بدأت هيئة الطاقة الذرية بالتعاون مع العربية للطاقة النووية تنظيم دورات تدريبية لتأهيل الخبراء العرب حول الأمن الغذائي والاشعاعي لإعداد كفاءات عربية متخصصة. أكد رئيس الطاقة الذرية الدكتور عاطف عبدالحميد مهمتنا التطبيقات السلمية للطاقة الذرية وتقوم بالدور الرئيسي في تأمين وحماية البيئة من أخطار التلوث الاشعاعي كما تستخدم في الكشف المبكر للأورام السرطانية واستصلاح الأراضي وتحسين جودة المحاصيل ومكافحة الآفات كالبكتيريا والطفيليات الضارة والحفاظ علي البيئة وعلاج آلام الأمراض الروماتيزمية ومكافحة الميكروبات الممرضة كما تعمل علي ضمان خلو الصادرات والواردات من الاشعاعات لتأمين صحة المواطن. أشار رئيس الهيئة للخبرة المصرية في مجال التشعيع الغذائي والذي تهدف الهيئة لنقلها للكوادر العربية من مشروع التشعيع الجامي والذي يقوم بخدمة 200 شركة مصرية وعالمية مصدرة للمنتجات ومتعاملة في احتياجات المواطنين حيث تحقق الوحدة عائدات تبلغ 8 ملايين جنيه سنويا رغم انها لم تقم من أجل الربح ويتم مراعاة البعد الاجتماعي في عمل الوحدة حيث يتم تشعيع وتعقيم العديد من المنتجات بأقل من التكلفة في أحيانا كثيرة لخدمة المنافسة للمنتج المصري مؤكدا ان وحدة التشعيع تعمل بكفاءة عالية ولا يوجد بها أي عيوب. قال ان مصر تلقت عروضا من شركات عالمية لتصدير انتاج النظائر وبدأت الهيئة تصدير أول الشحنات لشركة هندية في التصدير لكافة الأسواق العالمية بما فيها السوق المصري. أوضح الدكتور عاطف عبدالحميد ان فريقا من خبراء الوكالة الدولية تابع أعمال الانتاج المشعة بعد نجاح تدشينه وان مصر بدأت لأول مرة انتاج الاريديم 192 وان حجم الانتاج يصل إلي 4 آلاف كوري شهريا يخصص 80% منها للتصدير و20% للسوق المحلي مشيرا لامكانية زيادة الانتاج إلي 8 آلاف كوري عقب التعاقدات التصديرية وانتاج نظير الموليبديوم 99 الذي ينتج لأول مرة في مصر ويضعها علي رأس دول العالم في انتاج هذا النظير كذلك انتاج اليود 125 و131 والكروم 51 ومولدات التنجستم وغيره من النظائر المشعة اللازمة للأغراض الطبية والصناعية. أشار إلي أن الهيئة تنتظر قدوم الوفد الروسي لدراسة سبل تجديد المفاعل البحثي الأول ضمن البروتوكول الموقع بين الجانبين بعد أن قدرت تكاليف تفكيكه والتخلص منه بحوالي 150 مليون دولار وان روسيا يمكنها المساهمة بفاعلية في تجديد المفاعل وان مشاركتها بمشروع الضبعة سيكون له انعكاسات كبيرة في هذا المجال.