هل استعدت مصر؟

تنبؤات دولية بأصعب شتاء في الشرق الأوسط منذ قرن

بعد تأكيد مواقع أرصاد جوية عالمية أن موسم الشتاء القادم سيكون عاصفاً من حيث المنخفضات والأمطار والثلوج والسيول وهي أسوأ ظروف جوية علي منطقة الشرق الأوسط خلال مائة عام ورغم نفي هيئة الأرصاد المصرية لهذه التأكيدات يطرح السؤال نفسه هل استعدت محافظات مصر لهذا الشتاء أم ستتكرر نفس مأساة السنوات الماضية؟!
شتاء عادي
وحيد سعودي المتحدث الرسمي للهيئة العامة للأرصاد الجوية ينفي ما تناولته هيئات الأرصاد الغربية بانخفاض درجات الحرارة خلال شهري يناير وفبراير وتعرض المنطقة لشتاء قارس لأن التنبؤ بالأرصاد الجوية يكون خلال سبعة أيام فقط ويصعب التنبؤ بموسم كامل لأن درجة الدقة لا تتجاوز ال 25% وخلاف ذلك تكون النتائج مغلوطة وخصوصاً أثناء الفصول الانتقالية كالصيف والشتاء.
وأكد سعودي أن الشتاء القادم سيكون باردا وليس فوق العادة وستنتشر السحب بشكل طبيعي وليس هناك أي بوادر لسقوط الأمطار بشكل غير مألوف أو السيول.
تطهير المخرات
خالد مصطفي مدير العلاقات العامة بمحافظة القاهرة يقول إن هناك استعدادات لمواجهة الشتاء القادم وخاصة بعد تحذيرات هيئات الأرصاد الغربية فلقد قامت المحافظة بالتنسيق مع نظافة وتجميل القاهرة بالكشف علي بالوعات الأمطار والتأكد من صلاحيتها وإصلاح التالف منها كما تم رصد الأماكن التي تتجمع بها مياه الأمطار كمنازل الكباري والشوارع منخفضة المنسوب لتوزيع سيارات الشفط عليها والتمركز في المناطق المتضررة.
أما بالنسبة لمخرات السيول فيضيف مصطفي أن هذه المخرات تقع بالمنطقة الجنوبية بين المعادي وحلوان وجاري تنظيفها بالتعاون مع وزارة الري وهيئة الصرف الصحي حتي لا تتكرر مأساة كل عام وتكون علي استعداد لمواجهة أي سيول متوقعة.
وفي محافظة الأقصر يؤكد بدوي المصري مدير عام إدارة الإعلام علي استعداد المحافظة بشكل كامل لمواجهة الشتاء القادم فهناك تعليمات صارمة بإزالة أي بناء مخالف علي مخرات السيول وتنظيف مجري السيول حتي المصب داخل الترع والمصارف الموصلة للنيل والتأكد من قدرتها علي احتمال اندفاع المياه.
خالد وصيف المتحدث الرسمي بوزارة الري والموارد المائية يقول إن هناك استعدادات سنوية من الوزارة لمواجهة السيول» تبدأ من أكتوبر سنوياً بالمرور علي مخرات السيول وتطهيرها علاوة علي قيام الوزارة بعمل خرائط لأكثر المناطق تعرضاً للسيول في محافظة أسوان وقنا وسيناء.
ويضيف وصيف أن مصارف السيول علي مستوي البلاد تم تصميمها لاستيعاب أي كميات من السيول خلال خمسين عام حسب تنبؤات الأرصاد الجوية.
طواريء بالمستشفيات
دكتور سيف الدين سالم رئيس قطاع الطب الوقائي بمديرية الصحة بالجيزة يؤكد علي استعداد المديرية بخطة طواريء لاستقبال الشتاء لمنع حدوث التفشيات الوبائية التي تنتشر أثناء الشتاء والحد من حدوث أمراض الجهاز التنفسي مثل الدفتيريا والنكاف والحصبة وذلك من خلال العديد من المستشفيات وإبلاغ الغرف الوقائية بالمديرية عن الأمراض المعدية.
الدكتور محمود عبدالمجيد مدير صدر العباسية يري إذا كان الشتاء القادم غير عادي فعلي المواطنين وكبار السن بشكل خاص الذين يعانون من أمراض صدرية ومن يعانون من مناعة ضعيفة أخذ مصل الانفلونزا وارتداء الملابس الثقيلة منعاً لحدوث أي إصابات قد تسبب ضعف الجهاز التنفسي. بالإضافة إلي تناول الأغذية التي تعزز المناعة.
ويؤكد هناك استعدادات سنوية خاصة فصل الشتاء منها زيادة عدد العاملين في العيادات الخارجية والاستقبال وتوفير الأمصال وزيادة الأدوية لمواجهة أي نقص يمكن أن يحدث إضافة إلي عقد العديد من الدورات التدريبية لرصد الأوبئة العالمية ومواجهتها.
ويشدد الدكتور طارق الجندي رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفي المنيرة العام علي ضرورة بدء إعطاء التطعيمات للأطفال والأمصال لكبار السن من الآن لأنهم أكثر عرضة لحدوث إصابات والتهابات بالجهاز التنفسي ولا يجب الانتظار لحين قدوم الشتاء.