خريجوا المعاهد الفنية الخاصة للتمريض نظام سنتين دفعة 2012. 2013 حائرون بين وزارتي التعليم العالي والصحة بعد قرار عدم قبولهم بالمعهد الفني الصحي التابع للحكومة بدون أي أسباب علي الرغم من انها آخر دفعة بتلك المعاهد مما دفعهم لتنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بالمساواة بالدفعات السابقة طبقاً للقرار الوزاري المنظم لذلك. صابر السيد من محافظة الغربية يقول حصلت علي دبلوم صنايع ورغم التحاقي بمعهد المنشآت البحرية قمت بتحويل أوراقي إلي معهد التمريض نظراً لحبي الشديد للمهنة وللظروف التي جعلتني أعمل في العديد من الصيدليات لتدبير نفقات المصروفات الدراسية وبعد تخرجي كان أملي الوحيد دخول المعهد الفني لاستكمال دراستي والحصول علي فرصة عمل لكن ضاع أملي بعد أن فوجئت بالقرار الذي أصابني بحالة من اليأس والاحباط. سارة إبراهيم حاصلة علي دبلوم صنايع تقول منذ صغري وكل أملي في الحياة دخول معهد التمريض نظراً لأن والدتي كانت تعاني من العديد من الأمراض وكنت اري معاناتها اليومية في الذهاب للوحدة الصحية لتلقي العلاج لعدم وجود أي ممرضة بالشارع مما كان حافز إلي لأكون ممرضة من أجل رعايتها صحياً. حادث أختي يشاركها الرأي محمد عبدالهادي من محافظ المنوفية قائلاً تعرضت اختي الصغري لحادث قطار كان له أكبر الأثر في تغير مسار حياتي وتحول رغبتي من دخول كلية الهندسة إلي معهد التمريض بسبب حجم المعاناة في علاجها حيث لم أكن اتصور مستوي التمريض الأمر الذي كان سيؤدي بحياة اختي منذ تلك اللحظة اصبح كل هدفي الالتحاق بمعهد التمريض لمساعدة اي انسان وخدمة وطني لكن اسودت الدنيا في عيني بعد القرار الظالم منعنا من دخول المعهد الصحي. وسالي إبراهيم تقول انها حصلت علي الثانوية العامة ثم تخرجت من معهد التمريض وكان أملها استكمال دراستها في المعهد الفني الصحي ويضيف كانت صدمتي الكبري حين سمعت بقرار منعنا من دخول المعهد مما دفعني وزملائي لتنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية امام وزارة الصحة وفي كل مرة نحصل علي وعد بمقابلة الوزيرة إلا أنها كانت تغادر دون مقابلتنا وكأننا لسنا مواطنين مصريين لهم حقوق. دفعة أخيرة وتشير عايدة عبدالوالي أنها حصلت علي الثانوية الأزهرية ورغم التحاقها بكلية الشريعة الإسلامية إلا أن رغبتها وميولها الشديدة في دخول معهد التمريض وأمام اصرارها علي ذلك قام والدها بتحويل أوراقها إلي المعهد علي الرغم من الظروف الاسرية الصعبة التي لا تساعد علي ذلك إلا أنه تحمل الكثير من أجل توفير المصروفات الدراسية حتي تتخرج وتكون سنداً وعوناً له لكن القرار الظالم وقف حائلاً أمام تحقيق هذا الهدف. أحمد محمد من محافظة المنوفية يقول كل ما نتمناه أن ينظر لنا المسئولون بعين الرحمة ويتم قبول تلك الدفعة بالمعهد الفني الصحي الحكومي مساواه بالدفعات السابقة. فاطمة عبدالنبي تري أن تعنت المسئولين واستمرارهم في تجاهل مطالبنا سوف يكون له تداعيات خطيرة علي المجتمع فشعور الفرد بالظلم والاضطهاد يولد عنده ميول عدوانية ويكون علي استعداد لسلوك اي طريق في سبيل الوصول إلي غايته. وبمواجهة الدكتورة كوثر محمود رئيس الادارة المركزية للتمريض قالت ان مراكز التمريض الخاصة تابعة للجامعات وليس لوزارة الصحة لذلك صدر قرار من المجلس الأعلي للجامعات بتاريخ 13 أغسطس الحالي بعدم منح أي شهادات للتمريض خلاف خريجي معهد التمريض وإلحاق كل من اجتاز الدورات التدريبية بنجاح. لذا فنحن نحذر من الالتحاق بتلك المراكز حتي لا يجد الطلبة أنفسهم في الشارع.