في اليوم التالي لدعوات "الإخوان" لشل حركة المترو شهدت جميع المحطات تواجدا أمنيا ملحوظا واكتظاظا بالركاب الذين نجحوا وأفشلوا دعوات أنصار المعزول ولم ترهبهم وسائل التخويف التي أطلقوها عبر فضائياتهم المشبوهة ومواقع التواصل الاجتماعي. الزحام شديد في جميع المحطات خاصة الشهداء والعتبة والجامعة وشبرا الخيمة والمرج وحلوان ومنشية الصدر إلا أن الدوريات الأمنية استطاعت فك شفرة التزاحم من خلال توجيه الركاب ونشرهم بطول الارصفة. يقول سيد محمد "عامل بمخبز" دعوات الإخوان باءت بالفشل فالمواطن المصري حريص علي الممتلكات العامة والمرافق الحيوية. انتشار أمني تشير آمال عريان "موظفة" إلي أن انتشار قوات الأمن في محطة مترو المنيب ادخل الطمأنينة علي قلوب ركاب المترو وقالت إنها ترفض اسلوب التهديد والارهاب وتعطيل مصالح المواطنين. دعوات فاشلة يضيف إبراهيم سيد "طالب" الإخوان مرفوضون شعبيا دعواتهم فاشلة لكراهية شعب مصر للتخريب والعنف وعودة الفوضي التي كانوا يرفضونها أيام حكم المعزول. أقلية في حين يؤكد بيتر وديع "طالب" أن أنصار المعزول وجماعته أقلية والشعب يرفض دعواتهم المستمرة لتعطيل الحياة في مصر رد الفعل للمواطن المصري أقوي دليل علي حبه للبلد وخروجهم كل يوم لأعمالهم دون خوف بل وتصديهم للإخوان للحفاظ علي المرافق الحيوية أكبر دليل. زعزعة الاستقرار يوضح أحمد ناصف "اخصائي رعاية طلاب بجامعة المنصورة" أن تواجد جماعة الإخوان المسلمين في الشارع المصري لم يعدلها أي تأثير وتأتي كل محاولتهم المستميته لزعزعة الاستقرار والأمن ونشر الفوضي بالفشل الذريع لإصرار الشعب والشرطة علي الحفاظ علي الممتلكات العامة وعدم الاضرار بمصالح المواطن والأمن العام. الشرطة النسائية يضيف محمد عبدالباقي موظف أن إرادة الشعب فوق ألاعيب الإخوان والجماعات الإسلامية حيث تصدوا لجميع الدعوات علي التخريب والعنف إلي جانب قيام الشرطة النسائية ورجال الأمن والمنتشرين بكثافة بالمحطات الرئيسية والفرعية بتأمين الركاب وتفتيش الحقائب لضمان الأمن وهو ما بث روح الأمان داخل الركاب. تعرب فاطمة إبراهيم ربة منزل عن حزنها الشديد للوضع الذي وصل إليه المصريون الآن وإنقسام الشعب بين مؤيد ومعارض ومهما كان الاختلاف السياسي إلا أن مجرد فكرة المساس بالمنشآت العامة والمرافق الحيوية مرفوضة تماما وستجد أي جهة تدعو للتخريب أو العنف مواجهة عنيفة من المواطنين لحماية بلدهم من أي محاولة للفوضي أو إثارة الشغب. تشتيت الأمن يذكر محمد خلف فرد أمن بمحطة الشهداء أن دعوات الإخوان ما هي إلا محاولات لإثبات أنهم الأقوي وأن تأثيرهم علي المواطنين مازال موجود سواء بالسلب أو بالايجاب مع رغبتهم في إرهاق قوات الأمن وإضعافهم بتلك المحاولات فالشعب يئس منهم ومن محاولاتهم في تدمير الوطن. يضيف أمير محمد فرد أمن بمحطة الشهداء أن التعامل مع الدعوات التخريبية كان طبيعي جداً حيث شهدت المحطات إقبالاً من المواطنين الذين شعروا بالأمان والطمأنينة وتعاملوا بحب مع أفراد الشرطة ولم يعطوا أي اهتمام للعدد المحدود الذي لم يتجاوز الخمسة عشرة فرداً من مؤيدي الرئيس المعزول والذين تواجدوا بالمحطة ولم يستمروا سوي دقائق محددة. رتعاون الركاب العقيد "نجوي درويش" من قوة أمن محطة مترو الشهداء أن عدد الإخوان المسلمين كان ضعيفا جداً علي الرغم من دعواتهم للاحتشاد إلي جانب تعاون ركاب المترو مع جهاز الشرطة وقبولهم تفتيش حقائبهم دون ابداء أي اعتراض علي عملية التفتيش مما ساهم في إفشال الدعوة نهائيا. تعزيزات أمنية من جهتها أكدت رقية الصيفي عميد الشرطة بمحطة مترو الشهداء أن الشرطة والشعب تصدوا لدعوات الإخوان وأن قوات الأمن متواجدة بكافة المحطات الرئيسية والفرعية وتم تعزيز خطة أمنية مكثفة وتوثيق خطة احتياطية بتعليمات وزير الداخلية ومساعد الوزير لشرطة النقل والمواصلات بالتنسيق مع مديريات أمن القاهرة والجيزة وقطاع الأمن المركزي والقوي الأساسية من شرطة مترو الانفاق وضباط وأمناء الشرطة والاستعانة بالمساعدات الفنية من وحدة كلاب الأمن للكشف عن المفرقعات والأسلحة والمخدرات بالاضافة إلي إدارة الدفاع المدني وجهاز أشعة الحس للكشف عن الأجسام الغريبة موضحة أن قوات الأمن ستظل موجودة بأماكنها بداخل المحطات.