مشكلة السياسة الخارجية الأمريكية انها تتشابه مع مشكلة الإخوان المسلمين في ان كل منهما لا يستفيد أو يتعلم من اخطائه. .. أيضا وكما قال زعيم مصر الخالد جمال عبدالناصر ان الإخوان ليس لهم أمان.. وما فعله أوباما بقراره بتعليق المساعدات العسكرية لمصر يؤكد ان السياسة الأمريكية ليس لها امان وضد مصالحها..!! .. ويتفق الإخوان والأمريكان علي اتخاذ كافة التدابير والوسائل المشروعة وغير المشروعة الان للوقوف ضد ارادة الملايين من الشعب المصري في مطالبة الفريق أول عبدالفتاح السيسي بالتقدم للترشيح لمنصب رئيس جمهورية مصر لاستكمال مسيرة الشرف والرجولة والأمانة بعد استرداده مصر فور تلقيه أمرا من الشعب المصري بتنفيذ ارادته واسقاط نظام الإخوان الذي بدأ في بيع مصر وارتضي ان تدخل مصر فيها بس "بلعبة الأمم".. ولذلك فإن مصر.. كل شعب مصر تطالب الفريق السيسي الان وبوضوح صريح باستكمال المسيرة والمشوار الوطني لتنفيذ خريطة الطريق وتصحيح الأوضاع في العلاقات الخارجية وخاصة مع الولاياتالمتحدةالامريكية باعتبار ان القرار المصري بعد 30 يونيو أصبح قراراً مستقلاً وهناك استعداد لمواجهة تداعيات العلاقات مع أمريكا كما قال وزير الخارجية نبيل فهمي في حواره مع الصديق محمود النوبي بالاهرام من انه في ظل حالة عدم الاستقرار الحالية مع واشنطن بعد قرارها غير الصائب بتقليص المساعدات العسكرية لمصر.. مطلوب علاقات متوازنة محترمة طبيعية علي أساس الندية بدون منحها أي مميزات مع الحفاظ علي علاقات مع أمريكا باعتبارها قوة عظمي. .. المهم انه مع تصاعد طلبات الشعب للفريق أول السيسي باستكمال دوره حتي نري مصر أم الدنيا وكما قال كل الدنيا وكان آخر النداءات له من أحد ابطال حرب اكتوبر العظام الفريق مصطفي البحيري خلال لقائه الاعلامي الأول مع الصديق الناجح احمد موسي في قناة التحرير بضرورة ان يتقدم للترشيح لاستكمال رفع صوت مصر التي ارادت امريكا خفضه وتهميش دور مصر.. لكن السيسي في 3 يوليو 2013 أحبط المؤامرة الأمريكية وافشل مشروعاتها في الشرق الاوسط وهو الأمر الذي لم تتعود عليه الإدارة الأمريكية خلال ال30 عاما الماضية. .. في هذا الوقت الحساس الذي تمر به مصر فإن كل من الأمريكان والإخوان وبعض الدول الأوروبية التابعة لواشطن تعمل علي الوقوف بقوة ضد ترشيح السيسي واستكماله بناء مصر الديمقراطي. .. وبالفعل بدأت الآلة الجهنمية لأجهزة مخابرات هذه الدول في رفع الطابور الخامس في مصر وغيرها لوضع العراقيل امام ترشيح الرجل بحجج بعض ما يطلق عليهم "بالنخب" والترويج لأكاذيب وتحليلات خاطئة مفادها ان ترشيح السيسي سيعيد حكم العسكر وان مباركة ترشيح الرجل تأتي فقط من قبل الطبقات الشعبية البسيطة وهم يقصدون انه مرشح من قبل الشعب غير الواعي وان ذلك يتعارض مع اهداف 25 يناير التي خرجت لاقتلاع نظام قمعي بوليسي وهم أي ان الطابور الخامس وتلك النخبة لا يريدون عودة النظام العسكري بقيادة السيسي القمعي حتي لا تقوم ثورة اخري!! .. منتهي التخاريف والتحليلات السطحية وكأن الديمقراطية مرهونة بأن يكون علي رأس الحكم رجل مدني وليس عسكريا!! من قال هذا؟ وماذا عن ديمقراطية فرنسا في ظل رئاسة شارل ديجول حتي عبدالناصر الذي لم يتمكن من تحقيق مبدأ اتمام ديمقراطية كاملة كان بسبب "المؤامرة الدولية" عليه وعلي مصر والدول العربية.. انت وللأسف حزين علي هذه النخب السياسية والتي لا تمثل شعب مصر مازالت تريد ان تعتبر مصر "تورتة" ويريدون اخذ قطعة منها فهناك من لا يزال يحلم بترشيح نفسه رئيساً وهذا حقه وأول أسس الديمقراطية.. لكن الترويج واثارة بلبلة في الشارع المصري أمر خطير اقول لهؤلاء ومعهم الذين دفعوا بهم من الامريكان والإخوان ان امامنا رجلا محترما اسمه عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين وقد اعطيته صوتي عندما كان مرشحا لرئاسة الجمهورية هذا الرجل الوطني اعلنها صريحة انه يؤيد رغبة الشعب المصري تجاه هذه المسألة.. لكن والكلام للاخرين يبدو انهم لم ولن يتعلموا الدرس لينضموا بذلك لطابور الأمريكان والإخوان والمدفوعين وهم بذلك ضد إرادة الشعب الذي فجر ثورتي 25 يناير و30 يونيو.. لكنهم وهم بذلك ودون أن يشعروا ينفذون سياسة هؤلاء ضد ترشيح السيسي. إن كلمات المستر كاميرون رئيس وزراء بريطانيا من أنه لن يستمع للكلام حول حقوق الإنسان إذا كان الأمر يتعلق بأمن بريطانيا لابد أن يدرس.. لأنه لا يوجد شيء أهم وأغلي من مصلحة الوطن.. ولماذا نجزم من الآن من أن السيسي هذا البطل القومي لن يستمر في بناء دولة مؤسسات حقيقية في مصر التي قال إنها سوف تكون "كل الدنيا". لماذا هذه الهواجس المحيطة من الآن..؟؟ فلنعطي الفرصة للرجل الذي "رمي بياضه" بقراره المصري المستقل والذي سيستكمله نبيل فهمي وزير الخارجية بأهمية أن تكون علاقات مصر قائمة علي التوازن والاحترام المتبادل والندية مع كل دول العالم. ولابد أن تفهم أمريكا وغيرها ان هذا ليس تقليلاً من شأنهم. بل هذه هي حركة التاريخ والجغرافيا وهذا هو وزن مصر التي عادت لتمارس دورها وتملأ الفراغ الذي لم يتمكن أحد من ملئه ورحب بعودته العالم أجمع في الجمعية العامة للأمم المتحدة. إن الإعلام أو التلويح أن يتولي السيسي الرئاسة لفترة انتقالية فقط كما فعل المشير عبدالرحمن سوارالذهب تختلف فظروف مصر الحالية تختلف عن ظروف السودان وقتها.. مصر تحارب في أكثر من جبهة. تحارب الفساد.. تحارب الإخوان الذين رفعوا السلاح ضد المصريين.. تحارب البلطجة.. تحارب العودة للخلف.. تحارب الانفلات الأخلاقي.. تحارب البطالة.. تحارب الطابور الخامس والغباوة والخلايا النايمة ليست التابعة للإخوان فقط في كافة مؤسسات الدولة. وأولها الصحافة والقضاء والحكم المحلي. ولكن التابعة للولايات المتحدةالأمريكية والتي للأسف الشديد اخترقت البلاد في كافة المجالات. يارب انقذ مصر.. واحفظها وأكمل مسيرتها لصالح هذا الشعب الذي مثل كل الشعب الغلبان ولماذا لا.. فالديمقراطية بدون رغيف عيش لا تكون ديمقراطية وإلي هؤلاء الفلاسفة المحللين.. ارجوكم ارحموا مصر وشعبها وانزلوا إلي حواري بولاق والدرب الأحمر وباب الشعرية ووسط سيناء والخصوص ومسطرد وناهيا وكرداسة وانظروا إلي فصول المدارس التي يكتظ الفصل ب 140 تلميذاً.. نعم نريد ديمقراطية ونريد دولة المؤسسات ولا عودة لقمع الدولة البوليسية.. ولكن مطلوب الأمن والغذاء والتعليم والصحة للمواطن ثم نكلمه عن الديمقراطية.. بس الديمقراطية المصرية وليست الأمريكية لأنها وباختصار ليست ماركة مسجلة.. ولن يأتي ذلك إلا علي أيدي هذا الرجل الأمين الذي يعرف ربنا العاقل صاحب الرؤية الاستراتيجية.. إنه الفريق أول عبدالفتاح السيسي. عجايب تحتفل مصر بعد غد الاثنين بمرور 46 عاماً علي انتصار البحرية المصرية الكبير وتدميرها للمدمرة الإسرائيلية إيلات فقط بعد أربعة أشهر من نكسة 1967 لتثبت للعالم كله أن جيش مصر لم يختبر. فضلاً عن أن إطلاق صواريخ البحرية المصرية التي دمرت البارجة الإسرائيلية هو أمر يدرس حالياً في كافة الأكاديميات العسكرية البحرية في العالم.. مطلوب الاحتفال بهذا النصر لأن له مدلولا ومعني كبيرا والاحتفاء بأبطاله ورحم الله شهداء مصر من القوات المسلحة. أيضاً حرب الاستنزاف لم تأخذ حقها من الاحتفال بها. بحيث ان يعرف الشعب البطولات التي قام بها جنود مصر وشهداؤها.. واعتقد أن الشئون المصرية وإدارة الإعلام بالقوات المسلحة قادرة ولديها الكثير وعلي مستوي جيد جداً وشاهدت مؤخراً فيلماً وثائقياً عن الراحل العظيم أنور السادات لدي تفقده الجبهة وللقاءاته مع قيادات الجيش وشمل الفيلم لحظة إطلاق صاروخ البحرية المصرية لتدمير المدمرة إيلات الإسرائيلية.. برافو.