شيع الآلاف من أهالي قرية بهبشين التابعة لمركز ناصر ببني سويف في مشهد مهيب جثمان عبد العال أبو الحسن أمين الشرطة الذي لقي مصرعه برصاصات الغدر الإرهابية في مدينة العريش بشمال سيناء فجر الاربعاء الماضي الي مثواه الأخير بمقابر القرية. وردد المشيعون هتافات معادية للإرهاب منها: §§ لا إله الا الله الإرهاب عدو الله§§ و§§يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح§§ وتعالت صرخات النساء حزنا علي فقيد القرية. ويقول محمود رمضان ابن عم الفقيد استعوضنا ربنا في رجل القرية الحنون المتواضع فكان بمثابة والد لكل بيت فلا حزن ولا فرح إلا ووجدناه في مقدمة المشيعين والذي رفض تقديم طلب لنقله الي بني سويف قبل تطهير وطنه من الخلايا الإرهابية§§. وأكدت قمر عبد العال شقيقة الفقيد 33 عاما. ربة منزل. أن أخاها اعتاد يوميا أن بفتح المسجد عند صلاة الفجر كل يوم وفي اليوم المشهود قال لي: سأذهب لصلاة الفجر ونعتزم الرحيل لبني سويف لزيارة شقيقي حسن بعد إجرائه إحدي العمليات الجراحية هناك ولكنه عاد لقريته ملفوفا بالكفن. انهارت شقيقته في البكاء ولم تستطع إكمال حديثها ورددت §§حسبي الله ونعم الوكيل في القتلة الإرهابيين. وطالب نجل الشهيد أيمن من الرئيس السيسي بسرعة القصاص من الإرهابين الذين يحاكموا منذ سنوات ولم يصدر حكما يشفي غليل أهالي الشهداء وأضاف أنه وعشيرته سيكملون حربهم ضد الإرهاب ولو بالطوب والدعاء. أما زوجة الشهيد فأصابتها الصدمة ولم تستطع التحدث نهائيا.