شهد العراق أمس يوما داميا جديدا بعد وقوع سلسلة تفجيرات في عدة مناطق واقتحام عدد من المنشآت الحكومية اسفرت عن مقتل واصابة العشرات. قالت مصادر من الشرطة إن أعنف هجوم وقع في بيجي علي بعد 180 كيلومترا شمالي بغداد حيث سيطر أربعة مسلحين يرتدون أحزمة ناسفة علي مركز للشرطة بعد تفجير سيارة ملغومة متوقفة خارج المبني. أضافت أن شخصين فجرا نفسيهما داخل مركز الشرطة وقتلا خمسة من رجال الشرطة وسيطر اثنان آخران علي المركز لمدة ساعة تقريبا قبل أن يفجرا نفسيهما عندما داهمت القوات الخاصة العراقية المبني. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها علي الفور عن الهجوم إلا أن التفجيرات الانتحارية من الأساليب التي يتبعها جناح تنظيم القاعدة في العراق. في هذه الأثناء استعادت الشرطة السيطرة علي مركز شرطة بيحي بعد هروب عدد من السجناء التابعين لتنظيم القاعدة المحكوم عليهم بالاعدام رغم نفي قائد شرطة صلاح الدين الانباء عن هروب معتقلين من السجن. كما أفاد مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين أن قوات الأمن تمكنت من استعادة السيطرة علي مبني المجلس البلدي في تكريت وتحرير جميع الرهائن من داخله بعد قتل ثلاثة مسلحين كانوا قد اقتحموا المبني. قال المصدر إن قوات الأمن تمكنت بعد ساعات من المواجهات المسلحة من استعادة مبني المجلس المحلي لقضاء تكريت مشيرا إلي أنه تم قتل ثلاثة إرهابيين كانوا داخل المبني وتحرير جميع الرهائن دون أية إصابات في صفوف قوات الأمن العراقية. من ناحية أخري سقط 25 شخصا بين قتيل وجريح إثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من وزارة الداخلية وسط العاصمة بغداد.