* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قال رفاعي حسين عبدالصبور "62 سنة" والكلمات تتبعثر بين شفتيه من مرارة الظلم الذي تعانيه ابنته.. بدأ مأساة فلذي كبدي يوم استجبت لرغبتها في الزواج من عامل بمحل لبيع الملابس الجاهزة ليضمهما عش الزوجية الهادئ بين جدران شقة بالدور الثالث بمنزل ورثناه أنا وهي وشقيقها الأكبر عن زوجتي شريكة عمري بعدما اختطفها الموت منذ عامين وودعت فيها الطيبة والعشرة الحسنة.. اعتكفت ابنتي علي طاعة وإسعاد زوجها ورزقا بطفلة في عمر الزهور.. وعرفت بأن دورها كزوجة صالحة وأصيلة أن تقف إلي جانب زوجها لتغيير نشاطه من بائع بالمحل التجاري بالأجر اليومي إلي استئجار محل باسمه وإدارته بخبرته في تسويق وبيع الملابس الجاهزة.. واستجبت لابنتي بإعطائها تحويشة عمري وكد وعرق السنوات بعدما أحلت للمعاش واعتبرنا ذلك المبلغ حصة ميراثها في منزل والدتها المورث.. وباعت مصاغها الذي أدخرته لها منذ طفولتها وافتتح زوجها المحل التجاري بالإسكندرية واتسعت تجارته في شهور محدودة وذاع صيته في الأسواق ببضاعته الجيدة وتحقق له الربح الوفير... لم تكن تدري ابنتي أن لعنة المال ستدير رأس زوجها إنصاع في طريق الملذات والشهوات وتربعت زبونة مطلقة فوق عرش قلبه من خلال ترددها لزيارته بالمحل وتزوجها.. وعندما واجهته ابنتي قابل دموعها التي انسابت من عينيها فوق وجنتيها كماء النار باللامبالاة وهجرها واستقر بمسكن زوجته الجديدة.. وعندما طالبته ابنتي بنفقة للصغيرة تربص لها بالطريق واستوقفها بالأعيب الشياطين وتظاهر باحتضانه الطفلة "وفص وملح وداب" أسرع بسيارته واختفي.. جن جنون ابنتي وعندما اصطحبتها إلي زوجها بالمحل أعلنها بقسوته بأن الطفلة صارت في رعاية والدته وحرمها من رؤية فلذة كبدها وصار قلبي يتمزق أمام ابنتي بعدما افترست الأمراض المضنية جسدها في ريعان الشباب أقامت دعوي حضانة لطفلتها البريئة أمام محكمة الأسرة.. نستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصاف ابنتي ممن ظلمها بجبروته وقسوته وغياب ضميره.