أنهي الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس ولايته التي استمرت خمس سنوات رئيسا لأول بلد مسلم يحوز السلاح النووي وقد تميزت بإحراز انجازات علي الصعيد الديمقراطي وبتدهور الوضع الاقتصادي والأمني أيضا. تسلم زرداري 58 عاما الذي سجن في السابق عشر سنوات في قضايا فساد سدة الرئاسة في ديسمبر 2007 بعد اغتيال زوجته بيناظير بوتو التي انتخبت مرتين رئيسة للوزراء في ثاني أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان بعد اندونيسيا. اعتبر محللون ان انتهاء فترة ولاية زرداري جاءت في بيئة سياسية معادية له وأضافوا ان سوء إدارة الاقتصاد والفشل في معالجة أزمة الطاقة في البلاد أضر بشعبية زرداري. يخلف مأمون حسين رجل الأعمال العضو في الرابطة الاسلامية بزعامة نواز شريف التي فازت بالرئاسة في يوليو رسميا هذا المنصب الذي تهدده حركة طالبان بالقتل ويتجنب الظهور دائما في المناسبات العامة. ولا ينتخب الشعب في باكستان الرئيس مباشرة بل تنتخبه لجنة مؤلفة من مندوبي البرلمان الاتحادي وأربع جمعيات اقليمية.