أصبحت الفوضي هي السمة المميزة لشوارعنا.. خاصة المحيطة بمحطات مترو الانفاق.. حيث ينتشر الباعة الجائلون بصورة غير حضارية وغير مقبولة.. أغلقوا هذه الشوارع تماماً.. وافترشت بضائعهم الأرض.. وأصبحت لا تصلح للسير سواء علي الأقدام أو مرور السيارات. أيضاً اعتادت الكثير من الفلاحات الجلوس بجوار محطات المترو لعرض بضائعهم من الخضر المنظفة والمجهزة للطهي.. وإلقاء مخلفاتهن الناتجة عن تنظيف هذه الخضر علي الأرصفة. وبالتأكيد فهن يقدمن خدمة للسيدات اللائي يتسابقن علي الشراء منهن فهي منفعة متبادلة بين هؤلاء الباعة الذين يبحثون عن كسب الرزق الحلال.. وبين السيدات للحصول علي احتياجاتهن بدون جهد أو عناء. وطالما أن هؤلاء الباعة الذين يعرضون جميع أنواع السلع يؤدون خدمة.. وأصبح المستهلك لا يستغني عن هؤلاء الباعة سواء من يبيع الخضر المنظفة.. أو من يعرض السلع التي يحتاج إليها المستهلكون.. حيث يوفر عليهم الوقت والمجهود للذهاب إلي أماكن بعيدة عنهم. فلماذا لا تقوم محافظة القاهرة وجميع الأحياء بتوفير المكان المناسب والحضاري في كل منطقة حتي يصبح وجودهم قانونياً وتعود للشوارع نظافتها وسهولة المرور فيها. وقد قرأت خبراً أن محافظ القاهرة د. جلال سعيد يقوم بتشكيل لجنة لجمع كافة البيانات الخاصة بالباعة الجائلين لوضع حلول نهائية بشأنهم.. وأكد اعتزازه بالباعة الجائلين لأنهم يقومون بتوفير فرص عمل ومصادر رزق لهم ونحن بدورنا نؤكد ضرورة الاهتمام بهذه الفئة ورعايتها وتوفير أماكن بديلة تتسع لهم.. جميعاً ولكن نتساءل أين حق المواطن في السير علي رصيف آمن. وأين الشكل الحضاري لشوارعنا التي أصابها الاهمال والعشوائية. وهل يمكن أن نجد في يوم من الأيام السيولة المرورية علي جميع الطرق . نتمني من محافظ القاهرة الاهتمام بهذه القضية وعدم اهمالها ألا تتحول إلي مجرد تصريحات كما كان يحدث من جميع المسئولين من قبل ثم تتفاقم المشكلة وتزداد يوماً بعد يوم.. ونصبح أمام قضية معقدة لا نستطيع أن نجد لها حلولاً نتمني أن يقوم المحافظ بجولة علي الأماكن المجاورة لمحطات مترو الانفاق حتي يري بنفسه علي الطبيعة أن هذه الشوارع لم تعد صالحة للسير فيها وتحولت إلي مناطق عشوائية مغلقة علي هؤلاء الباعة.