أجمعت القوي السياسية والشعبية بمحافظة الوادي الجديد علي أن الدستور الجديد رمي الكرة في ملعب الشباب للدخول في معترك الحياة السياسية وخوض غمار الانتخابات البرلمانية والمحلية بعدما أقر لأول مرة في تاريخ الدساتير المصرية مادة تنص علي تخصيص 25% من مقاعد المجالس الشعبية المحلية للشباب إيمانا منة بأهمية تمكينهم سياسيا وتأهيلهم ورفع كفاءتهم من أجل صناعة كوادر مؤهلة لقيادة العمل الحزبي والسياسي والتنفيذي باعتبار أن المجالس المحلية هي المطبخ الحقيقي لصناعة النجوم السياسية وبالتالي جاء الدور علي الشباب للحصول علي فرصته الذهبية والنزول بكثافة لخوض الانتخابات القادمة كما نزل من قبل ميادين التحرير بالمحافظات. يقول أحمد عبد العاطي رئيس اتحاد شباب العمال بالوادي الجديد أن الشباب هم المستفيدون من الدستور الجديد حيث حقق لهم العديد من المكتسبات وأنتزع لهم كثيرا من الحقوق لم تكن موجودة من قبل وفي مقدمتها المادة 188 التي نصت صراحة علي تخصيص ربع عدد المقاعد بالمجالس المحلية للشباب دون سن الخامسة والثلاثين سنة وهي سابقة دستورية تحدث لأول مرة في تاريخ الدساتير المصرية. كما نص الدستور في مادته 244علي قيام الدولة بتمثيل الشباب والمسيحيين والأشخاص ذوي الإعاقة والمصريين بالخارج تمثيلا ملائما في أول مجلس للنواب ينتخب بعد إقرار الدستور وهذا يعني أن الدستور منح الشباب فرصة ذهبية للمشاركة في حياة السياسية باعتبارهم أغلبية المجتمع ووقود ثورته ضد الظلم والفساد والمحسوبية والمجاملات فضلا عن قدرتهم علي إشعال ثورة التنمية والعمل والإنتاج وبناء دولة حديثة تواكب جميع الدول المتقدمة. طالب الشباب من الآن في تأهيل نفسه علميا وثقافيا واجتماعيا من خلال مشاركته في جميع الفعاليات المحلية وإعداد قاعدة شعبية له من خلال خدماته التي يقدمها للمجتمع الذي يعيش فيه لان المواطن لن ينتخب من يعيش في برج عاجي لكنة سينتخب من يعيش معه ويتفاعل مع قضاياه وهمومه ويشاركه أفراحه وأحزانه. أضاف كمال فؤاد منسق حركة تمرد أن الدستور نص بصورة واضحة علي مراعاة تمثيل الشباب في البرلمان كما خرجت النصوص الخاصة بالشباب بصورة جيدة ومناسبة ومنها النص علي نسبة 25% من مقاعد المجالس المحلية للشباب وهذه خطوة رائعة لتأهيلهم سياسيا وصناعة كوادر حقيقية لتمكين الشباب في مختلف نواحي الحياة لكن الأهم الآن هي ترجمة تلك النصوص الورقية إلي واقع فعلي علي الأرض وهذا لن يتحقق سوي بإعداد جيد للكوادر الشبابية وتأهيلهم وتدريبهم علي المشاركة السياسية واقتحام ميادين العمل الأهلي والخدمي والاجتماعي والمشاركة في جميع الفعاليات السياسية بالقري والمدن التي يعيشون فيها. قال إن المسئولية علي وزارة الشباب للقيام بدورها في اكتشاف المواهب السياسية الشابة من خلال برلمانات الشباب والطلائع وصقل قدراتهم ومواهبهم عن طريق الدورات العملية المتخصصة فضلا عن مشاركتهم في معسكرات العمل الميدانية بالقري والمدن ومنحهم فرصة القيادة في تلك المعسكرات حتي يشعر الشاب بالثقة في نفسه ويثق المجتمع في قدراته. أشار احمد مرسي سيد "شاب" إلي أهمية قيام هيئة الاستعلامات بدورها في تدريب الشباب علي المشاركة في الحياة السياسية من خلال تنظيم الدورات الثقافية والسياسية والقانونية بمراكز النيل للإعلام المنتشرة بجميع القري والمدن والاستفادة من إمكانيات الهيئة الكبيرة في تأهيل الشباب بدلا من الدورات التقليدية التي لا تسمن ولا تغني من جوع فضلا عن استضافة خبراء الإدارة المحلية وقدامي البرلمانيين لشرح أهمية المشاركة الشبابية للشباب في تنمية المجتمع سياسيا ودعوتهم لإجراء حوارات مفتوحة للاستماع لأرائهم ومقترحاتهم. أشار إلي أهمية قيام الجهاز التنفيذي بكل محافظة بمنح الفرصة للشباب لتولي المناصب القيادية العليا بدءا من رؤساء القري والمدن ورؤساء المصالح ومنحهم الثقة في أنفسهم والاستفادة من حماسهم وقدراتهم الهائلة لأن التدريب الحقيقي للشاب والخبرة لن تأتي بدون التجربة علي ارض الواقع بالإضافة إلي فتح مساحات لتطوير قدراتهم في قلب المطبخ الحقيقي للسياسة وهي المجالس المحلية. قال محمود مسلم مدير إدارة شباب الخارجة وعضومجلس محلي سابق أن التجربة العملية أثبتت أن الشباب هم وقود التنمية الحقيقية فقد شاركت لأول مرة في المجالس المحلية السابقة وكان غالبة الأعضاء من الشباب وتمكنوا بفضل حماسهم الشديد من حسم الكثير من القضايا والمشكلات من خلال أفكار غير تقليدية وعمل ميداني منقطع النظير. أضاف قررنا هذا العام تفعيل مواد الدستور الجديد عمليا والنزول لجميع القري والمدن والعزب والنجوع للبحث والتنقيب عن الشباب المتميز علميا وثقافيا واجتماعيا ودعوتهم لعقد ورش عمل لتأهيلهم وتدريبهم علي المشاركة السياسية في جميع الاستحقاقات القادمة سواء في البرلمان أوالمحليات سواء بالتصويت أوبالترشيح وهذا هو دورنا الحقيقي كمؤسسة تربوية تعمل في المجال العام وقد نجحت غرفة عمليات الشباب التي شاركت في متابعة عملية الاستفتاء علي الدستور نجاحا كبيرا وتفاعل معها الشباب تفاعلا ملحوظا إيمانا منه بأهمية المشاركة السياسية. أضاف هاني عبد المقصود أمين عام حزب مصر الحديثة أن الحزب بدأ في إعداد دورات تدريبية لأعضاء الحزب من الشباب لتأهيلهم سياسيا للمشاركة في الانتخابات البرلمانية والمحلية القادمة خاصة أن أعضاء المجالس المحلية بالمحافظة تزيد عن ألفين عضوا منهم 250 علي الأقل من الشباب ولذا يجب علي جميع الأحزاب السياسية الاستعداد من الآن لخوض غمار الانتخابات من خلال تدريب كوادرها علي أساليب الدعاية والحشد المنظم بدلا من ترك الساحة خالية للتنظيمات الإرهابية وبعدها لن ينفع البكاء علي اللبن المسكوب مشيرا إلي أهمية مشاركة الشباب في خوض انتخابات مجالس إدارات النقابات العمالية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية ومراكز الشباب والأندية الرياضية والنزول بكثافة إلي جميع ميادين العمل والإنتاج. من جانبه أكد اللواء محمود خليفة محافظ الوادي الجديد أن المحافظة تولي الشباب رعاية خاصة جدا وفتحت لهم جميع الأبواب لتولي المناصب القيادية العليا في القري والمدن والمواقع الخدمية إيمانا من المحافظة بضرورة إشراكهم في العمل العام خاصة أن لهم قدرات تنفيذية هائلة من خلال حماسهم الكبير وسعادتهم بالمناصب التي يتولونها وهم في ريعان الشباب مما يمنحهم أملا كبيرا في المستقبل مشيرا إلي أنة تم تعيين رؤساء قري بالداخلة والخارجة والفرافرة وباريس لشباب لم تتجاوز أعمارهم الخامسة والثلاثين واثبتوا كفاءة عالية جدا مقارنة بزملائهم من كبار السن كما تم تعيين شاب لم يتجاوز الأربعين للعمل سكرتيرا عاما لمركز ومدينة الداخلة وهوأكبر مراكز المحافظة من حيث المساحة والمشروعات وتقرر تعيين الصف الثاني بجميع المديريات من الشباب لتأهيلهم للقيادة خلال الفترات القادمة. أضاف المحافظ أنة تقرر تنفيذ سلسلة من الندوات التثقيفية علي مدار الشهور القادمة لتوعية الشباب بأهمية المشاركة في العمل العام والخدمي ونحن من جانبنا سنقدم لهم كافة سبل الدعم والمساندة.