شيع آلاف المواطنين من قرية الحجايزة مركز السنبلاوين بالدقهلية جثمان الشهيد عبد الله عبد الله المتولي علي الحملي 43 سنة رقيب الشرطة المكلف بحراسة منزل المستشار حسين قنديل في جنازة عسكرية وشعبية شارك فيها القيادات الأمنية وتقدمهم اللواء حسن عبد الحي مدير الأمن وأعضاء نادي أمناء وأفراد الشرطة. هتف الأهالي ضد جماعة الإخوان الإرهابية ورفعوا أعلام مصر وصور المشير عبد الفتاح السيسي واعتلي الأهالي أسطح المنازل والمباني الحكومية المجاورة لمسجد أبو مسلم والذي خرجت منه الجنازة وسط عزف الموسيقي العسكرية رفعوا الجثمان ملفوفا في علم مصر علي سيارة الإطفاء حتي وصلت إلي مقابر القرية وفي الوقت الذي أطلقت فيه بعض النساء الزغاريد ردد الأهالي الهتافات ¢لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله¢ و¢يا شهيد نام واتهنا واستنانا علي باب الجنة¢ و¢ياشهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح¢. اصيبت زوجة الشهيد بنوبة بكاء هيتستيرية ودخلت في اغماء ولم تستطع الكلام او الحركة فور علمها بخبر استشهاده بعد ان حاولت اسرة الشهيد اخفاء الخبر عن زوجته وابنائه الثلاث ووالدته. وكان قد لقي رقيب شرطة مصرعه صباح امس علي أيدي الجماعة الإرهابية في محافظة الدقهلية بعد قيام ملثمان يستقلان دراجة نارية باطلاق النيران علي الشهيد عبدالله عبدالله متولي علي 43 سنة رقيب أول شرطة مباحث من قوة قسم أول المنصورة عقب تأدية ورديته التأمينية المكلف بها بحماية منزل المستشار حسين قنديل رئيس نادي قضاة المنصورة والعضو اليمين بمحاكمة المعزول مرسي .. تلقي اللواء حسن عبد الحي مدير أمن الدقهلية اخطارا من العقيد خالد الزيني مأمور مركز المنصورة باستشهاد الرقيب أول السري أثناء عودته إلي منزله يستقل دراجته البخارية متوجها إلي قرية الحجايزة مركز السنبلاوين مسقط رأسه واستهدفه ملثمان يستقلان دراجة نارية أطلقا النيران عليه من الخلف بنهاية كوبري الطريق الدائري المتجه إلي سندوب ليستشهد في الحال.. وتم تسليم سلاحه إلي دائرة القسم والدراجة النارية لأسرته.. ونقل جثمان الشهيد لمستشفي طوارئ المنصورة ومنها إلي ثلاجة حفظ الموتي .. أمر السيد موسي رئيس نيابة المركز بإشراف المستشار أحمد نصر المحامي العام الأول لنيابات جنوبالدقهلية بمعاينة الجثمان وطلب تحريات الأمن الوطني وإدارة البحث الجنائي والتصريح بدفن الجثمان عقب الإنتهاء من التشريح . وكشف التقرير المبدئي لمعاينة النيابة العامة إصابة الشهيد بثلاث طلقات من الخلف الأولي في الرقبة والثانية في الظهر باتجاه القلب والثالثة بجانبه الأيمن . أكد اللواء حسن عبد الحي مدير أمن الدقهلية في تصريح خاص ل "الجمهورية" أن قدم واجب العزاء لأسرة الشهيد انه سيتم تحقيق مطالب أسرته بناء علي تعليمات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الذي أعطي تعليمات بتلبية مطالب أسرة الشهيد وعمل جنازة عسكرية بمسقط رأسه وصرف كافة المستحقات المالية وصرف معاش الشهيد والتأكيد من عدم ضياع حق أي فرد من أفراد الشرطة. وصف عبد الحي الحادث بأنه قمة الغدر والخيانة لأحد أفراد الشرطة بعد انتهاء خدمته ولن نترك حق أي من الشهداء ولن تضيع دماؤهم هباء مشيراً إلي اننا سنشارك جميعا في تشييع جثمانه إلي مثواه الأخير. قال محمد عبدالله متولي الشقيق الأكبر للشهيد إن أخي تربي يتيما وهو ابني ولم يكن له أي عداوات وأضاف أن أخي علي مدار شهرين يؤكد بوجود رسائل علي هاتفه المحمول تهديد بالقتل وبعد معرفتي بوفاته طالبت أهل القرية بالتنبيه بمكبرات الصوت بالمساجد بعد حضور أي إخواني دفن أخي والتأكيد عليهم بعدم الحضور لتقديم واجب العزاء . أضاف حسين الشقيق الأصغر لعبد الله بأن أخي قبل استشهاده بيوم قال لي إنني سأستشهد قريبا وهذا ما أتمناه اليوم قبل الغد وأن يجعلني الله في منزلة الشهداء وسيأتي يوم أذهب فيه إلي عملي وأعود لكم بكفني . وأشار حسين إلي أن عبد الله لديه ثلاثة أبناء الأكبر محمد في الصف السادس الابتدائي وأحمد في الصف الثالث الابتدائي وعمرو عمره سنة وكل ما اطلبه من الداخلية رعاية أبنائه . كما قال أحد أصدقاء الشهيد بوصول رسالة تهديد بالقتل. حضر اللواء أحمد بكر مساعد وزير الداخلية ورئيس قطاع شمال الدلتا وقيادات مديرية أمن الدقهلية منذ الصباح وأمناء الشرطة وزملاؤه من كافة المراكز والذين أشادوا بزميلهم قائلين إن أطيب شخصية فيهم قد قتل بيد الخيانة والغدر.