مصر منارة الدنيا وقلبها النابض.. صاحبة أقدم حضارة في التاريخ الكل كان يسعي إليها زارها معظم الرسل والأنبياء وعاش من عاش منهم بين أهلها وعلي أرضها في حب وسلام وأمان.. حتي هبت عليها رياح فاسدة وحملت بين طياتها جماعة الإخوان التي خدعت الجميع وسرقت ثورة 25 يناير وتصدرت المشهد ووصلت بالكذب والخداع والتضليل بمشروع النهضة إلي حكم مصر الكبيرة ولمدة عام كان مليئاً بالكوارث والأزمات والخلافات وكان عاماً من الانقسامات والدمار والخراب والقتل وإراقة الدماء واستغلال البسطاء والفقراء.. وبعد أن أزاح الله الغمة من علي أعيننا اكتشف الشعب حقيقة الجماعة واحتضانهم للعنف والكراهية والخيانة في خباياهم للوطن والمواطنين البسطاء فرفضهم الشعب الذكي صاحب الإرادة والقرار في أكبر ثورة شعبية في العالم.. مما دفع الجماعة وأنصارها للخروج كالمجانين والقيام بممارسات همجية والعبث بأمن الوطن وقتل المواطنين المسالمين وقطع الطرق والتعدي علي أقسام ورجال الشرطة والهجوم علي المنشآت الحيوية وحرق الكنائس والمساجد والتطاول علي رجال الجيش الأبطال الدرع الواقية للوطن وحماة الثورة. * والآن بعد أن بدأ الكيان الإخواني يتهاوي كل يوم تلو اليوم الآخر وبعد فشل بعبع الحشد والمظاهرات المسلحة وبعد فشلهم في جمعة الحسم الأخيرة وبعد أن ظهر حجمهم الحقيقي في النور وعلي الأرض وبعد أن أصبح كل المصريين علي قلب رجل واحد خلف الجيش والشرطة في مواجهة مؤامرات وغدر وخيانة الجماعة الإرهابية والتي لا أمان لها بعد أن تلطخت أيديهم بالدماء. * فأصبح واجب علي الجميع في هذه المرحلة الحرجة أن يتنبهوا أن هذه الجماعة تجيد العمل تحت الأرض وفي الظلام.. ولابد أنهم يعدون خطة اغتيالات وانفجارات لزعزعة الاستقرار وترويع المواطنين الذين نفد صبرهم وأصبحوا لا يتحملون ويرفضون التصريحات الغريبة لكثيرون ممن فقدوا الإحساس بمرارة الواقع المؤلم الذي عشناه لمدة عام من حكم المخلوع وبعد خلعه حتي اليوم. وفي نفس ا لوقت نجد من يصدعون رءوسنا بضرورة المصالحة مع الجماعة الإرهابية برغم ما ارتكبوه من مجازر وقتل ودمار وخراب وبلطجة بعد فشلهم المفضوح لسياسة الأرض المحروقة التي أكدت بما لا يدع مجالاً للشك بعدم انتمائهم لأرض مصر الطاهرة مما جعل معظم طوائف الشعب أصبحوا علي يقين بأن هذه الجماعة بما فعلته وما تفعله حتي الآن في مصر والمصريين لا مكان ولا أمان لها في الحاضر أو المستقبل وتستحق بجدارة لقب المحظورة.. بل المنبوذة. وحفظ الله مصر والمصريين من الخونة والمتآمرين في الداخل والخارج.