في جنازة عسكرية مهيبة تقدم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أمس مراسم تشييع جثمان الملازم أول أحمد حسين فهمي الضابط بمديرية أمن الاسماعيلية والذي استشهد فجر أمس بعد انتهاء خدمته بمنطقة أبوصوير بالإسماعيلية. شارك في الجنازة عدد كبير من القيادات الأمنية بوزارة الداخلية والقوات المسلحة بالاضافة إلي أهالي وأقارب الشهيد. وفي نفس الصياغ ودع اهالي محافظة الشرقية في موكب جنائزي عسكري مهيب اثنين من اعز ابنائها وهما عيد خيري عبد الحفيظ فرحات 47 عاما ومحمد محمد عبد القادر البلاط 33 عاما امين ورقيب شرطة بقسم تأمين الافواح السياحية بالاسماعيلية واللذين استشهدا برصاصات الارهاب الاسود الغادر اثناء تأدية واجبهما في تأمين طريق فايد الاسماعيلية. وكان الجثمانان قد وصلا لمسجد الفتح بمدينة الزقازيق لاداء الصلاة عليهما بحضور الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية واللواء سامح الكيلاني مدير الامن والقيادات التنفيذية والشرطية والاف من مواطني المحافظة عقب ذلك الجنازة العسكرية من امام مسجد الفتح ثم تم حمل الجثمانين بسيارات الاسعاف لنقل كل منهما الي قريتهما بني وقاويشة بمركزي الزقازيق وديرب نجم قام الاف من المواطنين بتشييعهم الي مثواهما الاخير بمقابر عائلتيهما وسط هتافات "لا اله الا الله الشهيد حبيب الله والارهاب عدو الله ويا شهيد نام وارتاح احنا هنكمل الكفاح والجيش والشرطة والشعب ايد واحدة" وتعالت صرخات النسوة حزنا علي فراق شهيدي الشرطة ورددن الكلمات التي ادمت القلوب وهزت المشاعر المتحجرة وطالب المشيعون الاجهزة الامنية بضرورة ضبط الجناة والقصاص للشهداء باعدامهم في مشانق في الشوارع والميادين دون محاكمة لكي تنطفي النيران المشتعلة في قلوبهم..وقد توافد الاف من المواطنين علي منزلي الشهيدين لتقديم واجب العزاء في فقيدهما وتخفيف احزانهم..وقد خيم الحزن والاسي علي القريتين اللتين اتشحتا بالسواد. وفي قرية بني شبل مركز الزقازيق اصيبت سحر محمد عبد المنعم 25 عاما ربة منزل زوجة الشهيد محمد محمد عبد القادر بحالة بكاء هيستيري فور علمها بالخبر المشئوم غير مصدقة ما حدث لزوجها ووالد اطفالها رضا 10سنوات وممدوح 8سنوات وايمن 4سنوات وتعالت صرخاتها قائلة منهم لله القتلة الذين قسموا ظهري واغتالوا سندي في الحياة دون ذنب ارتكبه وحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم وربنا ينتقم منهم وقالت ان هؤلاء الجناة ليس لهم دين و لا ملة و لا يعرفون شيئا عن الإسلام والله لو كفرة ما يعملوا كده في خير أجناد الأرض ماذنب اطفاله الصغار ان يتيتموا وهم في عمر الزهور وقالت ان زوجي كان شحاعا لم يخش غير الله وكان دائما يقول لي لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا وقبل ذهابة لعملة اوصاني باطفاله وكانه كان يشعر بان مكروها سوف يلحق به. واكد اشقاء الشهيد الاربعة ان محمد كان طيب القلب حريصا علي زيارتنا جميعا للاطمئنان علينا رغم مشاغله في العمل مؤكدين انهم احتسبوه شهيدا عند الله.. وفي قرية قاويشة مركز ديرب نجم فقد اصيبت سميرة عبد المعبود عبد العزيز 40 عاما زوجة الشهيد عيد خيري عبدالحفيظ فرحات 47عاما فقد اصيبت بانهيار عصبي فور علمها بالخبر الشئوم وفقدت الوعي غير مصدقة لشريك حياتها ووالد أبنائها خيري 21 عاما حاصل علي دبلوم فني وزهراء 17عاما بالصف الثاني الثانوي الصناعي وندا 15 عاما بالصف الثالث الاعدادي واخذت تردد كلمات وعبارات هزت القلوب المتحجرة والضمائر الميتة قائلة منهم لله القتلة ربنا ينتقم منهم الذين خربوا بيتي ويتموا اولادي وحرقوا قلبي عليه وربنا يحرق قلبهم وييتم اولادة وطالبت بضرورة سرعة القصاص للشهداء والقضاء علي الارهاب الذي يمثل الخطر علي مصر وامنها..اما والدتة عيدة عبد العال مجاهد 64 عاما فقد انخرطت في البكاء واصيبت بحالة اغماء فور علمها بخبر استشهاد نجلها وتعالت صرخاتها قائلة قتلوك يا عيد وذهبت لابيك وتركتني للحزن والانين حسبي الله ونعم الوكيل في القتلة وربنا ينتقم منهم.. اما اشقاء الشهيد الخمسة السيد وعادل ورمضان وسامية وحنان فقد اكدوا ان الشهيد كان طيب القلب وحنونا ولايترك فرض الله ويؤدي الصلاة في مواعيدها وكان شجاعا وعمره ما خاف من شيئ وطالبوا الاجهزة الامنية بضرورة القضاء علي الارهاب الذي يمثل خطرا علي امن مصر وجنودها الذين هم خير اجناد الارض.