تتجه انظار عشاق الساحرة المستديرة .. و تحديدا كرة القدم المصرية و في تمام الثانية و النصف من ظهر اليوم الي ستاد الجونة الرياضي لمتابعة نهائي كأس مصر .. البطولة المحلية الوحيدة التي في طريقها الي الاكتمال منذ دوري موسم 2010/2011 الذي حصد لقبه الاهلي و كاس مصر عام 2011 الذي حصل علي لقبه انبي هذه المرة النهائي يجمع بين الزمالك وصيف البطولة الاخيرة ووجه جديد في نهائيات البطولة رقم 2 في مصر وهو وادي دجله احد احدث الفرق المصرية. الزمالك صاحب الجماهيرية الاكبر في اللقاء و التاريخ العريق يدخل هذا النهائي بحسابات خاصة فحلمي طولان المدير الفني مطالب بتحقيق اللقب بأي طريقة لاكثر من سبب لعل في مقدمتهم حفاظا علي بقائه والجهاز الفني في مناصبهم بعدما تردد عن نية الادارة في رحيلهم اذا ما فشلوا في تحقيق البطولة ولم تتوقف الاسباب عند هذا السبب بل هناك دوافع اخري وهي اسعاد الجماهير المتعطش لأي لقب منذ مدة طويلة بعد ان ابتعد الفريق كثيرا عن منصات التتويج و فشل في ان يكون في مكانه وسط الكبار بالاضافه الي ان اللقب سيعيد الهدوء الي النادي و يقلل من المشاكل بين الجماهير و اللاعبين والادارة. طولان اعتمد في الفترة الاخيرة و تحديدا في البطولة علي تشكيل شبه ثابت وكأنه يعتمد علي مبدأ "اللي تكسب به العب به" وهو ما طبقه في اخر لقاءاته سواء امام طنطا أو الانتاج الحربي أو طلائع الجيش في الادوار المتتالية في البطولة وان كان للقاء النهائي حسابات اخري مهما كان اسم المنافس وحجم تاريخه وقد تشهد التشكيلة بعض التغييرات ولكنها ستكون في أضيق الحدود الممكنة. ويعتمد الجهاز الفني علي عبدالواحد السيد في حراسة المرمي من امامه الرباعي حازم امام ظهير ايمن وصلاح سليمان وحماده طلبه قلبي دفاع ومحمد عبدالشافي ظهير ايسر ومن امامه هاني سعيد ارتكاز وسط الملعب و معه احمد توفيق بالاضافه الي شيكابالا ومؤمن زكريا واحمد عيد كوسط مهاجم واحمد جعفر في الهجوم كراس حربه صريح وبالتأكيد سيكون هناك دكة من البدلاء علي اعلي مستوي تضم لاعبين متميزين مثل محمد ابراهيم و احمد علي ممن يمتلكون القدرات في تغيير مسار اللقاء ونتيجته. اما دجلة فيدخل المباراة غير باك علي شيء فقد استطاع ان يحقق المطلوب من هذه المنافسة وهو الوصول الي النهائي و بما ان الزمالك سيلعب في دوري ابطال افريقيا الموسم المقبل فإنه إذا ما فاز الفري الابيض بالكاس فان حظوظ دجله لن تضيع وسيشارك في كاس الكونفدرالية الافريقية لأول مرة في تاريخه سواء كان بل كأس مصر أو وصيفه.. أي انه حقق المراد و المطلوب. وعلي الرغم من صعوبة اللقاء الا ان المهمة نظريا اسهل لدجلة لكونه يلعب بعكس الزمالك بلا ضغوط فهو لا يمتلك الجماهير التي تطالبه باللقب كما انه ليس من اندية القمة المطالبة بتحقيق الانجازات والبطولات فالفوز بالكاس انجاز حقيق و سيكون اول بطولة للفريق منذ نشأته. دجله يدخل اللقاء تحت قيادة فنية لهاني رمزي الذي يمتللك عدد من النجوم مثل المهاجم السوري عبدالفتاح الاغا ولاعب الوسط محمد عبدالفتاح تاحا والي جواره مصطفي كهربا ومهاب سعيد نجم الاسماعيلي السابق ومحمد ابوالعلا نجم الزمالك وانبي السابق و اكوتي منساه واحمد صلاح الاثيوبي بالاضافه الي الحارس هيثم محمد الذي يمتلك امكانيات عاليه خاصة في ضربات الترجيح. ومن المتوقع ان يخوض رمزي اللقاء بتشكيل متوازن سيعتمد من خلاله علي التامين الدفاعي المبكر والعودة الي المناطق الخلفية من اجل امتصاص الحماس المتوقع من جانب الزمالك وسيبدا الفريق مع مرور الثلث الاول من الشوط الاول في التقدم الي الامام تدريجيا والدخول في اجواء اللقاء ومحاولة الاعتماد علي الهجمات المنظمة و المرتدة في بعض الاحيان لمحاولة خطف هدف علي اقل تقدير.