مع الساعات الأولي من حلول عيد الفطر المبارك بدأت الحملات الجادة لمواجهة ظاهرة التحرش سبقها حملات علي الفيس بوك لتكوين مجموعات من المتطوعين للانتشار بالميادين العامة ووسط البلد والمحافظات للتوعية والحماية السريعة في ظل اختبار حقيقي لقانون التحرش الجديد الذي شدد العقوبات التي وصلت إلي الحبس لمدة 3 سنوات. 1⁄4 محمد فريد عضو حركة "شفت تحرش" أكد أن عيد الفطر اختبار حقيقي لقرار رئيس الجمهورية السابق عدلي منصور بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937 لتغليظ عقوبة التحرش الجنسي ومدي تأثير تلك التعديلات علي عموم المواطنين والمواطنات. ولاي مدي ستؤدي هذه التعديلات الغاية منها في الحد من انتشار تلك الجرائم أم سيظل الوضع قائماً كما هو بلا أي تغيير. غرفة عمليات وأوضح أن مبادرة "شفت تحرش" أعلنت تدشين غرفتي عمليات خلال عطلة عيد الفطر 2014 بمنطقة وسط القاهرة ومدينة كفر الشيخ للقيام بمهام التوعية للحد من انتشار جرائم العنف الجنسي والتحرش بالإناث. وكذلك أعمال الرصد والتوثيق والتدخل اللحظي في حال وقوع حالات تحرش فردية أو جماعية أنها تتواجد ميدانياً من الساعة 12 ظهراً وحتي العاشرة مساءً خلال أيام 28.29.30 يوليو 2000114 في محيط منطقة وسط البلد بالقاهرة ومدينة كفر الشيخ بالدلتا. أضاف أنه سيتم تغطية وسط البلد خاصة أمام سينما ميامي ومترو بشارع طلعت حرب وأمام سينما ريفولي بشارع 26 يوليو محيط ميدان التحرير وعبدالمنعم رياض ومبني ماسبيرو وكوبري قصر النيل وتؤكد المبادرة أنها سوف تقوم بتوزيع قرابة 4000 منشور خلال عطلة العيد يحتوي علي نصوص قانون التحرش الجديد وكذلك أرقام الاستغاثات والبلاغات بالاضافة إلي رسائل تشجيعة للنساء والفتيات وأسرهن بضرورة مواجهة المتحرشين والتمسك بحقوقهن في حياة خالية من التحرش والعنف الجنسي. رسالة إلي الفتيات وفي إطار تلك الحملة وجهت مبادرة "شفت تحرش" رسالة في عيد الفطر 2014 لعموم النساء والفتيات في مصر جاء نصحها! ابتهجن وأخرجن إلي كل الشوارع والميادين قاومن التحرش وواجهن المتحرشين بالقانون وأعلمن علي تفعيله وتطويره.. لا تجعلن أحد ينتقص من حقوقكن أو أن تسيرن في الشوارع دون التمتع بحياه آمنة وعيشة كريمة.. استمررن في النضال والكفاح والثورة من أجل أن نحيا جميعاً نساء ورجالاً في مجتمع خال من العنف والاقصاء والتهميش.. أخرجن إلي كل الشوارع والميادين وواجهن المتحرشين وحاسبوهن علي جرائمهم لتحقيق الردع واستعادة الأمان. قال حاتم شعبان منسق حملة "امسك متحرش" إن نحو 300 متطوع يشارك في رصد حوادث الاعتداء الجنيسي خلال عطلة عيد الفطر المبارك حيث يتمركز أعضاء الحملة بميدان طلعت حرب من الساعة 9 صباحاً إلي 9 مساءً لافتاً إلي أن الحملة سوف تنتشر في عدد من مناطق بؤر التحرش أبرزها ميدان طلعت حرب والشوارع الجانبية ومداخل ميدان التحرير للسيطرة علي أي اعتداء جسدي ضد الفتيات. وأشار شعبان إلي أنهم نسقوا مع حملة "وطن بلا تحرش" بمشاركة 75 متطوعاً للتمركز بشارع جامعة الدول العربية وحديقتي "الفسطاط والحيوان" علي مدار أيام عيد الفطر المبارك. فيما اوضحت حملة "وطن بلا تحرش" علي موقعها بالفيس بوك عن نزول 176 من اعضائها لمواجهة تلك الظاهرة واطلقوا دعوات إلي كل من يستطيع النزول لحماية الفتيات والانضمام إلي الحملة من أجل استمتاع الأناث بالعيد بدون مضايقات. أضاف محمد السيد منسق الحملة أنه رغم الأيام المباركة والشهر الفضيل تمكنت الحملة من حصر 30 حالة تحرش مما يؤكد أن الظاهرة بدأت في الانحصار بسبب قانون التحرش الذي شدد العقوبة علي المتحرش من 6 شهور لتصل إلي ثلاث سنوات بالاضافة إلي الكفالة. أما الشارع المصري في أول أيام عيد الفطر المبارك فقد اتفق علي أن تلك الظاهرة ناتجة عن البعد عن الدين والظروف الاقتصادية التي يعاني منها الشباب والتي ترفع سن الزواج في ظل عدم وجود فرص عمل وزيادة نسبة البطالة. يري محمود رجب محاسب.. أن أساس المشكلة هو وجود أزمة أخلاق متفشيه في المجتمع.. فإذا اعتبر الشاب أن الفتاة التي يتحرش بها شقيقته فلن يفعل ذلك كما أن الفتاة لها دور فإذا تحشمت في ملبسها فلن يلتفت اليها الشاب مؤكدأً أن الظاهرة ترجع إلي عدم التوعية الدينية سواء في البيت أو المدرسة. بينما يري جمال محمود مشرف بجمعية خيرية أن الفقر له دور كبير في انتشار هذه الظاهرة فالشاب يخطب الفتاة سنوات لعدم مقدته علي تدبير تكاليف الزواج في اضافة إلي غياب القدوة في المنزل. وتري إيمان صالح موظفة أن التليفزيون ساهم كثيراً في انتشار هذه الظاهرة.. فلم تخل مسلسلات شهر رمضان الفضيل من المشاهد المثيرة للغرائز مما يؤدي بالشباب إلي تقليد ما يرونه علي الشاشة وبالتالي تدفع فتياتنا ثمن ذلك.. فيجب تربية الاطفال علي الاخلاق الحميدة والتوعية الدينية وكذلك اختيار اصدقاء الأبناء حتي لا يقعوا فريسة لأصدقاء السوء. ويتساءل مجدي محمود أعمال حره أين الرقابة علي الأعمال الفنية المخلة وكيف تسمح الأسر لبناتها بلبس ملابس مستفزة مثل الباديهات التي تصف الجسم والبنطلونات الضيقة التي لا تليق بمجتمعنا الشرقي وديننا الحنيف. ضريبة البطالة ويري محمد علي بدوي مهندس.. أن فراغ الشباب هو أساس المشكلة فعدم وجود فرص عمل أحبط الشباب وأصبح التسكع ضريبة البطالة..كما ساهم التليفزيون وأفلام السينما في انتشار هذه الظاهرة..ففي الستينيات كانت هناك موضة الميني جيب ولم نسمع عن حوادث تحرش.. وتؤكد عزه علي موظفة.. أن المشكلة اساسها اقتصادي وليس لبس الفتاة فالشباب يتخرج من الجامعة ولا يجد عملاً حتي يستطيع الزواج وتكوين أسرة مما أدي إلي انتشار المقاهي في كل مكان لذا عزة الدولة بإلزام رجال الأعمال بتشغيل الشباب العاطل بدلاً من الاستعانة بالعمالة الاجنبية. إعدام المتحرشين ويطالب أحمد حسن عبدالعزيز موظف بإعدام المتحرشين وتكثيف الرقابة في المنزل من الأب والأم والأخ.. فلو وضع علي شاب في حسبانه أن من يتحرش بها شقيقته فلن يكون هناك تحرش.. كما يجب علي الفتاة الاعتدال في ملبسها والبعد عن التزين المبالغ فيه. أما سعد سيد أحمد مهندس كمبيوتر.. فيري أن حل هذه المشكلة يتلخص في توفير فرص عمل مناسبة. ويؤكد اسلام عبدالناصر 25 عام ان هذه الظاهرة ترجع إلي الانحدار الأخلاقي الذي شهده المجتمع المصري بسبب الظروف الاقتصادية وارتفاع سن الزواج.