لم تعد محاولات جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم وأتباعهم أو مخططاتهم التي تهدف إلي التأثير علي الحالة الأمنية بالشوارع والميادين تأتي بفائدة.. خاصة بعد أن فشلوا طوال الأسابيع الماضية في حشد مؤيديهم ومن يستطيعون شراءهم وتمويلهم في مظاهرات ومسيرات تستهدف قطع الطرق وتعطيل المرور والتأثير علي الحالة المعنوية لأفراد الشعب المصري وقوات الشرطة والجيش التي تتولي تأمين الشارع المصري وسط حالة من الالتفاف الشعبي والتأثير المطلق لكافة الإجراءات التي تتخذها الدولة لفرض الانضباط وضمان وجود حد أدني من الأمن والأمان في الشارع المصري خاصة مع قرب بداية العام الدراسي الجديد الذي سيبدأ السبت القادم. آخر هذه المحاولات الفاشلة ما أقدم عليه شباب الكتائب الإلكترونية للإخوان من خلال دعواتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحملة الاحتشاد بمترو الأنفاق أول أمس في محاولة للتأثير علي انسيابية حركة المرور وإشاعة الفوضي وإحداث حالة من الزحام المتعمد والشلل التام في محطات المترو والشوارع والميادين المحيطة بها.. إضافة إلي تكبيد المترو خسائر كبيرة في هذا اليوم.. عقاباً للمواطنين الداعمين والمؤيدين للجيش والشرطة وخارطة الطريق التي تعمل الدولة علي السير فيها بسرعة لانجاز خطوات الفترة الانتقالية الحالية.. ولكن لم تفلح محاولتهم الرخيصة ولم يستجب لدعواتهم سوي أفراد قليلين حاولوا تنفيذ المخطط ولكن وقف لهم ركاب المترو واستطاعت قوات الشرطة القبض عليهم ولم يتأثر المترو ولم يفلح المخطط. ما أعجبني أن وزارة الداخلية أخذت الأمر بجدية واستطاعت تأمين المحطات الرئيسية وفرضت سياجاً أمنياً حولها تحسباً لأي تطورات.. كما أن هيئة المترو اتخذت احتياطاتها بزيادة عدد العربات علي الخطوط مع زيادة فترة التقاطر بين القطارات.. وأيضاً لم يخش الركاب ولم يخافوا وتوجهوا إلي مقار أعمالهم في تحد صارخ لهذه الدعوات اليائسة التي تعبر عن فشل ذريع لعقول مؤيدي الإخوان وأنصارهم وقلة حيلتهم ويبرهن علي أنهم يسيرون بسرعة إلي طريق الهاوية. علي الجانب الآخر هناك سؤال ملح.. لماذا لا تتخذ الحكومة قراراً بمنع التظاهر وتنظيم المسيرات بمقتضي حالة الطواريء التي تم مد العمل بها لمدة شهرين قادمين.. طالما أن ذلك يصب في مصلحة الأمن القومي المصري.. وحفاظاً علي حياة أولادنا خاصة مع بداية العام الدراسي.. يجب أن يتم تقنين حق التظاهر حتي لو كان سلمياً.. ويجب التفريق بين حرية الرأي والتعبير الذي كفله الدستور.. وبين الحفاظ علي أرواح المواطنين وأمنهم في الشارع. يجب علي الحكومة اتخاذ كافة التدابير الرادعة لمنع تكرار مثل هذه الأفعال الصبيانية ويجب الحذر الكامل من قوات الشرطة وخاصة التي تتولي تأمين مترو الأنفاق.. هذا الشريان الحيوي الهام الذي يستخدمه الملايين يومياً في تنقلاتهم.. يجب أن يعي الجميع أن المترو خط أحمر وعلينا أن نتخيل إذا ما تعطل هذا المرفق.. بالتأكيد ستصاب محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية بالشلل التام. لم يعد أعداء الوطن من يتربصون بأمنه علي الحدود فقط.. وانما أصبح للوطن أعداء داخل حدوده لا يهمهم سوي زعزعة الاستقرار وإشاعة الفوضي وعدم الأمان بعد أن لفظهم الشعب وألقي بهم في ظلمات التاريخ المصري الحديث.. وهذا ما يجعل المهمة صعبة ويتطلب تكاتفاً أكبر والتفافاً أكثر من الشعب حول قيادته وجيشه وشرطته لردع كل من تسول له نفسه الاضرار بمصالح هذا الشعب الصامد. الزمالك ينقصه الرجال!! كشفت مباراة الأهلي والزمالك التي أقيمت أول أمس في الجولة الخامسة من تصفيات دوري المجموعات المؤهلة للدور قبل النهائي لدري الأبطال الافريقي.. إن التوفيق لابد أن يصادف اللاعب والمدرب المجتهد سو اء في الملعب أو خارجه وأن الرجال مواقف يظهر معدنهم الأصلي وقت الشدة.. ففريق الأهلي ظهر في الملعب كرجال مخلصين متحابين لعبوا من أجل الفوز وبذلوا مجهوداً كبيراً من أجل تحقيق النصر والصعود للمربع الذهبي.. علي العكس تماماً فلم يكن أي من لاعبي الزمالك أو مدربهم يستحق التوفيق لأنهم لم يجتهدوا ولم يحافظوا علي تفوقهم وتقدمهم بهدف في بداية اللقاء بل تسابقوا جميعاً في خروج الزمالك مهزوماً بأربعة أهداف كانت قابلة للزيادة..وها هو الزمالك مع هذا الجيل من اللاعبين دائماً ما يغيب عنه التوفيق في المباريات المصيرية لأن غالبية لاعبيه غير مخلصين ولا يهمهم إلا الفلوس فقط دون تحقيق أية نتائج إيجابية.