«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار
وزير البترول والثروة المعدنية في حواره مع " الجمهورية ":

بخبرته الطويلة وكفاءته أدار منظومة قطاع البترول في مرحلة عدم استقرار وتعامل مع المواقف الطارئة والأزمات بكل اتزان فهو يستمع ويستشير ليخرج بالقرار يسعي بكل الطرق لتوقيع اتفاقيات للبحث والاستكشاف ليخرج احتياطي مصر من المنتجات البترولية علي أرض الواقع لسد الاحتياجات.
المهندس شريف اسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية صاحب فكر متجدد وإخلاص في ادارة المنظومة البترولية يسعي جاهدا ليضع مصر في الريادة البترولية ولكن الظروف المحيطة غير كافية لديه فكر لتنوع مصادر الطاقة مستندا بالأرقام والحسابات فتح صدره وعقله ليتحدث عن تحديات الطاقة والعمل علي مواجهتها والشائعات المترددة حول زيادة اسعار البنزين وكيفية حساب زيادة أسعار الغاز الطبيعي والنهوض بتنمية حقول سيناء والوادي الجديد والمزيد في نص حوار "الجمهورية".
* ما هي أهم التحديات التي تواجه قطاع البترول وكيفية الخروج منها؟
** دور قطاع البترول الرئيسي هو أن يوفر احتياجات البلاد من الطاقة المتمثلة في المنتجات البترولية والغاز الطبيعي لسد احتياجات المواطن وباقي قطاعات الدولة التي تساهم في تحقيق معدلات النمو والنهوض بالاقتصاد القومي ولكي نحقق هذا الهدف علينا أن نعمل علي عدة محاور الأول زيادة الانتاج ونحققه في زيادة الزيت الخام والغاز الطبيعي من خلال تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف وعقد اتفاقيات بترولية جديدة وبنية أساسية جيدة نربط عليها الاستكشافات الجديدة.. ثانيا: نقوم بتطوير البنية الأساسية بالشكل الذي يتفق مع معدلات الاستهلاك المطلوبة في السوق المحلي فمثلا تطوير معامل التكرير وشبكات خطوط الأنابيب ووحدات التكرير الخاصة بالغاز الطبيعي وتطوير مستودعات وموانيء استقبال البوتاجاز والمنتجات البترولية التي نقوم باستيرادها.. ثالثاً: نقوم بتوفير مزيج متوازن من الطاقة أو من بدائل الطاقة لسد الاحتياجات بأسعار مناسبة واقتصادية وتضمن استمرار توفير المنتج.
سداد مستحقات الأجانب
أوضح ان هناك تحديات أخري مثل سداد مستحقات الشركاء الأجانب لكونه ذا تأثير سلبي علي مناخ الاستثمار في حالة عدم السداد أو التراخي في السداد فالمستثمر عندما يأتي إلي مصر ليبحث أو يستكشف وينتج وينمي الحقول فحساباته هي استرداد ما ينفقه مع تحقيق ترشيد الدعم عائد ربح مناسب علي هذا الاستثمار والانفاق فإذا لم يتحقق الشرطان فتكون عنده مشكلة ولكن في الواقع نحن الذين لدينا المشكلة وهي التأخير في السداد لأن آخر 3 سنوات شهدتهم مصر من عدم الاستقرار أثرت بالسلب علي ضخ الاستثمار. كذلك عدم الانتظام في السداد للشركاء الأجانب أثر بالسلب أيضا علي ضخهم للاستثمارات الجديدة وبالتالي كانت معدلات الانتاج لم تنم بالقدر المطلوب بل تقدر تقول ان الانتاج تناقص طبيعيا ومن ثم علينا أن نستعيد هذا النقص في المرحلة القادمة من خلال تطوير البنية الأساسية والحد من ارتفاع قيمة الدعم للمنتجات البترولية.
زيادة الإنتاج
ولكي نزود الانتاج علينا بعدة أمور أولاً: نعيد ضخ الاستثمارات المطلوبة في مجالات البحث والاستكشاف والتنمية ومطلوب حاجتان نسدد للشركاء الأجانب مستحقاتهم ونلتزم في السداد بشكل مستمر والثاني نراجع بعض شروط الاتفاقيات خاصة اتفاقيات الغاز الطبيعي لتكون عنصراً محفزاً للشركات العالمية في انتاج الغاز والذي نحتاجه في المرحلتين الحالية والقادمة.
اتفاقيات بترولية
أيضا اجراء اتفاقيات بترولية جديدة للبحث والاستكشاف وهذا ما حدث في الفترة الأخيرة بعد استصدار قوانين لعدد 33 اتفاقية وتعديل منها 26 اتفاقية جديدة وتعديل 7 اتفاقيات بحد العمل بها وهو عدد كبير يغطي كل مناطق مصر ولكونها الركن الأساسي في عمليات البحث والاستكشاف والزيادة الموازية في فرض الانتاج والنجاح ونأمل في أن يؤتي ثماره خلال المرحلة القريبة المقبلة.
وعلينا لزيادة الانتاج أيضا البدء في عمل مشروعات التنمية الخاصة لهذه الاستكشافات فعلي سبيل المثال عندنا مشروع شمال الاسكندرية للغاز الطبيعي بمنطقة ادكو وكان مقرراً أن ينتج حوالي 18% من انتاج مصر والمفروض انه يدخل حيز الانتاج في عام 2014 وللأسف اعترض عليه الأهالي تحت دعوي انه ضار بالبيئة رغم انه مشروع غاز وحاصل علي كل الموافقات البيئية وهذا أحد الاسباب الرئيسية في تراجع انتاج الغاز فالمشروع كان تعويضا للتناقص الطبيعي ونتيجة لعدم تنفيذه انبثقت الفجوة الحالية بين الانتاج والاستهلاك.
مشروع ادكو
وانه يجري استئناف المفاوضات والمناقشات مع الشريك الأجنبي ليظهر انتاج مشروع ادكو في عام 2017 2018 كما ان هناك حقولاً تم الاتفاق علي تنميتها في منطقة البحر المتوسط وحقول أخري مع شركة ايني الايطالية وبريتش بتروليم الانجليزية ووصلنا لاتفاق مبدئي لكي يزداد الانتاج في المرحلة المقبلة وتقديرنا أن تكون الزيادة خلال هذا العام بحوالي 1800 مليون قدم مكعب بخلاف مشروع شمال الاسكندرية المتوقف والذي كان من المقرر أن يضخ بمقدار 1000 مليون قدم مكعب أخري نستخدم 1300 مليون قدم مكعب لتعويض التناقص الطبيعي في الانتاج وتظهر الزيادة الملموسة علي الانتاج اليومي للغاز قرب نهاية العام الحالي ليصل إلي 5400 مليون قدم مكعب.
الزيت الخام
أما الزيت الخام فطرحنا مناطق كثيرة جدا لاتفاقيات البحث والاستشكاف منها في مناطق خليج السويس والصحراء الغربية وجار مشروعات ايضا في خليج السويس بهدف الحفاظ علي معدلات وزيادة الانتاج علي مدار الخمس سنوات القادمة وطرحنا في نفس الوقت مزايدة عالمية علي 23 قطاعاً بكل مناطق مصر وهي الصحراء الغربية والدلتا والبحر المتوسط وخليج السويس واغلاق هذه المزايدة سيكون في أول يوليو المقبل ونأمل ان شاء الله أن تكون ناجحة وأن تشترك فيها شركات كثيرة وكبيرة.
عجز الكهرباء
* هل هذا الاكتفاء أو الزيادة يسد عجز توليد الكهرباء؟
** لتوليد الكهرباء نشتغل علي 5 محاور بالنسبة لهذا الصيف والصيف القادم 2015 فالمحور الأول نعمل علي زيادة انتاج الغاز الطبيعي وكما أوضحت ان هناك كثيراً من المشروعات التي يتم تنفيذها في 2014 وهتزود الانتاج 1800 مليون قدم مكعب والثاني توفير الوقود السائل لمحطات الكهرباء لسد احتياجاتها من المازوت والسولار وقمنا بتطوير البنية الأساسية لنتعامل مع كميات أكبر من المازوت فيما يخص محطات الكهرباء والثالث نستورد كميات من الغاز الطبيعي ونأمل ان شاء الله ان الكمية المتفق عليها تأتي في أغسطس 2014 والرابع نستخدم بعض بدائل الطاقة في بعض الصناعات مثل استخدام الفحم والمازوت في صناعة الأسمنت والخامس هو الترشيد في الاستهلاك وارسل رسالة للمواطن المصري وإن شاء الله يستجيب لها لأنه بيحب بلده وهي الترشيد بصفة عامة في الاستهلاك خلال المرحلة الحالية والمقبلة بعيدا عن ارتباط الترشيد بأزمة كهرباء أو صيف. فإنتاج الغاز والزيت في مصر ثروة ناضبة وأصبحت تكلفنا مبالغ كبيرة لكي نستورد ونكمل ما نحتاجه من الخارج وأدعو الشعب المصري أن يساعد في نهوض الاقتصاد القومي ويرشد بقدر الامكان في استهلاك الطاقة.
* قلقان من هذا الصيف في توليد الكهرباء؟
** القلق شيء جيد لأنك كلما كنت قلقا تكون أكثر حرصا علي النجاح فأنا قلقان ومش قلقان لهذا الصيف.
* قلت ان الوزارة سوف تستورد الغاز الطبيعي في أغسطس فهل هناك مشكلة في العملة الأجنبية؟
** المشكلة ليست مشكلة عملة فقط. المشكلة توفير هذه الاحتياجات والشحنات والحصول علي تسهيلات من المركب الخاص بتحويل الغاز المسيل إلي غاز طبيعي فمشكلة التدبير والتمويل تتم بالتنسيق مع محافظ البنك المركزي ووزيري المالية والكهرباء لسد احتياجات المرحلة المقبلة.
استيراد الغاز
* طرح فكرة استيراد رجال الأعمال للغاز الطبيعي.. هل قوبلت بالاستحسان؟
** طرحت الفكرة علي القطاع الخاص وأهلا وسهلا بمستوردي الغاز ولكن حتي الآن لم يتقدم أحد وأكرر انه في شهر أغسطس القادم سيكون المركب الخاص باستقبال الغاز المسال وتوزيعه عن طريق الشبكة القومية للغازات ومن يرغب من القطاع الخاص لاستخدام هذه التسهيلات أهلا به ونتناقش معه ونتواصل للاتفاق من وسوف نتعامل معه بالتكلفة.
* رجال الأعمال يقولون ان التكلفة عالية فما تعليقكم؟
** نحن نبيع الغاز بالسوق المحلي بأقل من الأسعار العالمية والذي يستورد الغاز سيستورده بالأسعار العالمية للوفاء باحتياجاته فالمستثمر ممكن يستورد الغاز بالسعر العالمي وهو قادر في صناعته علي أن يستوعب هذا السعر ففي هذه الحالة أهلا وسهلا يأتي ويحضر الطاقة ويستخدمها وممكن مستثمر آخر يستورد احتياجات مجموعة من المستثمرين من الغاز الطبيعي بعد توفير طاقاتهم من السوق المحلي عن طريق الشبكة القومية ويكون في مثل هذه الحالة يأخذ احتياجاته من السوق المحلي ويستكمله بجزء من الاستيراد ويحقق الشكل المناسب في نهاية المتوسط الحسابي.
احتياطي مصر
* هناك من يشكك في احتياطيات مصر وانها بدأت تتضاءل.. فما ردكم؟
** عاوزين نفرق بين الاحتياطيات والانتاج فالاحتياطيات موجودة ومتوفرة ومصر لديها احتياطيات واسعة من الغاز ولديها امكانيات جيدة جدا في تحقيق اكتشافات كبيرة من الغاز الطبيعي في مناطق البحر المتوسط والدلتا والصحراء الغربية بدليل ان معظم الشركات العالمية الكبري تعمل في مصر وان هناك اقبالاً شديداً جدا علي دخولهم في المزايدة المطروحة حاليا.. ففي عام 2013 حققت شركتان عالميتين اكتشافين كبيرين متميزين في منطقة البحر المتوسط فهناك احتياطيات بترولية كبيرة ومشجعة في منطقة البحر المتوسط سواء في المياه العميقة أو الضاحلة أو الضحراء الغربية أو في الدلتا مما يجعل كل الشركات العالمية تقبل علي مصر.
أما الانتاج فيجب أن نفرق بينه وبين الاحتياطي فإذا كان لدينا اكتشاف فهذا شيء جيد يمثل احتياطياً موجوداً ولكي ننتج هذا الاحتياط فإنه يحتاج لاستثمارات كبيرة جدا ومشروعات التي تقول ان الاقتصاد القومي ينمو بالمعدلات المستهدفة وأعلي معدلات ممكنة وعلينا أن نوفر الطاقة اللازمة لتحقيق هذه المعدلات ومن الخطأ أن نربط انتاج ونمو الاقتصاد القومي بكميات الطاقة الضئيلة وبالتالي استيراد الغاز الطبيعي ليس له مشكلة وننتج غاز وزيت خام بأكبر قدر ممكن ونستورد كميات اضافية منهما علشان نحقق معدلات النمو.. ونقوم بتنويع مصادر الطاقة ونجلب مصادر طاقة رخيصة فمصر دولة لديها امكانيات متميزة فيما يخص البحث والاستكشاف وانتاج الغاز والزيت الخام ولدينا بنية أساسية قوية تضع هذه الاستكشافات علي حيز الانتاج في اسرع وقت ممكن.
طاقة الفحم
* وعن فكرة الفحم في توليد الطاقة وصناعة الأسمنت هل تؤيد أم تعارض؟
** سوف اعطي لك معلومات مطلقة وعلي القارئ أن يحكم ويقيم هذه الحقائق فالعالم كله يستخدم الطاقة من خلال 60% منتجات بترولية و10% طاقة متجددة و10% نووية و20% فحم أما مصر فتستخدم 96% منتجات بترولية وغاز طبيعي و1% فحم و3% مائية ومتجددة فدول مثل ايطاليا تستخدم الفحم بنسبة 10% وألمانيا بنسبة 25% وأمريكا 20% وبريطانيا 19% وروسيا 15% والصين 68% والهند 53% وكوريا الجنوبية 30% وماليزيا 20% واستراليا 40% وتركيا 26% وجنوب افريقيا 76%.
* وعن دعم دول الخليج الثلاث؟
** موقف الامارات والسعودية والكويت من مصر وامدادها بالمواد البترولية المختلفة ساهم بشكل كبير في سد الفجوة وانعدام الأزمات من المنتجات البترولية خاصة في فصل الشتاء.
لا زيادة في البنزين
* تعليقكم علي شائعة زيادة أسعار البنزين؟
** لا زيادات في أسعار البنزين بأنواعه المختلفة.
* هل كانت هناك دراسات محسوبة قبل رفع أسعار الغاز الطبيعي؟
** بالتأكيد فالشرائح مقسمة من 1 متر إلي 25 متراً وسعر المتر ب 40 قرشاً وهذه الشريحة تعادل متوسط 2 أنبوبة بوتاجاز وتكون في متوسط بين 14و16 جنيها شهريا والشريحة الثانية من 25 متراً إلي 50 مترا وتعادل 4 انابيب بوتاجاز ويكون في هذه الحالة المنزل كبير ويستوعب أكثر من أنبوبتين وأؤكد ان عائد زيادة رفع أسعار الغاز يعود في دخول الغاز لأكبر عدد من الوحدات السكنية وطلبت من الشركات المختصة بالتحصيل المتابعة أولا بأول والمواظبة علي القراءة الشهرية.
سد موسم الحصاد
* ما هي آلية التنسيق بين وزارة البترول والزراعة لسد احتياجات موسم الحصاد؟
** موسم الحصاد بدأ ولا توجد أي مشاكل ووارد انه في يوم من أيام الحصاد لا يصل السولار الي احدي المحافظات لأي سبب فهذا لا يعني عجزاً في الامداد فالكمية متوافرة والحمد لله.
الثروة المعدنية
* تقييمكم للثروة المعدنية في مصر؟
** مصر لديها امكانيات كبيرة من الثروة المعدنية ولكن حتي هذه اللحظة استغلالها محدوداً جدا وعلينا أن نطور هيئة الثروة المعدنية نفسها فلم يقم أحد بتطويرها ونعمل في المرحلة الحالية علي اعادة الهيكلة ونحسن الكوادر بإعداد دورات تدريبية للعاملين فيها لاستعادة دورها أيام ما كان اسمها هيئة المساحة الجيولوجية. فالهيئة يجب أن تقوم بدورين أولا كهيئة مساحة جيولوجية ودورها الخاص بالاتفاقيات والاستثمارات كلك نضع قانون جديد الغرض منه تنظيم عمليات البحث والاستكشاف واستغلال الثروات المعدنية ونعظم العائدات للدولة في الاتاوة والايجارات وأيضا تطبيق ما جاء في الدستور خاصة في المرحلة المقبلة وهو عدم تصدير أي خام دون تصنيعه علي الأقل فعمليات التصنيع الأساسية تتم لتحقيق أكبر قيمة مضافة وتوفير فرص عمل والوفاء باحتياجاتنا فمثلا لا يجوز أن أصدر رمل الزجاج وأستورد كريستال.
تنمية سيناء
* وعن تنمية جنوب الوادي وسيناء في الثروة المعدنية؟
** سوف نطرح مزايدة عالمية بجنوب الوادي من خلال الشركة القابضة للغازات وهيئة البترول للاستغلال والبحث والاستكشاف في المرحلة المقبلة ونفس الوضع ينطبق علي منطقة سيناء فأكثر القطاعات نشاطا في منطقة سيناء بعد السياحة هو قطاع البترول سواء من خلال البحث أو الاستكشاف أو التنمية أو الانتاج كما اننا نعمل حاليا في منطقة أبو رديس ورأس سدر وبئر العبد والمناطق البحرية والمقابلة لسيناء ولدينا شبكات لخطوط الأنابيب في المنطقة تمتد شرقا إلي الشيخ زويد وجنوبا بطابا ونويبع وشرم الشيخ وهناك فحم المغارة في سيناء وعيون موسي وشرق أبو رديس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.