ارتفاع مفاجئ للأسعار في كل الأسواق بلا استثناء تراوحت ما بين 5 10% للخضر و25% للفاكهة واستغل تجار الجملة ما تمر به البلاد من أحداث ورفضوا توصيل البضائع بحجة الانفلات الأمني وازدحام الطرق وحظر التجوال. المواطنون يؤكدون اختفاء كثير من السلع الغذائية في السوبر ماركت والبقالات وخاصة الجبن والألبان وبعض أنواع البقول. في البداية تقول مني صابر صاحبة سوبر ماركت اغلاق الطرق تسببت في عدم وصول أغلب البضائع للمجمع فبدلا من التوريد بشكل يومي أصبحت تأتي كل 10 أيام مما أدي لقلة المعروض وترتب علي ذلك ارتفاع الأسعار بنسبة 10% علي بعض المنتجات فمثلا سعر اللحوم زاد من 38 جنيه إلي 45 جنيه. ويلتقط طرف الحديث حسن رجب موظف بالسوبر ماركت قائلا: البضائع كانت تأتي بانتظام اسبوعيا لكن الآن أصبح المندوب يمر علينا عندما نطلب الاحتياجات وهذا أدي لعدم توفر بعض المنتجات الطازجة هذا بخلاف سيارات الشركات التي تحتجز من قبل اللجان الشعبية ويتم الاستيلاء علي ما بها من منتجات. حظر التجوال ويضيف أحمد شعبان بقال ان الركود في حركة البيع والشراء أصاب السوق بشلل فاضطررنا لغلق المحلات من الساعة الرابعة عصرا نظرا لبعد محل الاقامة عن مكان العمل ولتجنب التعرض للجان الشعبية التي أصبحت في كل شارع ويسيطر عليها البلطجية ويضيف ان الشركات تخشي علي بضائعها من هذه اللجان فيتم توريد البضائع بكميات صغيرة جدا تصل إلي ربع احتياجاتنا اليومية مما يؤثر علي حركة البيع والشراء واستغل البعض هذا في رفع الأسعار. ويعلل مصطفي سلطان بقال بسوق التوفيقية سبب زيادة الأسعار من 5% إلي 10% في أغلب المنتجات إلي استغلال المندوبين للحالة الأمنية وحذر التجوال وعدم قدرة سيارات الشركات المرور كالمعتاد مما اضطرنا إلي الشراء من المندوب الذي يمر بتروسيكل به كميات قليلة من البضائع بأسعار مرتفعة وعليك ان تقبل بالشراء بهذا السعر. النقل مشكلة أحمد يوسف خضري صعوبة نقل الخضار من سوق الجملة الينا نتيجة لامتناع شركات الشحن عن العمل علي الطرق السريعة في ظل تلك الأحداث إلي جانب قيام الفلاحين بحصد كميات قليلة من المحصول حتي لا تتلف لديه ونقله علي مراحل نتيجة صعوبة النقل بين المحافظات التي أدت لقلة كمية الخضر المعروضة في سوق الجملة وزيادة الأسعار إلي 30%. حامد يوسف يؤكد علي ان هذه الأسباب أدت إلي شراء كميات تقل عن المعتاد بالنصف حتي لا تتلف داخل الثلاجات أو المحل لأن بعض الخضر لا تخزن وخاصة في فصل الصيف. عمرو عبدالرازق فكهاني أفاد بأن السوق حاليا يعاني من شلل تام في حركة البيع أو الشراء لأن البضاعة تأتي الساعة الثانية عشر ظهرا والحظر يبدأ من السابعة فكيف نتمكن من تحقيق هامش ربح في تلك الفترة البسيطة بجانب إلي ان الأسعار زادت إلي الثلث تقريبا من قبل تجار الجملة فالعنب يباع من 6 إلي 8 جنيه والجوافة التي كان من المفترض ان تباع الآن بثلاثة جنيهات لا تقل عن 7 جنيهات. ويشير الحاج محمود علي علي المعاش انه يقوم بشراء احتياجاته اليومية فقط وأحيانا أقل من ذلك بسبب الزيادة المرتفعة في الأسعار بكافة المستلزمات اليومية وخاصة اللحوم والدواجن وتبين سعاد محمد ربة منزل ان عدد ساعات حظر التجوال كثيرة لا تمكنا من شراء كافة احتياجاتنا وتجعلنا عرضة لأصحاب النفوس الضعيفة لتحقيق أرباح طائلة. يوضح محمد جمال صاحب كشك بأن بعض الشركات استغلت الوضع وقامت بزيادة أسعار منتجاتها إلي ما يقرب من الضعف أحيانا وأهم المنتجات ومن أهمها السجائر والمناديل الورقية مطالبا بتشديد الرقابة من مباحث التموين.