أكد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أن بلاده لم تعد وطن الشراكة بين الطوائف أو وطن المحبة والأخوة والمواطنة بل تحولت إلي بلد مغرق في الطائفية والتعصب الأعمي تسيطر عليه أفكار الجاهلية والعنصرية والحزبية علي حد تعبيره. وقال الشيخ الجوزو في بيانه الأسبوعي أمس إن الدولة في لبنان انتهت وحل محلها دويلة حزب الله الذي دخل إلي سوريا علي أساس مذهبي وطاعة لولي الفقيه في إيران وانصياعاً لأوامر في خوض حرب لصالح إيران والفرس. واعتبر أن خطف شباب أعزاز ما هو إلا رد علي مواقف حزب الله وما أصاب المختطفين من ذل الأسر إلا بسبب سياسة الحزب ومع ذلك فقد احتفل الحزب بتحريرهم احتفالاً مذهبياً وطائفياً وكأنه قد حقق نصراً علي الساحة الوطنية حسب قوله. من جانبه اعتبر وزير الشباب والرياضة اللبناني فيصل كرامي أن استقالة الحكومة بدأت تتحول إلي خطأ وطني لأن البقاء وتحمل المسئوليات واجب وطني حين لا يكون اللبنانيون واثقين بأن الحكومة البديلة ممكنة وجاهزة. وحمل كرامي جميع القوي مسئولية عدم تشكيل حكومة جديدة رافضا تقاذف الاتهامات بين الفرقاء لأن الجميع مسئول ولا عذر لأحد بأن يكون لبنان دون حكومة وفي فراغ حكومي مريب وخطير مستغرباً أن يتحول ملف النفط والغاز إلي مادة خلافية وسجالية وكأن اللبنانيين غير مؤهلين لاستثمار ثروة هبطت عليهم من حيث لا يدرون. ورفض الأعذار لتأخير عمليات استخراج النفط والغاز في لبنان خصوصا وأن البلاد تنهار اقتصاديا واجتماعيا وتتسول المال من هنا وهناك في حين أن الله أنعم عليها بخشبة إنقاذ لكنها لا تستعملها بل ويبدو كأن هناك من يريد لها أن تغرق. وتطرق إلي الوضع الأمني في مدينة طرابلس معتبرا أن الخطة الأمنية التي جري وضعها للمدينة بدأت تفقد وهجها منتقدا بشدة تسريب التحقيقات السرية في جريمتي تفجيري مسجد طرابلس.