انتقدت الولاياتالمتحدة استخدام القوة المفرطة ضد التظاهرات في السودان، فيما دعت منظمة العفو الدولية الخرطوم للتوقف على الفور عن القمع العنيف. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي: "إن واشنطن تدين القمع الوحشي الذي مارسته الحكومة السودانية ضد المتظاهرين في الخرطوم والاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين الذي أوقع عشرات القتلى". وأضافت أن "هذه الأعمال القاسية التي مارستها قوات الأمن السودانية "غير متناسبة" ومثيرة جدا للقلق ويمكن أن تؤدي إلى تصعيد للاضطرابات". وقالت المتحدثة أيضا إن الحكومة الأميركية "تشعر بالقلق للمعلومات التي تفيد بأن الحكومة السودانية اعتقلت عددا من ناشطي المجتمع المدني وأغلقت وسائل إعلام مستقلة وحدّت من وسائل دخول الإنترنت وشبكات الهاتف المحمول". وطالبت بساكي الخرطوم ب"توفير المناخ السياسي اللازم لإجراء حوار بناء مع الشعب السوداني بشأن التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها بلدهم". ومن جهتها، أعلنت منظمة العفو الدولية أن نحو 50 شخصا قتلوا يومي الثلاثاء والأربعاء خلال هذه التظاهرات نتيجة إصابتهم بالرصاص الحي في الصدر أو الرأس. ودعت الخرطوم إلى أن تتوقف على الفور عن هذا القمع العنيف. أما منظمة "هيومن رايتس ووتش" فذكرت أنها تأكدت من أن عدد القتلى أعلى من الرقم الرسمي البالغ 29 قتيلا، لكنها لم تذكر رقما محددا، مشيرة إلى أن قوات الشرطة والأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والأعيرة والذخيرة الحية على المحتجين. وكانت قوات الأمن قد استخدمت، أمس الجمعة، الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف السودانيين الذين تظاهروا ضد الحكومة في اليوم الخامس من موجة احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود قتل فيها العشرات.