ليس من الغريب أن تنساق فلول جماعة الإخوان وراء أردوغان رئيس الوزراء التركي المتآمر.. و الذي أفقدته ثورة 30 يونيو المصرية توازنه فأخذ يهذي بكلام غريب ويوجه اتهاماته وشتائمه إلي مصر وشعبها وقياداتها وأزهرها.. دون أن يعي ان بلده هي الخاسرة.. في معركة خاسرة.. فقد أفقدته هذه الثورة ما كان يخطط له مع الإخوان.. ثم أفقد هو نفسه وبلده ما كان قد بقي له في مصر.. ببذاءته وتهجمه المتواصل علي مصر وشعبها وقياداته.. كما أفقدت هذه الثورة فلول الإخوان كل رصيد كانوا قد خدعونا فيه طوال سنين.. فانكشفت حقيقتهم لنا.. خلال عام. ومن ابتكارات اردوغان التي لم يفهم معناها. ابتكاره لذلك الشعار ذي الأصابع الأربعة الذي يشير إلي كلمة رابعة.. لقد توهم أردوغان ان رابعة كانت انتصارا للإخوان.. فاتخذ منها هذا الشعار الذي تبعته فيه فلول اخوان مصر دون تفكير.. ولو أمعنوا الفكر في شعارهم هذا. لوجدوا انه يشير إلي هزيمتهم في رابعة.. كما انه يشير أيضا إلي جريمتهم في رابعة.. أو بالأصح مجموعة جرائمهم.. وأقلها القتل والتعذيب لكل من يقع في أيديهم من الخصوم.. أو ممن يشكون في انهم خصوم.. حتي الأطفال لم يسلموا من أيديهم.. فضلا عن استخدامهم كدروع وكأكفان متحركة.. مما يتنافي مع أبسط القوانين الإنسانية.. والمواثيق الدولية.. ناهيك عن التدمير والتخريب للممتلكات العامة والخاصة وبيوت الله والطرق والمرافق.. وفضلا عن تهديد الشعب المصري كله.. وشن حرب إرهابية.. وخيانة الوطن من خلال الاستعداء عليه والاستعانة بالأجنبي عليه.. هذه رابعة التي يعتزون بها.. مجموعة لا حصر لها من الجرائم التي يندي لها جبين أي وطني حر.. ولا علاقة لها بالاسلام ولا بأي دين..اما ان رابعة كانت هزيمة.. فهذا أمر لا شك فيه.. يكفي أن نستمع إلي شعاراتهم ومطالبهم الفضفاضة منذ أول يوم بعودة مرسي فورا.. ووعودهم بجماهيرهم المخدوعة بهم والمغسولة أمخاخهم.. بعودة مرسي غدا.. أو بعد غد.. وواضح ان هذا الغد لم.. ولن.. يأتي أبدا.. لأنه أيضا لم يعد لهم غد.. بل صار لهم ماض "أسود من قرن الخروب".. كما في أمثالنا الشعبية.. وهكذا تقلصت أحلامهم ومطالبهم في آخر أيام رابعة.. وعبر الوسطاء.. إلي مجرد الخروج الآمن.. كما يخرج أي مهزوم..فأي نصر يتوهمونه وهم مهزومون؟.. انهم يرفعون شعار الهزيمة..!! رابعة لم تحقق لهم شيئا غير انكشاف أمرهم.. كجماعة إرهابية تحمل السلاح.. وتقتل.. وتدمر.. وكانت وكرا لهم.. تغادره فصائلهم كل يوم لكي تعيث في الأرض فسادا.. وتشن غاراتهم علي الكباري والطرق والمواطنين الآمنين.. تحاول ترويعهم.. فلا تلق منهم غير المطاردة والانكار.. عليهم أن يتذكروا هذا وعلينا نحن أيضا أن نتذكره كلما رفعوا بأيديهم بشعار الأصابع الأربع.. تلك الأصابع التي طالما تغني بها رئيسهم.. ولم يمل من تكرارها في كل خطاباته المملة.. حتي عندما شاء القدر.. أن يكون هو من يمثل مصر أمام القادة العرب.. لم يستر نفسه.. وأصر علي ترديد حكاية الأصابع..الآن لا تخجل كل جماعته من الأصابع.. التي تصور جرائمهم في رابعة وغير رابعة.. وتعبر عن هزيمتهم في رابعة.. وكل مكان من أرض مصر يحلون فيه.. أو يحاولون فيه ممارسة جرائمهم.. وهكذا تحيق الأصابع بأهلها.. كما يحيق المكر السيء بأهله.. اشبعوا بالأصابع.. فهي حقكم.. وحق رئيسكم. انهم الآن ينتقلون من هزيمة إلي هزيمة.. ويختتمون يوم الجمعة 30 أغسطس بهزيمتهم الكبري.. فقد أرادوه يوما للحسم.. كما توهموه.. وأراده الله يوما للحسم لنا كما أردناه.. لأن الله معنا.. وليس مع المعتدين.. وسيظلون يعتدون.. وينتقلون من هزيمة إلي هزيمة.. حتي يقطع الله دابر المعتدين..ومرة أخري لا يحيق المكر السيء إلا بأهله.. وهم يطلبون إلي عملائهم ألا يناموا.. ولا يستريحوا.. فليكن.. انهم يعلنون حرب استنزاف علينا.. رغم انهم يعلمون ان حرب الاستنزاف التي شنوها علي الوطن من قبل قد انتصرنا فيها.. وانه رغم كل الخسائر التي تحملناها.. فقد سارت قافلة الوطن.. وهم يريدون الآن الاستمرار في مسلسل الاستنزاف.. لإرباك الدولة.. وأملاً في إسقاطها.. وارهاب المستثمر.. وارهاب السائح.. وتجويع الشعب.. ولكن ذلك لن يحدث بإذن الله.. ومرة ثالثة لا يحيق المكر السيء إلا بأهله.. الكلام كثير.. ولكني أريد أن أختم بما شاهدته في تغطية القناة الأولي لأحداث 30 أغسطس.. لقد شعرت انها تغطية تتم لصالح هذه الجماعة الإرهابية.. خاصة عندما كانت المذيعة في نشرة الأخبار تسأل مراسل التليفزيون عما يقوله متظاهرو الجماعة الإرهابية.. فينقل للمشاهدين افتراءات هذا الفصيل ومزاعمه.. دون أن تكلف المذيعة خاطرها بايضاح زيف ادعاءاتهم.. خاصة كلامهم عن الاعتقالات وليس هناك معتقلون.. انما متهمون يتم ضبطهم وإحضارهم.. أو عندما يحاولون تشويه انجازات ثورة يونيو فيقولون ان أهمها الغاء قانون المعاشات.. في حين ان الغاء هذا القانون المسمي بقانون يوسف غالي كان أحد مطالب العاملين وأصحاب المعاشات الذين كانوا يطالبون بالعودة إلي القانون القديم.. وهذا فقط نموذج لمغالطات.. وشتائم عديدة نقلها المراسلون ممن سألتهم المذيعة عما يقوله المتظاهرون من الجماعة الإرهابية.. دون أن تعقب علي ما نقله المراسلون بناء علي طلبها.. أو دون أن يكلف المسئولون عن النشرات الإخبارية خاطرهم بتقديم ضيف يعقب علي هذه الأقاويل.. أخيرا.. كلما ازداد تآمر الجماعة الإرهابية كلما أحسسنا بأننا علي حق.. وكلما أحسسنا ان الله يحمي هذا الوطن ويرد كيد الكائدين.. وان مصر كانت وستظل بلدا آمناً بحفظ الله ورعايته.