وقفت طويلاً أمام كلمات الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الأربعاء الماضي أثناء استقباله جثامين شهداء مصر والقوات المسلحة بقاعدة الماظة الجوية عندما قال: "إن كل من يرفع السلاح في وجه الجيش والشرطة فهو إرهابي مجرم يريد تدمير البلد. وأن الحادث الغادر لن يزيدنا إلا إصراراً وعزيمة ولن نسمح لمن يرفعون السلاح بتدمير الوطن وقهر شعبه ولا نخشي أن تصيبنا رصاصات الغدر وسنضحي بأرواحنا من أجل مصر. الفريق أول السيسي توعد الإرهابيين والمجرمين بالقصاص بينما يواسي أسر لشهداء الذين أكدوا ما تقدمه القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب في سيناء هو العزاء لأبنائهم الذين سقطوا علي أرضها. الحادث الإجرامي الإرهابي الذي عرف إعلامياً بحادث الشلاقة جنوب الشيخ زويد علي طريق رفح العريش يحمل بصمات القاعدة والتنظيم الدولي ولجماعة الإخوان وجناحها العسكري حماس ويؤكد ما قاله محمد البلتاجي من منصة رابعة حول استمرار العمليات الإرهابية في سيناء. ومن الواضح أن فشل جماعة الإخوان في الحشد أيام 4 و19 نوفمبر جعلهم يتوجهون للعمليات الإرهابية لكي يداروا فشلهم وقاموا بعملياتهم الخسيسة في اغتيال الشهيد بالأمن الوطني المقدم محمد مبروك وبعدها عملية سيناء والعمليتين وتحمل في أسلوب تنفيذها بصمات عمليات القاعدة والإرهاب الدولي المنظم الذي تنفذه الجماعة في مصر أمام فشلها الواضح وسقوط قياداتها في بئر الخيانة والعمل علي تدمير الوطن. وكما قال الفريق أول السيسي: إن هذه العمليات الإرهابية الإجرامية لن تزيدنا إلا إصراراً والشعب سيواجه الإرهاب وبؤره في سيناء كما واجهه في الثمانينيات والتسعينيات. وأعتقد وهذا لمسته أثناء استقبال القائد العام لجثث الشهداء ومعه قيادات الجيش واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن أبناء الشعب المصري يطالبون بالقصاص والقضاء علي الإرهاب في كل ربوع الوطن. وأظن أن الفريق أول السيسي الذي فوضه الشعب لمواجهة العنف والإرهاب وكان خروج أكثر من 30 مليون شخص في 26 يوليو في أقل من 36 ساعة بعد النداء الشهير لتفويضه. يطالبه اليوم قبل الغد بمواجهة هذه العصابة الإجرامية عدوة الوطن والشعب. هؤلاء الموتورون من الإخوان الذين فقدوا كل شيء وينتظرهم أحكام القضاء علي ما اقترفوه في حق هذا الشعب وأياديهم ملوثة بالتزوير والدماء. والأحداث الأخيرة الإرهابية أكدت النظرة الثاقبة للفريق أول السيسي ومؤكدة أن هذا الشعب الواعي ليس بسيطاً وأن الشعب كشف زيف الإخوان وأن مصر دولة كبيرة وعظيمة وأن الإخوان والإسلام السياسي مرفوض شعبياً كما سقط دولياً رغم وقوف تركيا وأمريكا وأموال النفط القطري ضد إرادة الشعب المصري وفي 30 يونيه التي انتصرت بتحقيق معجزة تاريخية بانقاذ مصر والمنطقة من مخططات الإرهاب الأسود. وليس غريباً أن يطالب أبناء مصر بكل فئاتهم مواجهة هؤلاء الإرهابيين ومن يدعمهم ومن يتستر عليهم والقصاص السريع. ويطالب الشعب كذلك محاكمة لهؤلاء الموتورين الذين حرقوا العلم في التحرير فهؤلاء لا يحق لهم أن يكونوا بيننا ومواجهتهم ليس من الجيش أو الشرطة فقط بل من كل أبناء الشعب فلا وقت للمصالحة مع من لوثت أياديهم بالدماء وعمليات الإرهاب والإجرام.. فمصر ستبقي إن شاء الله وستعبر المرحلة الدقيقة من تاريخها رغم أنف الإخوان وأعوانهم.