أهالى القرية يهتفون : "لا اله إلا الله الإرهاب عدو الله"
شقيقته : كان يستعد للعودة لقريته فعاد محمولاً على الأعناق
زملائه : دمه فى رقبتنا ومش هنسيب حقه
اتشحت قرية "بهبشين" التابعة لمركز ناصر ببنى سويف، بالسواد وخرج الآلاف من أهالى القرية فى مشهد مهيب عقب صلاة العشاء، لتششيع جثمان الشهيد عبد العال أبو الحسن (أمين الشرطة 56سنة) الذى لقى مصرعه برصاصات الغدر الإرهابية فجر اليوم بمدينة العريش، أثناء قيامه بفتح المسجد لأداء صلاة الفجر، الى مثواه الأخير بمقابر القرية، وسط هتافات المشيعون المعادية للإرهاب منها: "لا اله إلا الله الإرهاب عدو الله" و "يا شهيد نام وإرتاح وإحنا نكمل الكفاح" .
وتعالت صرخات النساء وعويل الرجال حزنا على فقيد القرية فى البداية يقول محمود رمضان إبن عمومة الشهيد إستعوضنا ربنا فى رجل القرية الحنون المتواضع فكان بمثابة والد لكل بيت فلا حزن ولا فرح الا ووجدناه فى مقدمة المشيعين وكان دائم القص لنا عن مقاومة الشرطة والجيش للإرهابين وأنه لن يطلب نقله الى بنى سويف قبل تطهير وطنه من الخلايا الإرهابية.
وأضاف على محمد صابر من أهالى القرية الشهيد لديه 6 أبناء جميعهم على باب الله فيما عدا سيد عبد العال والذى عمل مثل أبيه فى الشرطة وكان الفقيد بالقرية قبل وفاته بشهر لحضور حفل زفاف إبن أخيه وقبل عودته للعريش مر على بيوت القرية وكأنه يشعر بدنو أجله.
وأكدت قمر عبد العال شقيقة الشهيد ( 33 عاما – ربة منزل) أن أخيها إعتاد يوميا أن يريح خادم المسجد بالشارع الذى كنا نقطن فيه بالعريش ويقوم بفتح المسجد عند صلاة الفجر كل يوم وفى اليوم المشهود قال لى: سأذهب لصلاة الفجر ونعتزم الرحيل لبنى سويف لزيارة شقيقى حسن بعد إجراءه إحدى العمليات الجراحية هناك ولكنة عاود لقريته محمولا على الأكتاف وإنهارت شقيقته فى البكاء ولم تستطع إكمال حديثها ورددت " حسبى الله ونعم الوكيل فى القتلة الإرهابيين".
رفعت الحاجة أم عبد الله – ربة منزل من أهالى العريش التراب على رأسها وهى ترثو جارها الشهيد وهى والعشرات من جيرته هناك قائلة: كان إبن موت فخلقه وطيبته وحرصه على مصلخة وطنة جعلت منزلته عند الجميع تزيد يزم بعد يوم فأحفاده ال17 كانوا مرتبطين " بحية قلبه" كما يرتبط الرضع بصدور أمهاتهم.
فيما أكد زميله مصطفى على محمد (أمين شرطة) حضر مع الجثمان لتشييع زميله لمثواه الأخير، حيث أكد أنه أثناء قيام الشهيد بفتح المسجد كالمعتاد، خرجت رصاصات الغذر لتسكن إحداها فى رأسه ليلقى ربه شهيداً للواجب، مؤكدين أنهم لن يتركوا دمه يذهب هدراً ومش هنسيب حقه .