من يريد أن يتعلم فن الانتخابات.. يدخل النادي الأهلي.. خاصة يوم الجمعة من كل أسبوع.. وأول أمس توجهت بصحبة بعض الأصدقاء في النادي لصلاة الجمعة في الأهلي وبعين الناقد سجلت بعض الملاحظات التي يجب ألا تمر مرور الكرام. أولا كانت مفاجأة كبري للأعضاء أن يظهر محمود طاهر مرشح الرئاسة وهو يدخل النادي من الباب القديم وبصحبته محمد عبدالوهاب مرشح العضوية ليعلن الأخير رسميا عن انضمامه لتلك القائمة. وهو يمثل ضربة قوية لجبهة ابراهيم المعلم التي كانت تسعي لضمه بما له من ثقل انتخابي.. والملاحظة الثانية ظهور الدكتور المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام السابق لحظة دخوله النادي بصحبة محمود طاهر فكانت المفاجأة كبيرة بالنسبة للجبهة الأخري علي اعتبار أن عبدالمجيد محمود كان لعشرات السنين ضمن الجبهة الأخري ومجلس الإدارة الحالي الذي يدعمها.. ثم تجلي المستشار في كلمته بعد ذلك وأجمل ما قال كان عبارة عن رغبة شديدة ونصيحة بضرورة التزام كل المرشحين بأخلاقيات الأهلي في الانتخابات. الملاحظة الثالثة أن جبهة ابراهيم المعلم التي تضم محرم الراغب نائبا ومعه محمد شوقي وسيد صادق وهاني عبدالمنعم ووليد الفيل وياسر سعيد وغيرهم أدوا صلاة الجمعة في المسجد الصغير بعد أن علموا بوجود جبهة محمود طاهر في المسجد الكبير وهو تصرف ذكي حتي لا يحدث تراشق بين الأعضاء بسبب وجود الجبهتين في مكان واحد بعد الصلاة. والملاحظة الرابعة أن كل جبهة اتخذت مقرا لها في حديقة النادي وسط الأعضاء. لكن تصرفات الأعضاء أو المرشحين كانت حضارية لأقصي درجة. حتي في كلمة محمود طاهر عبر الرجل عن محبته للأهلي وعلاقاته القوية بالجميع حتي أعضاء الجبهة المنافسة وقد زامل معظمهم من قبل في مجالس سابقة ثم قدم أعضاء قائمته للأعضاء في ظل طريقة التصفيق الخاصة والمبتكرة للجبهة الانتخابية.. وأعجبني ترتيبه للأسماء بما يليق بكل من المترشحين أحمد سعيد النائب وكامل زاهر أمين الصندوق والأعضاء محمد عبدالوهاب وابراهيم الكفراوي وطاهر الشيخ وعماد وحيد وهشام العامري ومحمد جمال هليل ومهند مجدي ورمضان شورش. ولفتت تلك الجبهة باكتمالها نظر الأعضاء سيما أن جبهة المعلم مازالت تتعثر ولم تكمل عددها!!.. والسمة السائدة في انتخابات الأهلي في أول جمعة بعد غلق باب الترشيح.. هي العلاقات الطيبة بين الجميع خاصة بين الجبهتين المتنافستين.. ورغم حضور مجدي عبدالغني مرشح النائب المستقل ومني الحسيني الوجه النسائي الأكثر شهرة في انتخابات الأهلي.. وهكذا يعطي الأهلي درسا للجميع ليس في الانتصارات الكروية فقط.. ولكن أيضا في الانتخابات بلا مشاكل!