أكد المواطنون أن تحويل الدعم العيني إلي نقذي سيؤدي إلي ارتفاع معدلات التضخم بصورة كبيرة ويجعل المواطن البسيط يقع فريسة لجشع التجار خاصة مع غياب أدوات الرقابة ومكافحة الاحتكار والفساد. طالبوا الحكومة بضرورة إيجاد حلول غير تقليدية لمواجهة مشكلة عجز الموازنة لكن ليس علي حساب المواطن البسيط خاصة أنه يعانون من أزمات طاحنة مطالبين بإعادة النظر في منظومة الدعم بالكامل. يقول خالد يحي2ي موظف إن موضوع انتقال الدعم العيني إلي نقدي فاشل خاصة أنه يساعد علي زيادة معدلات التضخم بمعدلات قياسية مشيرا إلي أنه يخشي أن يقع المواطن البسيط ضحية جشع التجار والقطاع الخاص. أكد أن مبلغ الدعم النقدي لن يكفي شراء الاحتياجات الأساسية لاسيما مع الارتفاعات الكبيرة في الأسعار مع ثبات هذه القيمة دون تغيير لافتا إلي أن زجاجة الزيت التي تباع بسعر 7 جنيهات للخليط مثلا من المتوقع أن تصل ل10 جنيهات في المقابل القيمة المالية المخصصة للشراء تظل ثابتة مما يشكل عبئاً كبيراً علي المستهلك. أوضح أن الحكومة تريد أن تجد حلا لتفاقم عجز الموازنة عبر الطرق السهلة ومنها رفع الدعم دون اتخاذ خطوات من شأنها زيادة عجلة الإنتاج وإيجاد مناخ مناسب للاستثمار. توقع يحيي أن تكون هذه الإجراءات بداية لتقليص هذا الدعم أو إلغائه في المستقبل مشيرا إلي أن هذا أحد شروط البنك الدولي للموافقة علي إعطاء القرض لمصر. يقول محمد أحمد موظف إنه يفضل بقاء الدعم العيني للسلع خاصة أنه في حالة رفع الدعم عنها فسيؤدي ذلك إلي ارتفاع كبير في الأسعار خاصة مع غياب آليات التي تحكم السوق والرقابة التي نبحث عنها في كل أزمة. أشار إلي أن المشكلة الحقيقية هي قيام التجار بزيادة الأسعار أعلي من المعدلات الطبيعية دون النظر لوضع السوق وحال المواطنين مشيرا إلي أنه يعلم توجه الدولة إلي الخروج من الدعم في ظل ارتفاع زيادة عجز الموازنة ولكن يجب أن يكون ذلك بالتدريج حتي لا تكون هناك تأثيرات سلبية علي محدودي الدخل. كشف محمد أحمد "موظف" أن السوق يعاني غياب الرقابة التي نبحث عنها في كل أزمة فضلا عن عدم قيام الحكومة بالواجبات المنوطة بها. أوضح أن المشكلة الحقيقية هي قيام التجار بزيادة الأسعار أعلي من المعدلات الطبيعية دون النظر لوضع السوق وحال المواطنين مشيرا إلي أن منظومة التجارة في مصر تعاني العشوائية وهناك مشاكل في تنظيم عمليات البيع والشواء وتداول السلع مشيرا إلي أنه يعاني من ظروف مادية ومرتبة لا يستطيع الوفاء باحتياجات البيت الأساسية لافتا إلي أنه يستطيع تحمل أية زيادات جديدة في الأسعار. محمد سامي موظف يقول إن موضوع الدعم شائك للغاية خاصة أنه يمس حياة المواطن البسيط مشيرا إلي أنه يحتاج إلي إعادة هيكلة خاصة أن الكثير من الأغنياء يتمتعون بالدعم علي حساب الفقراء خاصة فيما يتعلق بدعم السلع الغذائية والمواد البترولية والكهرباء فضلا عن المصانع كثيفة الاستهلاك. أضاف أن الحكومات المتعاقبة لا تملك أي خطط اقتصادية واضحة للخروج من أزمة تفاقم عجز الموازنة كما أن المشكلة الحقيقية التي تعاني منها مؤسسات الدولة هو انتشار الفساد بصورة أرهق معها ميزانية الدولة. توقع أن يكون توجه الحكومة لصرف السلع التموينية من خلال محلات السوبر ماركت بداية موجة لرفع الدعم التدريجي ورفع الأسعار مشددا علي ضرورة رفع الدعم عن الأغنياء خاصة المواد البترولية والطاقة واستخدامه لعمل مشاريع اقتصادية توفر فرص عمل وبناء مستشقيات ومدارس وغيرها.