. صار ظلمه أشد قسوة ومرارة من حرمانهم من عطف وحنان ورعاية والدهم.. فقد إرتأي زوجي عقب عودته وبين يديه تحويشة عمره من كد وعرق سنوات عمله باحدي الدول العربية بأن يفتتح محلا تجارياً لتسويق بعض السلع الغذائية بالجيزة بمشاركة شقيقه الأكبر مناصفة.. وسرعان ما ذاع صيتهما في الأسواق وحققا أرباحاً وفيرة بالشطارة والأمانة خلال شهور محدودة.. ولكن وقع ما لم يكن في الحسبان ولم يخطر لي علي بال ولو للحظة واحدة.. انساق زوجي وراء شيطان النزوات وتزوج من زبونة اعتادت التردد علي متجره.. وعندما احتدم النقاش بيننا لاحقني بورقة الطلاق وتوقف بعناده وغياب ضميره عن الانفاق علي أطفالنا الثلاثة.. تحليت بالصبر علي أمل أن يستيقظ ضميره ولكن دون جدوي واستصدرت حكما قضائياً من محكمة الأسرة بنفقة لأطفالي الصغار لمواجهة متطلبات حياتهم المعيشية.. ومرت شهور.. وفجأة اختطف الموت مطلقي.. وبدلا من أن يكون شقيقه العزوة والسند لأطفالي أعماه شيطان الجشع والطمع... بيت النية مع سبق الاصرار علي حرمان أطفالي من حقهم الشرعي في ميراث المتجر ورصيد بأحد البنوك ومنزل يضم خمسة طوابق ميراث لوالدهم وعمهم عن والدهما منذ سنوات.. وتعمد إخفاء معالم وأماكن ومستندات الميراث.. وعندما حاولت الاستعانة ببعض أقارب أطفالي من أهل الخير ثار عمهم في وجهي.. وقام بتحريض أرملة شقيقه التي تزوجها قبل وفاته واتهمتني بإحراق مسكنها والمنقولات.. وبرأتني المحكمة مما أسند إليّ وأيدت محكمة الاستئناف حكم البراءة.. ووكلت محاميا للمطالبة قانونا من خلال رفع دعوي فرز وتجنيب لحصة أطفالي في الميراث.. أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين قراءة سطور مأساة فلذات كبدي اليتامي بالقلوب قبل العيون..