التحرك الواعي والمدروس لتلك الزيارة التاريخية التي قام بها المشير عبد الفتاح السيسي إلي روسيا برفقة السيد وزير خارجيتنا نبيل فهمي هي في الحقيقة تمثل صورة واقعية لطبيعة المرحلة القادمة التي تحمل الكثير من الخير والاستقرار لأمتنا المصرية هذه الزيارة قد سبقتها مؤشرات إيجابية كثيرة أوضحت التفاف وتماسك أغلب البلدان العربية وبالأخص السعودية والامارات حول ومع الارادة والقيادة المصرية الجديدة بدافع من الاحساس بالوحدة العربية والتحام الاشقاء بعضهم ببعض في صف واحد لمواجهة الارهاب الأسود والمؤامرات الخسيسة التي كشفت عن نفسها بضراوه منذ بداية مقولة الربيع العربي الذي كان يخفي في باطنة رغبة الدول المتآمرة في تمزيق الوطن العربي وتشتت قواه ليكون لقمه سهله تبتلعها القوي الأستعمارية والمعتدية في كل مكان من حوله . وقد أعادت هذه الزيارة الرائعه إلي الاذهان مواقف روسيا منذ أن كانت ¢الاتحاد السوفتيي¢ بدءا من مساندتها لثورة 52 في عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وتصديها لكل عدوان علي مصر فقامت بآنذارها الشهير للدول المعتدية مما أحبط مخططاتهم وكذلك موقفها من مساعدتها في بناء السد العالي بعد أن تخلي عنا البنك الدولي بقيادة أمريكا وذلك بخلاف مساندتها لنا بإمدادنا بكل الأسلحة المتنوعة وقطع الغيار اللازمة لها.ومما لا شك فيه أن هذه الزيارة تمثل نقطة تحول تاريخية في العلاقات بيننا وبين روسيا لصالح البلدين سياسيا واقتصاديا وعسكريا والأهم من ذلك أن هذه الزيارة أثبتت للعالم أجمع أن مصر تملك إرادة حره في أتخاذ قراراتها بعد أن عانت كثيراً من أشكال الضغوط الخارجية في المرحلة الزمنية السابقة لكي تظل مصر تحت عباءة القوي الاخري التي لاتريد أن يكون لنا شأن قوي يحول دون تحقيق مخططاتها التآمرية هذه المبادرة التي قام بها المشيرعبد الفتاح السيسي يجب أن يتخذها باقي المسئولين كقدوة جادة في اتخاذ قراراتهم الوطنية التي تصب جميعها لصالح الوطن وأن يتخلوا عن سياسة التوازنات والتردد والاتجار بالشعارات الرنانة دون فائدة حقيقية وأن يكونوا جديرين بالمناصب التي يتولونها والا فليتركوها لغيرهم من أبناء مصر المخلصين الذين لا ترتعش أياديهم ولاتتعلق عيونهم بالأخرين الذين يقودونهم من بلاد أجنبية نحن نريد وزراء حرب في هذه المرحلة الحرجة والفارقة في تاريخ الوطن ومسئولين لايصدرون لنا الاحباط والتكاسل كالمسئول الذي أفزعنا بمقولته عندما ذكر بأن مصر في حاجة الي 9 ملايين جندي لكي تتخلص من التعديات علي الرقعة الزراعية والتي حدثت منذ عام 2011وحتي الآن فليس هكذا تدار الأزمات. نحن نريد وزراء علي شاكلة الوزير الوطني المخلص المهندس إبراهيم محلب وزير الاسكان الذي يتحرك ويفكر بوطنيته الصادقة ويذهب للمشكلة قبل أن تأتيه لمكتبه ليحلها أويحاول أن يجد لها حلاً وهذا يكفيه فخراً ومصداقية. كما أننا لانريد مسئولين مهمتهم فقط هي حب الظهور علي شاشات الفضائيات من أجل الشو الإعلامي مرددين بعض الشعارات الجوفاء والكلمات الحمقاء عن المصالحة الوهمية مع عصابة إرهابية تقوم بتدمير الوطن من أجل أطماعها السافرة وغيرها من الآراء المشبوهة في المصدر والمضمون. فمصرنا الحبيبة تنتطر من أبنائها الشرفاء المخلصين كل الجهد والعمل الجاد من أجل أن تخرج من أزمتها وتستعيد ريادتها بين الأمم بإذن الله تعالي.