أكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري أن الوزارة اتخذت كافة الاجراءات والترتيبات لمواجهة الموجة الباردة المصحوبة بأمطار غزيرة علي بعض مناطق الجمهورية وتصل ذروتها اليوم "الأربعاء" وغداً "الخميس". قال الوزير في تصريحات صحفية حول خطة واستعدادات الوزارة لمواجهة توابع السيول التي تتعرض لها بعض محافظات جنوب مصر إن الوزارة تتابع من خلال أجهزة التنبؤ والتليمتري تطورات درجات الحرارة والتنبؤ بسقوط الأمطار والسيول ومن خلال تقارير مديريات الري والصرف بالمحافظات التي يتلقاها يومياً بشأن الأوضاع علي مستوي الترع والقنوات والرياحات الرئيسية. أضاف الوزير أن الاجراءات التي يتم اتخاذها تتضمن خفض مناسيب المياه في الترع والرياحات الرئيسية لاستيعاب كميات مياه الأمطار التي تتعرض لها المناطق خاصة بالمحافظات الواقعة بمناطق شمال وغرب الدلتا ومناطق نهاية التقاء فرع رشيد بكفر الشيخ والتي قد تتأثر بسبب ارتفاع الأمواج في البحر المتوسط. أكد الوزير استمرار رفع درجة الاستعداد القصوي بين أجهزة الوزارة المعنية. وتجهيز وحدات الطواريء خاصة محطات الصرف علي مستوي الجمهورية مع انتظام العمل بغرف عمليات الطواريء بالمحافظات طوال ال 24 ساعة طوال الشتاء. أصدر علام تكليفاته الي مهندسي الري والصرف في المحافظات بالمرور اليومي علي كل الجسور والرياحات للاطمئنان علي الأوضاع أولاً بأول وعمل تقوية للضعيفة منها. قال الوزير إنه يتلقي تقارير يومية حول الأوضاع بالترع والقنوات المائية والمنشآت المائية موضحاً أن الأوضاع مستقرة تماماً. أضاف أنه تم ابلاغ المحليات لاتخاذ اجراءاتها اللازمة لرفع المخالفات والتعديات علي مخرات الأودية لتجنب حدوث خسائر نتيجة موسم السيول الذي تشهده البلاد حالياً وخاصة منع البناء في مواقع المخرات. أوضح علام أن الوزارة بدأت أيضاً في اتخاذ الخطوات اللازمة لتعميم نظام الانذار المبكر بمحافظات الوجه القبلي وسيناء للتنبؤ بالسيول قبل حدوثها بفترة زمنية من 24 ساعة الي 72 ساعة وقد ثبت نجاح هذا النظام في جنوبسيناء ويتكون من استخدام صور الأقمار الصناعية والنماذج الرياضية والاستعانة بمحطات الأرصاد الرقمية الأرضية. مشيراً الي أنه سيتم تعميم تطبيق وتفعيل هذا النظام علي مستوي المحافظات التي يمكن أن تتأثر بمخاطر السيول قبل موسم وقوعها. قال الوزير إن الوزارة انتهت من إعداد أطلس للسيول علي مستوي المحافظات وأخذت سيناء كنموذج لتعميمه علي مستوي الجمهورية ويتضمن الأطلس حصر جميع أودية السيول علي مستوي المحافظات وتحديد التحديات والمنشآت القائمة داخل مخرات السيول وحصر شامل لجميع منشآت الحماية من أخطار السيول وحصاد المياه مع تقدير كميات مياه السيول المتوقعة لأزمنة تكرارية مختلفة لمدة مائة عام وتحديد درجة المخاطر من السيول وشدتها في الأودية المختلفة وتحديد مناطق التنمية الآمنة من أخطار السيول. كما جار الانتهاء من "الكود المصري" للسيول الذي يشتمل علي تحديد المواصفات التصميمية لمنشآت الحماية وتحديد النماذج الهيدرولوجية لتقدير حجم وتصرفات السيول وأعمال الحماية التي يتم تنفيذها للمنشآت علي جانبي مخرات السيول وتصميماتها القياسية ومن المتوقع الانتهاء من الكود خلال الشهور القليلة القادمة. قال الوزير إنه وبالنسبة لخطط الحماية بالمحافظات فنحن نعمل علي عدة مسارات لمواجهة أخطار السيول علي مستوي المحافظات ففي محافظة شمال سيناء تم إعداد دراسة هيدرولوجية لوادي العريش لوضع الحلول المناسبة للحماية وتخزين مياه السيول في المستقبل دون الاضرار بالتنمية حول سد الروافعة مشيراً الي أنه سيتم الانتهاء من أعمال الحماية المقترحة لوادي العريش بتكلفة 35.5 مليون جنيه قبل نهاية العام كما تم ادراج انشاء 4 سدود و4 بحيرات صناعية وخزانات أرضية بخطة الوزارة للعام المالي الحالي بتكلفة تقديرية 32 مليون جنيه وجار اعداد مستندات الطرح تمهيداً لبدء التنفيذ. أوضح أنه تم طرح 3 عمليات في أسوان لانشاء مخرات صناعية للسيول في المراكز والقري التي تعرضت للسيول العام الماضي والتي تجمعت فيها السيول في الأماكن المنخفضة وكونت العديد من البرك المائية مما أثر سلباً علي المنشآت بهذه القري. ومن خلال المخرات الصناعية سيتم التخلص من مياه السيول مباشرة الي نهر النيل بدلاً من تجمعها في الأماكن السكنية والزراعية.