دعا ناشطون إلي مواصلة التظاهر أمس حتي تحقيق المطالب بوقف قرار الحكومة رفع الدعم عن الوقود. فيما صعد آخرون من مطالبهم بإسقاط الرئيس عمر البشير وخرجت مظاهرات في منطقة البري بالخرطوم عقب تشييع جنازة أحد قتلي الاحتجاجات. علي الجانب الآخر. ذكرت صحيفة الرأي العام السودانية أمس أن هدوءاً تاماً ساد معظم الولايات في اليوم الأول لتطبيق قرار رفع الدعم عن الوقود. وتحدي آلاف السودانيين الجمعة الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الأمن. وقاموا بيوم جديد من الاحتجاجات التي بدأت الاثنين بعد الإعلان عن رفع أسعار الوقود. وقتل أربعة متظاهرين يوم الجمعة برصاص مسلحين ومنذ بداية التظاهرات قتل عشرات الأشخاص واعتقل 600 آخرون في أقل من أسبوع. وتتحدث الشرطة حتي الآن عن 29 قتيلاً. لكنها لم تقدم أي إيضاح حول ظروف مقتل هؤلاء الأشخاص. وتتهم المعارضة وناشطون سودانيون قوات الأمن بقتل المئات خلال التظاهرات التي بدأت منذ الاثنين الماضي. واتهمت منظمتان غير حكوميتين هما المركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام ومنظمة العفو الدولية اللتان تحدثتا عن حصيلة من 50 قتيلاً ليومي الثلاثاء والأربعاء. القوات الأمنية بإطلاق النار عمداً علي المتظاهرين. وتواصل الحكومة لزوم الصمت حيال هذه الاحتجاجات التي تشهد اتساعاً غير مسبوق منذ وصول الرئيس عمر البشير إلي الحكم في .1989 وانتقدت الولاياتالمتحدة استخدام القوة المفرطة ضد التظاهرات في السودان. فيما دعت منظمة العفو الدولية الخرطوم للتوقف علي الفور عن القمع العنيف.. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية. جنيفر بساكي. إن واشنطن تدين القمع الوحشي الذي مارسته الحكومة السودانية ضد المتظاهرين في الخرطوم والاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين الذي أوقع عشرات القتلي. وأضافت أن هذه الأعمال القاسية التي مارستها قوات الأمن السودانية "غير متناسبة" ومثيرة جداً للقلق ويمكن أن تؤدي إلي تصعيد للاضطرابات وقالت المتحدثة أيضاً إن الحكومة الأمريكية تشعر بالقلق للمعلومات التي تفيد بأن الحكومة السودانية اعتقلت عدداً من ناشطي المجتمع المدني وأغلقت وسائل إعلام مستقلة وحدت من وسائل دخول الإنترنت وشبكات الهاتف المحمول وطالبت ساكني الخرطوم ب توفير المناخ السياسي اللازم لإجراء حوار بناء مع الشعب السوداني بشأن التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها بلدهم.