سؤال خطير طرحته "الجمهورية" علي عدد من الخبراء وهو.. هل الأموال الساخنة وراء تراجع البورصة في جلستي الخميس والأحد بخسائر بلغت حوالي 20 مليار جنيه. الجواب كان واضحاً وصريحاً بأن سبب الخسائر اتجاه صناديق الأستثمار المصرية للبيع بكثافة لعمليات جني الأرباح بعد أن حققت هذه الصناديق أرباح كبيرة في الربع الأول من نتائج أعمال الصناديق والطبيعي تريد أن تحول الأرباح الي سيولة لأدخالها في استثمارات أخري بالبورصة. رئيسا البورصة وهيئة الرقابة المالية أعترفا بأنه لاشبهة أموال ساخنة في تعاملات البورصة بل فرصة لالتقاط الأنفاس وجني الأرباح. الدكتور محمد عمران رئيس البورصة يقول : إن معاملات جلسة الخميس الماضي والتي هوي فيها المؤشر الرئيسي بواقع 7.2% وخسرت الأسهم مايقرب من 15 مليار جنيه أي ما يعادل 15.2 مليار دولار من قيمتها السوقية طبيعية ولايوجد بها مايدعو الي الشك. يقول شريف سامي رئيس هيئة الرقابة المالية أن ما يحدث في البورصة هو نوع من ألتقاط الأنفاس وجني الأرباح كذلك فإن الجهات التي تبيع وتشتري الأسهم معروفة وتتعامل وفقاً لقواعد السوق ولايوجد شبهة تلاعب. يري رئيس الرقابة المالية أنه لايوجد مستجد اقتصادي أو سياسي يدفع حركة التعاملات في البورصة للهبوط أو حدوث قلق لدي المراقبين لحركة السوق قال إن ترشيح المشير عبدالفتاح السيسي لم يعد خبراً جديداً حتي يقال أنه وراء ما يحدث. يري أن هناك أسباباً أخري تحدث وراء هذه الظاهرة قبل اغلاق ميزانيات ربع عام مالي أو ناس تنساق في قرار بيع الأسهم وراء الآخرين وأن ما يحدث لايسبق تلك للأدوات المتابعة لحركة التعاملات أضاف أن الأجانب يوم الخميس الماضي اشتروا بما قيمة 90 مليون جنيه وأن خسارة البورصة في يوم نحو 5 أو 7 مليارات جنيه لايمثل جانبا كبيرا من الخسارة. أوضح أن مؤشرات البورصة سجلت الأسبوع الماضي 8300 مقابل 4500 في يونيه الماضي من سلسلة متتالية من الأرتفاعات وحتي هذا مايحدث هو تصحيح لأوضاع البورصة.. وأن رقم الخسائر لا يعني شيئاً. محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لتمويل الأستثمار يقول : أنه لا علاقة للأخوان بما يحدث في البورصة وأي كلام حول ذلك هو كلام حشاشين. أرجع الأنخفاض الي اقفالات المراكز المالية وما أعقبها من عمليات جني الأرباح لأن المستثمر يشتري علي الشائعة والبيع علي الحقيقة. دعا عادل المستثمرون بعدم الأندفاع في عمليات البيع واتخاذ القرار الاستثماري. ياسر سعد طلبه رئيس شركة الاقصر للأوراق المالية يقول : أن التراجع طبيعي جداً ولكن يتطلب وجود رقابة صارمة علي حركة تعاملات البورصة مشيرا أن ما حدث في الجلستين مجرد حركة تصحيح للأسعار التي شهدت ارتفاعات هائلة في الفترة الماضية. محمد سعد المحلل بالبورصة يقول : أن مؤشر البورصة ارتفع بواقع 3 آلاف نقطة في ثمانية شهور وأرجع الهبوط الي حالات الأرتفاع الشديدة مع تداول متي يترشح المشير السيسي للانتخابات الرئاسية؟!.. وعندما أعلن المشير السيسي ترشحه للرئاسة أنتهي الخبر وبدأ البيع لجني الأرباح التي حققتها الأسهم في الفترة الماضية. قال : خير دليل علي ذلك فقد حدث نفس الشيء منذ أكثر من عشر سنوات عندما تردد أن شركة فايزر مصر ستنتج الفياجرا محليا وتداول هذا الخبر لفترات طويلة شهد فيها سهم الشركة والأسهم الأخري صعوداً رهيباً.. ثم أعلنت الشركة خبر بداية انتاجها للفياجرا ليهبط سعر الأسهم عند مستوي كبير جداً. أضاف : الاستثمار في البورصة له لعبته وقواعده لان المستثمر يشتري عند الشائعة ويبيع عند الخبر وهو أمر طبيعي جداً. قال : بالطبع ليس هناك أموال ساخنة في البورصة وبيع صناديق الأستثمار المصرية لأنها حققت نتائج هائلة في الربع الأول من نتائج أعمالها وبالطبع اتجهت الي البيع لتحويل هذه الأرباح الي سيولة لأستغلالها في استثمارات أخري بالبورصة.