أكد عدد من خبراء سوق المال ان تراجعات السوق الخميس وتكبد البورصة خسائر قدرها 14.9 مليار جنيه تعد حركة تصحيحية ورد فعل متوقع لقرار ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية . وأضافوا أن الارتفاع الكبير، الذى سجلته البورصة خلال تعاملات الشهور الماضيه، كان رهان على هذا الترشح الامر الذي مثل حافز كبير للبيع خاصة من قبل الافراد المحللين وذلك تزامنا مع إغلاق أرصدة المستثمرين من قبل شركات السمسره. وتوقع الخبراء أستمرار هذه المرحلة من عمليات جنى الارباح بالجلسات الاولى من الاسبوع الجاري، يتبعها حركة عرضية تستمر على مدار جلستين ، ومن ثم العوده الى المسار الصاعد مرة أخرى. وقال محمد عبدالفتاح، المحلل المالي، إن هناك قاعدة اساسية فى سوق المال مضمونها ان المستثمر يتجه للشراء فى حالة الشائعات ويتجه للبيع حين تتحول هذة الشائعات الى حقائق، وهو ما اتضح خلال تعاملات السوق خلال الفترة الماضيه وتسجيلها أعلى مستوياتها بالتزامن مع انباء ترشح الفريق الاول عبد الفتاح السيسي ومن ثم الهبوط مع تأكيد الخبر . وأضاف أن كثرة التوقعات بصدد صعود السوق بعد الاعلان الرسمى لترشح الفريق يعتبر العامل الرئيسى فى تشجيع معظم المستثمرين المحللين نحو البيع ، انتهازا لفرصه الصعود المتوقعه . وأكد أن هذه الحركة التصحيحة، والتى سجلتها المؤشرات خلال جلسة اليوم، يعتبر رد فعل طبيعى للارتفاعات الكبيرة التى سجلتها البورصة خلال الشهور الماضيه . واتفقت معه صفاء فارس، المحلل الفنية، على القاعدة العامة المحركة للسوق والتفسير المنطقى للحركة التصحيحية القوية التى شهدها السوق بنهاية تعاملات اليوم، مؤكدة ان الصعود الذى سجلته البورصة من قبل كان انعكاس لأحتمال ترشح الفريق. وأوضحت أن عملية التصحيح للمؤشر كانت متوقعة نتيجة لارتفاع المؤشرات بشكل كبير خلال الشهر الحالي حيث وصل المؤشر الرئيسي إلى 8600 نقطة وهذه نقطة مرتفعة لم تشهدها مصر منذ ثورة 25 يناير. وأضافت أن التصحيح لم يكن متوقعا أن يهبط بهذا الشكل حيث كان متوقع أن يهبط على جلستين أو أوأكثر وليس جلسة واحدة، لافتة أن الأجانب قاموا بالشراء في آخر ربع ساعة من غلق البورصة واتجهت تعاملات المصريين للبيع حيث لا يتواجد لدى المستثمر وعي كامل بالاستثمار طويل الأجل، ويتجه في الغالب إلى الاستثمار قصير ونظام المضاربات لذلك اتجهت تعاملات المصريين للبيع عقب التأكد من إعلان الفريق عبدالفتاح السيسي للترشح للرئاسة . وتوقعت أستمرار هذه المرحلة من عمليات جنى الارباح بالجلسات الاولى من الاسبوع الجاري، يتبعها حركة عرضية تستمر على مدار جلستين، ومن ثم العوده الى المسار الصاعد مرة أخرى ، خاصة مع بداية شهر جديد حيث تتوقع أن يصل المؤشر الرئيسي إلى 8190 نقطة في بداية جلسة الأحد ثم تتجه للصعود مرة أخرى خلال الجلسات المقبلة. وقال دكتور محمد الجوهري، المحلل المالي، أن هبوط البورصة خلال الأسبوع كان غير متوقع خاصة بعد موجة من التفاؤل بعد إعلان السيسي الترشح للرئاسة ولكن من الناحية الفنية كان من المتوقع أن يهبط المؤشر الرئيسي، خاصة بعد وصوله إلى 8500 نقطة حيث كان من الضروري أن يهبط ويتجه للنزول . وتوقع أن تتحسن المؤشرات بنهاية الأسبوع الجاري بارتفاع جماعي في ظل دخول مستثمرين جدد للشراء لافتا أن المؤشر سيبدأ بانخفاض في بداية جلسة اليوم ولكن ستغلق البورصة في نهاية الأسبوع على ارتفاع جميع المؤشرات . وأوضح أن جلسة الغد تعتبر الفيصل في اتجاه سوق المال إلى الارتفاع أو الانخفاض حيث تعتبر جلسة تسابق المستثمرين على الشراء خاصة في ظل توقعاتهم بأن الاقتصاد المصري بدأ في التعافي والانتعاش . يُشار أن البورصة المصرية قد أختتمت تعاملات جلسة الاسبوع الماضى على خسائر قدرها 14,9 مليار جنيه ، تأثرا بمبيعات المستثمرين المصريين ، ليغلق رأس المال السوقى للأسهم المقيدة على 487,442 مليار جنيه .ِ انخفض المؤشر الرئيسي egx30 بنسبة 2,7% ليغاق على 8251,83 نقطة، وانخفض المؤشر egx20 بنسبة 2,88% ليغلق على 9941,67نقطة .