لا إله الا الله الإرهاب عدو الله ويا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح بهذه الكلمات الحارة خرج الآلاف من أهالي قرية بهبشين التابعة لمركز ناصر ببني سويف في مشهد مهيب عقب صلاة المغرب أمس لتشييع جثمان الشهيد عبد العال أبو الحسن أمين الشرطة الذي لقي مصرعه برصاصات الغدر الإرهابية فجر أمس أثناء قيامه بفتح المسجد لأداء صلاة الفجر للأهالي بالمنطقة التي يسكنها, إلي مثواه الأخير بمقابر القرية. وتعالت صرخات النساء وعويل الرجال حزنا علي فقيد القرية في البداية يقول محمود رمضان ابن عمومة الشهيد: استعوضنا ربنا في رجل القرية الحنون المتواضع فكان بمثابة والد لكل بيت فلا حزن ولا فرح الا ووجدناه في المقدمة يشارك الجميع ويؤازرهم, وكان يحكي لنا عن مقاومة الشرطة والجيش للإرهابيين, وأنه لن يطلب نقله الي بني سويف قبل تطهير وطنه من الخلايا الإرهابية. وأضاف علي محمد صابر من أهالي القرية الشهيد لديه6 أبناء جميعهم علي باب الله فيما عدا سيد عبد العال والذي عمل مثل أبيه في الشرطة وكان الفقيد بالقرية قبل وفاته بشهر لحضور حفل زفاف ابن أخيه وقبل عودته للعريش مر علي بيوت القرية وكأنه يشعر بدنو أجله. وأكدت قمر عبد العال شقيقة الشهيد(33 عاما ربة منزل) أن أخيها اعتاد يوميا أن يريح خادم المسجد بالشارع الذي كنا نقطن فيه بالعريش ويقوم بفتح المسجد عند صلاة الفجر كل يوم وفي اليوم المشهود قال لي: سأذهب لصلاة الفجر ونعتزم الرحيل لبني سويف لزيارة شقيقي حسن بعد إجرائه إحدي العمليات الجراحية هناك ولكنه عاد لقريته محمولا علي الأكتاف وانهارت شقيقته في البكاء ولم تستطع إكمال حديثها ورددت حسبي الله ونعم الوكيل في القتلة الإرهابيين. رفعت الحاجة أم عبد الله ربة منزل من أهالي العريش التراب علي رأسها وهي ترثي جارها الشهيد هي والعشرات من جيرته هناك قائلة: كان إبن موت فخلقه وطيبته وحرصه علي مصلحة وطنه جعلت منزلته عند الجميع تزيد يوما بعد يوم فأحفاده ال17 كانوا مرتبطين بحبة قلبه كما يرتبط الرضع بصدور أمهاتهم. وطلب نجل الشهيد أيمن من الرئيس السيسي سرعة القصاص من الإرهابيين الذين يحاكموا منذ سنوات ولم يصدر حكم يشفي غليل أهالي الشهداء وأضاف أنه وعشيرته سيكملون حربهم ضد الإرهاب ولو بالدعاء. أما زوجة الشهيد الملكومه فأصابتها الصدمة ولم تتحدث الا بكلمات صغيرة ناشدت فيها وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الإفراج عن نجلها الأصغر محمد عبد العال31 عاما والذي قامت الشرطة بإعتقاله منذ أكتوبر الماضي وأخلي القاضي بالإسماعيلية سبيله ومازال محتجزا بالعريش حتي الآن وتمنت علي الوزير أن يساعدها في الإفراج عن نجلها الذي يعول طفلا كفيفا.