بدون مجاملة

حكم أسود للأهلى والزمالك

من اليوم وقبل المباراة بأسبوعين أحذر الاتحاد الأفريقى لكرة القدم من إسناد تحكيم مباراة الأهلى والزمالك فى كأس أفريقيا للحكم المغربى بوشعيب الأحروشي.. وعلى الزمالك أن يرفض ويعترض بشدة على إسناد هذه المباراة للحكم إياه مع التهديد بالانسحاب من البطولة إذا أصر الاتحاد على إسناد المباراة لهذا الحكم.
وليعلم مسئولو الكاف أن أى جماهير مصرية لن تقبل بعد اليوم أى ظلم يقع على فريقها إذا شعرت أن هناك تحيزاً وانحيازاً لطرف من الأطراف ويا ويلهم لو ظلموا فريقاً بعد اليوم حتى لو أدى الأمر إلى نقل مقر الاتحاد الأفريقى خارج مصر.
المطلوب الحياد لأن الاتحاد مسئول عن كل الأندية وبدرجة واحدة.
من هنا أنصح مسئولى الاتحاد أن يسندوا إدارة المباراة لحساسيتها لأحسن حكام فى القارة وبشرط أن يكونوا من غير العرب بعداً عن الحساسية.
فالموقف الآن تغير كثيراً بعد أن حقق الزمالك أول فوز فى دورى المجموعات بعد خمس سنوات متتالية لم يحقق فيها فوزاً واحداً وهو عار كبير على أول فريق يحصل على كأس البطولة خمس مرات »بكل شرف« قبل أى فريق آخر فى أفريقيا.
هذا الفوز ربما يقلب الموازين رأساً على عقب.. فقد هزم أورلاندو بايرتس بطل جنوب أفريقيا أحسن فريق فى دور الثمانية وأضاع أحمد عيد عبدالملك وأحمد جعفر ونور السيد وحازم إمام أربع فرص محققة لا تضيع.. كان يمكن أن ينتقم وبقسوة من هذا الفريق الذى هزم الأهلى فى نفس ملعب الجونة بثلاثية نظيفة مع الرأفة.. وهزم الزمالك هناك بأربعة زى بتوع رابعة.
أصبح الصراع بين ثلاثة فرق يصعد منها اثنان فقط بعض خروج ليوباردز بنسبة 99?.
للأهلى وباريرتس 7 نقاط وللزمالك وليوباردز 4 نقاط.. لو فاز الأهلى على الزمالك يصبح له عشر نقاط ويصعد بغض النظر عن مباراته الأخيرة.
وإذا فاز الزمالك على الأهلى يصبح له سبع نقاط ويفوز على ليوباردز فى القاهرة فيرتفع إلى عشر نقاط ويتأهل ويتبقى مباراة الأهلى وبايرتس فى جنوب أفريقيا تحدد من يصعد مع الزمالك للمربع الذهبي.
معنى هذا أن فوز الزمالك أمس الأول قلب الموازين ورفع معنويات لاعبى الزمالك إلى أعلى درجة منذ خمس عشر سنة.. لأول مرة هناك إصرار على الفوز من البداية حتى بعد تعادل أورلاندو.. كان هناك تصميم على الفوز ولم يستطع أحد أن يتكلم مع حلمى طولان حتى عندما تأخر فى التغيير ثم دفع بإسلام عوض بدلاً من نور السيد وأبقى أحمد حسن ومحمد إبراهيم وحازم إمام إلى جواره على دكة البدلاء فرؤيته قطعاً تختلف عن رؤيتنا جميعاً وقد انتقدناه كثيراً وكنت واحد ممن انتقدوه لكن من حقه علينا الآن أن نصفق له وللاعبين الأبطال!!