الشباب هم قلب الأمة النابض وأغلي ثرواتها، وبهم تستطيع الأمة أن تحقق مشرعها القومي وآمالها الكبار وإرادتها في التغيير نحو الأصلح وقد تجلي ذلك واضحا في الثورة المصرية المباركة التي فجرها الشباب والتف حولها الشعب وقدموا تضحيات باهظة من أجل تحرير الوطن والشعب من الاستبداد والفساد، ولهذا فلابد من ضرورة استيعاب هذه الطاقات وتوجيهها في اتجاه البناء وتوظيف قدراتهم لخدمة المجتمع وتمكين الشباب من إدارة شئونهم والتدريب المبكر علي تحمل المسئولية والممارسة الديمقراطية المبكرة وهذا يتحقق بشيوع الثقافة الديمقراطية داخل مدارسنا وتجمعاتنا ومراكز الشباب والأندية الرياضية وكفالة حرية العمل والتعبير للتجمعات الشبابية لتصبح الديمقراطية ثقافة وطريقة حياة.. كذلك علي الشباب ان يشارك في بناء ونهضة بلده عبر نشر ثقافة التطوع والخدمة العامة.. وان يشارك أيضا في صنع القرار السياسي.. وعلي الشباب ان يجيد التعبير عن الفكر والتواصل مع مجتمعه.. ويدرك ان العمل السياسي الحقيقي هو الالتحام مع الشعب والتعبير عن همومه وآلامه وآماله. بهذه الكلمات القوية بدأ وزير الشباب الدكتور أسامة ياسين عبدالوهاب رئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب المنحل والأمين المساعد لحزب الحرية والعدالة المنسق الميداني للإخوان المسلمين في فاعليات الثورة المصرية حواره معنا. لماذا تم الفصل بين وزارتي الشباب والرياضة؟ هناك فصل في معظم دول العالم بين الشباب والرياضة، كل له أهدافه.. الشباب له أهدافه والرياضة لها أهدافها، ربط الشباب بالرياضة ليس في صالح الشباب لان قطاع الرياضة يأخذ من الاهتمام أكثر مما يأخذه الشباب وقطاع الشباب وقضاياه أوسع وأشمل من قطاع الرياضة أو بمعني أدق له خصوصيته. وماذا حققت في الأسبوع الأول من توليك الوزارة؟ أول شئ حاز اهتمامنا وتركيزنا في الأسبوع الأول هو إدراج مادة في الدستور المصري الجديد تكفل حق الشباب علي الدولة.. وقد ذهبت للجنة الحقوق والحريات في الجمعية التأسيسية وانتهينا معهم من وضع مادة حازت قبول أعضاء الجمعية. وتنص المادة علي أن رعاية النشئ والشباب هو حق تكفله الدولة لهم ورعايتهم وتنميتهم تنمية شاملة روحيا وخلقيا وثقافيا وعلميا وبدنيا ونفسيا واجتماعيا واقتصاديا. كما تمكنهم الدولة من المشاركة السياسية الفاعلة.. ولأول مرة في الدستور المصري تكون هناك مادة مستقلة بالشباب. وكانت المواد الخاصة بالشباب تأتي ملحق بمادة أخري في الدستور. والمادة ترسم حالة النجاح المطلوبة للشباب المصري التي تشمل الآتي أولا التأهيل والتنمية الشاملة كحق للنشئ والشباب أو شمول التنمية يعني إلمامها بكل جوانب صياغة الإنسان المصري المعاصر روحيا وخلقيا وثقافيا وعلميا ومعرفيا، وبدنيا ونفسيا وترويحيا. كما تشمل المادة ما يصبو إليه كل شاب مصري من تمكين سياسي ويعني مشاركة الشباب المصري في اتخاذ القرار داخل أطر الحكومة وخارج الأطر الحكومية فجاء النص يشترط علي الدولة ان تضمن لهم المشاركة السياسية الفاعلة. أخطر القضايا ما أهم وأخطر القضايا التي يعاني منها شباب مصر؟ وماذا ستقدم الدولة لحلها؟ البطالة والسكن وتأخر سن الزواج.. كل هذه المشكلات وغيرها من المشاكل التي تواجه الشباب نتغلب عليها بتمكين الشباب اجتماعيا والذي يعني حل مشاكل الشباب الاجتماعية كما ذكرت البطالة والسكن وتأخر سن الزواج وشبح المخدرات والإدمان وبالتمكين الاقتصادي أيضا الذي يعني منح فرص العمل والتوظيف بالتعاون مع كل الوزارات المعنية وتمكين الشباب من تملك المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر. هل توجد خطة لتطوير فكرة التبادل الثقافي لمعسكرات الشباب العربية والدولية؟ أول نشاط للوزارة رعايتها بالتنسيق مع الاتحاد العام للكشافة، والمرشدات والمنظمة الكشفية العربية هو »المخيم الكشفي العربي« الذي سيعقد في مصر بمناسبة مرور »001عام« علي تأسيس الحركة الكشفية العربية التي تأسست عام 2191 وهذا المخيم يشارك فيه 0021 كشاف عربي يمثلون 91 دولة عربية و81 مشاركاً من دول حوض النيل و05 جوالا أوروبياً. وعنوان »المخيم« »الكشافة أسلوب حياة بما تعنيه من بساطة وتربية قيادية ومواجهة للصعاب. ما الهدف من المخيم؟ التعارف والتآخي والتآذر والتعاون بين الشباب في تبادل حوار الحضارات والثقافات والتداخل فيما بينهم وتبادل الخبرة بين المشاركين بما يحقق هدفا مهماً من الحركة الكشفية وهي صياغة المواطن الفاعل في بلده بمعني المتفاعل مع مجتمعه المتهم بقضايا وطنه والمشاركة الايجابية في حل مشاكل وطنه والمشارك في استشراف مستقبل بلاده.. وتوثيق أواصر الود والصداقة والأخوة بين الكشافين العرب وتعزيز وحدتهم للعمل علي بناء مجتمعهم العربي والنهوض به وإعادة أمجاده والتعرف علي تراثه. هذا حدث مهم جدا نريد ان يخرج بطريقة تليق بمصر. هل تأثر المشاركون بالمعسكر الكشفي بالثورة؟ الشباب المشارك الآن صار متلهفا للتعارف علي الشباب المصري صاحب ثورة 52 يناير 1102.. ولقد شارك معنا عدد من الوزارات منها وزارات الدفاع والاعلام والصحة والداخلية والبيئة.. وفي اقامة هذا الحدث يعكس ما تمر به مصر الآن من استقرار يسمح لها باستقبال الوفود المشاركة وسيعقد بالقاهرة مؤتمر اعلامي قبل المخيم يوم الخميس3، 8 وحفل افتتاح المخيم يوم 52 بأبي قير بالإسكندرية. وما أنشطة المعسكر؟ يشهد المعسكر نشاطا بحريا وجويا وبرنامجا سياحيا وتنمويا للمهارات وممارسة لحياة الخلاء في معسكرات فيها خيام وطهر »خلوي« وكذلك أنشطة بحرية مثل السباحة والتجديف والشراع والغوص ونشاطاً جوياً يشمل الثقافة الجوية ونماذج الطائرات والفنون والمهارات الخاصة بها.. وبرنامج اجتماعي ومزارات سياحية كما يقام اتحاد للحضارات بمشاركة 05 دولة أجنبية علي هامش هذا المخيم الكشفي العربي. خلال أسبوعين ماذا فعلتم من توليكم الوزارة؟ كان ما شغلنا هو التعرف علي الوزارة بكل ما فيها من ايجابيات وسلبيات فتعرفنا علي الموارد الإنشائية للوزارة والبشرية والأنشطة التي تقيمها وذلك تمهيدا لدعوة الشباب من كل أنحاء العالم. ثم صياغة رؤية جديدة للعمل الشبابي.. ومن خلال هذه الرؤية والواقع الموجود تصاغ الأهداف والوسائل ومؤشرات قياس الأداء والأنشطة المحققة للهدف لأنه من المهم ألا تشغلنا الأنشطة المتعددة عن التركيز علي الأهداف المطلوب تحقيقها للشباب كما أنه من المهم أن نبدأ من رؤية مشتركة تشاركنا جميعا في صياغتها حتي يتبناها الجميع ويعمل علي تحقيقها. كيف استقبلت ترشيحك وزيرا للشباب؟ لم أكن أتوقع ترشيحي لوزارة الشباب وكنت منشغلا بأعمال أخري تخص المرحلة التي يمر بها الوطن غير كوني عضواً بالجمعية التأسيسية لصناعة مشروع الدستور. وهل لديك انتماءات سياسية؟ ولماذا؟ لدي انتماء سياسي لكني وزير لكل شباب مصر لا فرق بين شباب وآخر علي أساس انتمائه الايدلوجي. وسوف أعمل علي تمكين الشباب من الثورة الإنشائية لوزارة الشباب بما تملكه من مراكز شباب ومنتديات للشباب ومراكز تعليم مدني.. مدن شبابية لتكون هذه ملكا للجميع.. وسوف يشاركني الرؤية شباب مصري من كل الاتجاهات والتوجهات علي أرضية وطنية واحدة. ما دور الوزارة في تطوير العشوائيات؟ أحد منطلقات الرؤية هي وزارة الشباب جاءت لتحقيق أهداف الثورة من التعبير والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ضمن تحقيق هذه الأهداف أن تصل الخدمات والدورات والتنمية لكل شباب مصر لا نريد ان نسمع ان هناك قري محرومة من خدمات وزارة الشباب خلال السنوات القادمة »بي« أو »بغيري« نريد عدالة اجتماعية في توزيع مراكز الشباب ومنشآت الوزارة والأنشطة التي تقدمها في كل ربوع مصر سواء في محافظة حدودية أو في القري أو المدن. هل ستفرق الوزارة بين الشباب المنتمين للأحزاب وغيرهم من الشباب غير العاملين بالسياسة؟ ستفتح الوزارة أبوابها لكل الشباب المصري المتحزب وغير المتحزب.. ومن شارك في الثورة أو لم يشارك.. لن يكون هناك تهميش أو إبعاد أو عزل أو تهميش لأي شاب مصري.. والرؤية المتوقعة باب المشاركة فيها مفتوح بآليات بسيطة سيكتب عنها الشباب رؤيته لمستقبله وبلده بنفسه دون وصايا من أحد عليهم. ما دور الوزارة في النهوض بشباب الجامعات؟ بين أيدينا الآن رحلة لشباب مصري سيسافر لدراسة التجربة التركية تشمل ما يقرب من 32 شابا وشابة مصرية من اتجاهات متعددة وأحزاب متعددة يمثلون ما يقرب من 51 حزبا مصريا يعكسون التوافق الشبابي المصري في الفترة من 2- 8/2102. لابد من التواصل بين الوزارة مع العمل الطلابي المدرسي والجامعي لأن الخطوة الأولي في تمكين الشباب وتدريبه علي القيادة وفنون إدارة نفسه والآخرين تبدأ من المدرسة فضلا عما يمثله شباب الجامعات المصرية من طاقة وحيوية وثقافة تطوع وخدمة عامة سوف تعين في بناء مستقبل مصر ولدينا بروتوكولات للتعاون مع كل من وزارات التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم ولسوف نعتني بتقديم الخدمات وبرامج التنمية والتأهيل والتدريب لكل شرائح الشباب المصري الجامعي وغير الجامعي، ساكن العشوائيات، وساكن المناطق الراقية حتي الأمي من الشباب. ما جهود الوزارة لمحو أمية الشباب؟ سنسعي لإزالة أمية العمال من شبابنا واستثمار أوقاته وطاقاته لن يختصر نشاطنا وأهدافنا علي نخبة بعينها أو تيار بعينه نحن سنكون وزارة لكل شباب مصر.. اننا لن نحقق نجاحا مالم يكن داخل مركز الشباب ومجالس إدارتها الشاب المصري المسلم والمسيحي.. نريد في المستقبل ان يكون نشاط الوزارة عبر مساراتها نشاطا جاذبا لا طاردا يلبي احتياجات الشباب ويتحرك وفقها. ما سياسة الوزارة في تنوير الشباب؟ التبادل الثقافي أحد أهم سياسات الوزارة والتي يطالب بها الشباب دائما الانفتاح علي الآخرين داخل الوطن وخارجه في المحيط العربي والافريقي والأوروبي والأمريكي ولكل دول العالم.. هذا الانفتاح يقود إلي تبادل الثقافات والمعارف والخبرات والمهارات ويمنح فرصا للتطوير والمضي قدما للأمام. ما الدور المطلوب من الشباب في المرحلة المقبلة؟ المطلوب من الشباب في المرحلة القادمة في تعامله مع الوزارة ان يقترب منا ونقترب منه وان يسارع بالانضمام إلي مراكز الشباب القريبة منه لنصنع جمعيات عمومية تمثل جماهير الشباب المصري تمثيلا صحيحا لتفرز لنا مجالس إدارات صحيحة غير فاسدة شفافة تجيد توظيف الموارد البسيطة أفضل استثمار ولابد ان يشعر الشاب المصري انه يملك مركز الشباب وانه انشئ له لا لغيره ولم ينشأ حتي تستولي عليه مجالس إدارات لا تعبر عن اختيار الشباب إرادته ولتصوره لمستقبله. وكذلك المطلوب من شبابنا المشاركة بايجابية والتهيؤ لمستقبل هو صانعه. هل سيتم التعاون بين وزارة الشباب والوزارات الأخري لنهضة الشباب؟ يلزمنا قدر كبير من القدرة علي التواصل والاقناع والحوار مع الوزارات الأخري ذات الصلة بهذه الشريحة ونأمل في تعاون جاد وقريب مع الزملاء من الوزراء بحكومة »قنديل«. هل سيشارك الشباب في صنع القرار؟ الحاجة الآن ماسة لوجود شبابي حقيقي داخل ومبانه صنع القرار في مصر والشباب بحاجة إلي ان يشجع المجتمع تواجدهم ودمجهم في هذه الدائرة. متي سنري قيادات شابة تقود مصر وكيف تؤهلهم لهذه المهمة؟ عبر الانتخابات البرلمانية والمحلية القادمة لذا هي الأحزاب القوية هي التي سوف تصدر في قوائمها شباب واعد يجدد حيوية الحراك السياسي المصري.. وهذه المحليات والانتخابات البرلمانية القادمة تكون مطبخا ومصنعا لممارسة سياسة حقيقية تمهد لقيادات شبابية واعدة. وعلي الأحزاب منذ اللحظة أن تؤهل وتنمي كوادرها من الشباب لخوض المعارك الانتخابية القادمة. كرئيس للجنة الشباب في مجلس الشعب أفادك هذا في التعرف والتعاون بين اللجنة والوزارة في تحقيق انجازات الشباب؟ مما لا شك فيه ان وجودنا في البرلمان في لجنة الشباب كرئيس لها أتاح لنا فرصة قريبة جدا للتعرف علي الوزارة وصياغة رؤية وصناعة مناخ تشريعي يمهد لتحقيق رؤية الشباب فكنا قريبين من الوزارة وعلي دراية تامة بقراراتها ومشكلاتها ولقد تعاون معنا اثناء البرلمان تعاونا تاما كل من »خالد عبدالعزيز« رئيس المجلس القومي للشباب السابق ود. عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة السابق فأتاح لنا باللقاءات المتواصلة فرص التعرف علي واقع الشباب والرياضة. ماذا تريد من الشباب؟ نريد تقديم مساواة في الخدمة ما بين الشباب والفتيات ونريد مشاركة فاعلة من فتياتنا في الأنشطة الشبابية القادمة وأيضا نريد مشاركة فاعلة وخدمات مقدمة لمنتدي الاعاقة داخل المنشآت الشبابية وهؤلاء يحققون انجازات رياضية وشبابية تفوق ما يحققه الاصحاء وهم يعملون في صمت لا يبالون بتقدير الآخرين لهم وهم دائما صانعو الدهشة والبهجة في نفوس المصريين. هل للشباب دور في مكافحة الفساد؟ للشباب المصري دور هائل في محاربة الفاسد في كل موقع في مصر هم الأقدر علي متابعة الفساد وأصحابه وأقدر علي كشفهم وتقديم الأدلة الدامغة علي إفسادهم فيها والشباب علي هذه الحالة من البراءة وكراهية الافساد والتعتيم ضمان لبقاء مصر الثورة ان جهد هؤلاء الشباب يؤرق كل فاسد ان هناك من يرقبه. وفي اللحظة المناسبة سيقوم بكشفه في المجتمع.. ارجو من الشباب ان يظلوا علي هذه الحالة من اليقظة والغيرة علي الوطن وهم يعلمون بهذا دروساً. الشباب بهذه الطريقة يجبر كل مسئول ليس فقط علي التطهر وإنما يجبره ان يكون قدوة ان إراد ان يكون مسئولا فإن عجز عن هذه الحالة فعليه ان يترك مكانه لغيره. ماذا تريد من الدولة ومن المشرع؟ نحن نريد من الدولة ومن المشرع ان يمضي وراء المادة في الدستور الآن فيسمح للشباب بالمشاركة الفاعلة.. نريد خفضا لسن الترشح للمناصب الانتخابية أو القيادية. رعاية الموهوبين كيف ترعي الدولة الموهوبين؟ الشباب من حق كل شاب علي الدولة ان يمارس الرياضة أو لا فهي حق للجميع وعلي الدولة بكل مؤسساتها ان ترعي الموهوبين من هؤلاء وتعهدهم حتي يتمكنوا من تحقيق انجازات رياضية مشرفة ترفع علم مصر في كل مشاركة رياضية. هل الاعلام يعبر عن الشباب؟ الشباب بحاجة إلي اعلام يعبر عنه وألا يعبر عنهم غيرهم فهم أصدق في التعبير عن أنفسهم والشباب بحاجة للتفاعل مع الاعلام الحالي منفذ الشباب لهم سلبا أو ايجابا هو الذي يمنح جواز مرور هذا الاعلام إلي القلب المصري. ما رؤيتك لتثقيف الشباب؟ تنظم دورات تدريبية بالتعاون مع بعض المؤسسات والهيئات المسئولة لدعم المشاركة السياسية لدي الشباب بأهم التغيرات السياسية وتشجيعهم علي المشاركة الايجابية في الانتخابات البرلمانية والانتخابات المستقبلية في الحياة السياسية وكذلك أهمية ثقافة الحوار وقبول الآخر وإدارة التغيير وفكرة إرساء مبدأ المواطنة والانتماء وإدارة الحملات الانتخابية وتقييم برامج المرشحين ودور الشباب الايجابي خلال المرحلة المقبلة.. كذلك معرفتهم بالأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد كل ذلك من خلال تنظيم ورش عمل التي تعرفهم ايضا بالأسس والمقاييس التي علي أسسها يتم اختيار حزب سياسي معين للانضمام إليه.. وهناك أيضا دورات تهدف لتحقيق تبادل الآراء الشبابية علي المستوي الداخلي لمصر في صورة تساعد علي تقريب وجهات نظر الشباب في مختلف قضايا بلادهم. ومن خلال الدورات التدريبية يقوم الشباب بنقل ما تعلموه داخل مجتمعهم عن طريق ورش عمل داخل مراكز الشباب المشتركين في عضويته لتوعية أفراد مجتمعهم بأهم المتغيرات والمفاهيم السياسية وأهمية التغيير وكيفية التحول الديمقراطي ونشر ذلك بين أقاربهم وأصدقائهم في محاولة لتوسيع نطاق الاستفادة من الدورة ونشر الوعي بين المواطنين. ولهذه الدورات أهمية كبيرة في مجال التثقيف السياسي ودعم المشاركة السياسية وفتح آفاق جديدة في مجال التوعية السياسية وتعميق لدي الشباب ثقافة الحوار التي تقوم علي تقبل جميع الآراء ووجهات النظر المختلفة. وتنظم أيضا دورات في التنمية البشرية لمساعدة الشباب علي تنمية قدراتهم وتثقيف ذاتهم شباب المخترعين هل لهم نصيب من اهتمامات الوزارة؟ ان العلم هو السلاح الوحيد الذي نستطيع من خلاله منافسة جميع دول العالم وتطويره أمر مرهون بالتقدم الاقتصادي للبلاد مشددا علي ضرورة متابعة البحث العلمي لكل ما هو جديد في الدول المتقدمة لتحقيق النمو والازدهار لمصر في مختلف المجالات.. وأكد علي ضرورة تشجيع الشباب علي البحث العلمي . وماذا عن تخوف البعض من سيطرة الإسلاميين علي الحكم وتأثير ذلك علي التعليم؟ المجتمع قد عاني منذ زمن بعيد من التشرذم السياسي الذي أدي إلي ما نواجهه الآن من حالة عدم الثقة والتشكيك بين الأطراف والقوي السياسية المختلفة مشيرا إلي أهمية تجديد الثقة في السلطة التي تحكم البلاد حاليا كخطوة مهمة في إرساء خطوط مستقبلية لبناء الوطن. ما رؤيتك في العمل المدني؟ العمل المدني في المجتمع المصري لم يكن فاعلا وناشطا خلال المراحل السابقة لأسباب أو لأخري، مشيرا إلي أهمية مشاركة المواطنين في العمل المدني لكونها تزيد من قدرة المجتمع علي ممارسة الاختلاف المتحضر والاجتماع بين الأطراف المتحاورة وأهمية إكساب الشباب المهارات اللازمة التي تساعدهم علي تطبيق الديمقراطية وحصولهم علي حقوقهم كاملة مع تطبيق معاني التعايش وقبول الطرف الآخر دون تعصب وشدد علي ضرورة تحقيق التوافق والتوازن بين القوي السياسية في تحديد اتجاه الدولة خلال المرحلة القادمة بما يضمن مصلحة الوطن العليا في المقام الأول. ما تصورك لمستقبل مصر في ظل الأوضاع الراهنة؟ أكد د. أسامة ياسين عبدالوهاب وزير الشباب علي أنه ظلت الأحداث التي تشهدها البلاد كما هي سيكون المستقبل مريرا ولابد وان يكون هناك وقفة من جانب كل أطياف الشعب المصري حتي ننهض بمصر ونستعيد مكانتها ودورها بين الأمم.. ومتفائل بالخير بوجود أصوات تحب الوطن داعيا إلي نبذ الفتنة وإيقاف الاعتصامات لمنح الفرصة كاملة أمام الدول للسير للأمام وتحقيق التقدم.. ان الوحدة الوطنية في مصر بين المسلمين والمسيحيين هي نتاج وطن نعيش فيه جميعا ونتمتع بخبرته وندافع عنه ضد أي اعتداء وهذا ما حدث خلال الحروب التي خاضها مسلمو ومسيحيو مصر معاً. ما رأيك في تأثير الأحزاب السياسية علي المواطنين بصورة أكثر فاعلية من رجال الدين؟ هناك بعض التيارات تستغل الدين في استقطاب وجذب الشباب إليها بحكم انهم يتأثرون بالدين بصورة كبيرة مشددا علي ضرورة عدم خلط الدين بالسياسة. وان المفهوم المغلوط عن العلاقة الإنسانية ينتج عنه العديد من المشكلات في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وحذر من خطورة المفاهيم المغلوطة وعدم تفعيلها ونشرها بين البشر. وقال يجب ان نتق الله في مصر وفي أنفسنا لأننا سنحاسب علي ذلك فالله سيحاسب الجميع علي كل أفعالنا واحوالنا ونحن نعيش في مكان واحد تجمعنا آمال واحدة وقال اننا نعيش حالة من الغضب الاجتماعي وينبغي ان نسعي نحو تحقيق الرضا وتعميق المصلحة العامة فمصر تحتاج في هذه اللحظات الحرجة إلي قلوبنا وسواعدنا حتي يكون لدينا رضا من حالة الغضب وأمن من حالة الخوف. ولابد ان نتآخي جميعا لنكون علي قلب رجل واحد لأن الأمة الواحدة هي التي تسعي للخير لكافة أفراد شعبها في الوقت الذي لا يسعي فيه الشعب إلي التخوين أو نشر الشائعات أو السماح للتدخل في شئون البلد.