انتشرت ظاهرة استخدام الشاشات التليفزيونية الصغيرة ال "دي في دي" لعرض وسماع الفيديو كليب والأغاني الهابطة داخل الميكروباصات يضعها السائقون أمامهم للفرجة فتشتت انتباههم وتعرض حياة الركاب للخطر علاوة علي اجبار الركاب والأسر علي مشاهدة تلك الكليبات الخليعة. أحمد حسين من منطقة غمرة يقول استقل الميكروباص يوميا من غمرة إلي الزاوية لاحظت انتشار شاشات يضعها السائقون أمامهم تعرض فيديوهات وأغاني بصوت عال أثناء الطريق ونجبر علي سماعها ومشاهدة الكليبات الخليعة التي تعرضها وعند الاعتراض يرد السائق "اللي مش عاجبه ينزل". تلوث سمعي وبصري وتضيف فوزية حسن موظفة أعاني يوميا خلال ركوبي الميكروباص من التلوث السمعي والبصري حيث أكون مجبرة علي سماع ومشاهدة المناظر المخلة بالآداب والرقص بملابس مثيرة والغريب في الأمر انتشار تلك الشاشات بشكل كبير حتي داخل "التوك توك" ومع الكلمات الهابطة والموسيقي العالية يندمج السائقون مما يؤدي إلي زيادة السرعة بطريقة جنونية وزيادة الحوادث والضحايا وتتفق معها مريم عبدالفتاح من شبرا قائلة لابد من وضع ضوابط للقضاء علي تلك الظاهرة الغريبة فما يعرض علي تلك الشاشات لا يلائم قيم مجتمعنا ولا ديننا ويؤثر علي سلوك أولادنا فذات مرة ركبت ميكروباص مع ابنتي وأثناء الطريق قام السائق بتشغيل الشاشة وعرض كليب فاضح لراقصة بملابس خليعة ففوجئت بانتباه ابنتي للفيديو وقامت بعمل حركات مثلها علاوة علي الألفاظ المتدنية التي تصاحب تلك الراقصة ويستخدمها السائقون في التحدث مع الركاب. انهيار للقيم حسن محمد موظف يشير إلي أن تصرفات سائقي الميكروباص فاقت كل الحدود فكل شئ مباح لديهم من تعاطي الحبوب المخدرة وشرب الحشيش أثناء القيادة والجديد وضع شاشات لعرض الأغاني الهابطة والكليبات الفاضحة أمامهم علي "تابلوه" السيارة والانتباه لها وترك الطريق وتعريض حياة الركاب لخطر كبير. ويتساءل محمود خليفة من المرج أين دور الدولة في مواجهة سائقي الميكروباص استغلوا حالة الانفلات الأمني بعد الثورة واجبرونا وأبناءنا علي مشاهدة الفيديوهات الاباحية وسماع الألفاظ النابية يوميا من خلال شاشات العرض داخل سياراتهم فهم يشاركون في انهيار القيم والأخلاق الدينية بالمجتمع. تسلية للطريق وعلي الجانب الآخر يقف عصام الصعيدي سائق ميكروباص مؤكداً ان شاشة عرض ال "دي في دي" لا تؤثر علي السائق بأي شكل فهي تسلية للوقت فبدونها يتملكنا احساس بالملل علي الطريق ولا يوجد بها أي مخالفة حيث نعمل لأكثر من 10 ساعات يوميا. عبده عطية سائق ميكروباص يتفق معه قائلا: لا توجد أي مشكلة من وجود شاشة العرض بجواري أثناء الطريق فهي للتسلية والركاب انفسهم يطالبون بتشغيلها لمشاهدة الأغاني واختصار الوقت فالشاشة لاتشغلنا عن القيادة بل احيانا تساعدنا علي التركيز والانتباه وليس هناك أي مخالفة مرورية في تركيبها حيث نمر علي الكثير من الكمائن واللجان علي الطريق دون أن يعترض أحد من الضباط. تشديد الرقابة الرائد أحمد سامح بالادارة العامة للمرور يقول: انتشرت فعلا ظاهرة شاشات العرض داخل الميكروباص ووسائل النقل بشكل كبير بعد الثورة لذا قامت الادارة بتشديد الرقابة للقضاء علي تلك الظاهرة منعا للحوادث حيث تقوم بتحرير ما يزيد عن 20 محضرا يوميا أغلبها للميكروباص. ويضيف نعمل بكل طاقتنا لضبط المخالفات وهناك كمائن متحركة علي الطريق لمراقبة السيارات أثناء الطريق وهناك كشف عشوائي من الكمائن علي السائقين لاكتشاف تعاطي المخدرات.