عادت قرية دنشواي بالشهداء منوفية لارتداء ثوب الحداد حزناًعلي استشهاد ابنها وليد شعبان أبوعدس "36 سنة" أمين الشرطة الذي استشهد مساء أمس الأول برصاص الجماعة الإرهابية أثناء أداء واجبه في محطة مترو المطرية.. وفي جنازة عسكرية وشعبية خرجت من مسجد زهو بالقرية شيع الآلاف من الأهالي جثمان الشهيد إلي مثواه الأخير في مقابر العائلة.. تقدمها اللواء سعيد توفيق أبوالمجد مدير أمن المنوفية والمهندس سامي سليم رئيس مركز ومدينة الشهداء واللواء محمود الديب مساعد المدير واللواء جمال شكر مدير المباحث الجنائية والعميد عادل مسلم مأمور مركز الشهداء. انهمرت الدموع من والد الشهيد مردداً "حسبي الله ونعم الوكيل.. الله يرحمك يا ولدي ويصبرني علي فراقك".. وتابع "وليد كان عمود البيت وسندنا في الدنيا بعد ربنا.. كان لما يجي من الشغل بيروح معايا الغيط علشان يساعدني في الزراعة.. أنا حاسس ان أنا في كابوس يا ناس.. كان قلبي حاسس وكان نفسي ينقل إلي المنوفية".. ولكنها إرادة الله الذي استرد وديعته. أكد فوزي محمد شبل زهران - أحد الجيران - الشهيد وليد كان يحب الخير للجميع سمعته طيبة ويكفي انه حامل لكتاب الله.. نحتسبه ان شاء الله من الشهداء.. مشيراً إلي ان أسرته تتمتع بحب الجميع. قال حمدي السيد الشاذلي من الجيران ان الشهيد صلي الفجر جماعة يوم الخميس قبل ذهابه إلي العمل وصافح كل من كان بالمسجد وكأنه يودعهم. قال مدحت الخولي وفرج عز الدين سكرتير الوحدة المحلية الشهيد متزوج ولديه ولد وبنتان أكبرهم أحمد في رابعة ابتدائي ولديه شقيقان علاء يعمل نقاشاً ومحمد يعمل في مصنع بمدينة السادات ووالده علي قد حاله راجل فلاح بيزرع في قراطين أرض. بينما انتابت عبير عرفة بدر الدين زوجة الشهيد نوبة بكاء هيستيري قائلة "حسبي الله ونعم الوكيل في الارهابيين لقد اغتالوا نور عيني أبوولادي اللي كان مالي عليا دنيتي.. الصبر يارب". رددت والدته سعاد محمد عبدالفتاح عدس عبارات لا إله إلا الله حسبي الله ونعم الوكيل.. خلاص راح ضناي اللي كان مالي علينا البيت بالخير وكان سند لينا في دنيتنا.. الدنيا خلاص مش هيبقي لها طعم من غيره". طالب فتحي السيسي - بالمعاش - وزارة الداخلية بالتصدي الحاسم للعمليات الإرهابية والقبض علي مرتكبيها حتي نعبر بمصر إلي بر الأمان. أعرب اللواء سعيد توفيق أبوحمد مدير أمن المنوفية عن حزنه الشديد لموجة الاغتيالات واستشهاد رجال الشرطة في العمليات الإرهابية المختلفة. واقترح محمد عبدالمعطي الخولي وكيل الإدارة التعليمية اطلاق اسم الشهيد علي مدرسة القرية.. ودعا المسئولين لرعاية أسرته وأطفاله الذي كان عائلهم الوحيد.