علي مدي 15 عاما تقريبا.. ووسط ازمة كبيرة في الاسكان بمحافظة المنيا وارتفاع اسعار العقارات بشكل جنوني نجد المشكلات تحاصر عمارات المهندسين بحي غرب مدينة المنيا.. فهناك تعثر في انشاء المشروع.. ومياه جوفية ترتفع ما يقرب من مترين تهدد اساسات ما تم تنفيذه من عمارات بالانهيار.. خلافات مع الشركة المنفذة توقفت معها المصاعد لأبراج ترتفع 10 طوابق ناهيك عن اختفاء شبكة الاطفاء ورصف الشوارع الداخلية والأرصفة.. الامر الذي عطل استغلال شقق سكنية وضياع ملايين الجنيهات التي انفقت عليها ! بدأ المشروع السكني عام 98 من خلال نقابة المهندسين بغرض انشاء 8 عمارات سكنية تضم 264 شقة.. وبعد ولادة متعثرة ولد مخلوق مشوه ملئ بالعيوب والمشكلات و ناقص المراحل ولم يراع فيه أية معايير هندسية ? كما ذكرت ذلك العديد من التقارير الهندسية - وكأن المشروع ليس ملكا لأصحاب مهنة مهمتهم الهندسة والتصميم والانشاءات !! يقول المهندس أحمد رياض عبد الرحمن رئيس اتحاد الشاغلين أن المشروع يعاني من عدة مشاكل اولها انه بعد 15 عاما لم ينته بعد العمل به الامر الذي ادي الي تفاقم مشاكل المنتفعين مع السكن بالإيجار في مناطق اخري رغم امتلاكهم وحدات سكنية بالمشروع لا يستطيعون العيش بها نظرا لعدم اكتمال منظومة الخدمات ومن اهمها مشكلة المصاعد فرغم أن النقابة شيدت العمارات بارتفاع 10 طوابق إلا أنها تركت السكان يعانون أشد المعاناة بسبب عدم تشغيل المصاعد بحجة سرقة لوحات التشغيل أبان حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد. اضاف ان النقابة تطالب الشركة المنفذة بتشغيل المصاعد والشركة تؤكد تسليمها للمصاعد وهناك نزاعات قانونية بينهما وأصبح اصحاب الشقق هم الضحايا.. مشيرا الي أن إصلاح المصاعد بجميع العمارات الثمانية لا يتكلف سوي 150 ألف جنيه لتخفيف المعاناة عن كبار السن من منتفعي المشروع بالأدوار العليا. وتطرق رياض الي مشكلة فنية خطيرة بالمشروع ادت الي عدم الانتفاع ب11 وحدة سكنية بالطابق الارضي لانخفاض منسوب الوحدات عن منسوب الصرف الصحي للشارع العمومي وهو ما يخالف قانون التنظيم والمباني ولم يحال الامر الي جهات التحقيق لتحديد المتسبب ومحاسبته. وطالب رياض بتشكيل لجنة فنية وقانونية محايدة لبحث المخالفات الفنية والمالية بالمشروع وتكليف اتحاد الشاغرين باستكمال الاعمال بعد توفير الموارد المالية اللازمة. ويضيف المهندس ابراهيم محمد بهيئة الابنية التعليمية واحد المنتفعين بالمشروع ان بعض العمارات مهددة بالانهيار نظرا لوجود كميات هائلة من المياه يصل ارتفاعها الي 2 متر ونصف ولا نعرف مصدرها هل هي مياه جوفية او كسر في مواسير المياه مما يؤدي الي التأثير علي الخرسانات وخاصة اذا اختلطت هذه المياه بمياه الصرف الصحي فستكون كارثة لا قدر الله بالعمارتين 5 و7 لعدم إجراء عزل كيميائي. وقال ان مجلس النقابة يريد تحميل اتحاد الشاغرين الاعمال الاساسية بالمشروع كالمصاعد والعزل ورصف الطرق الداخلية بين العمارات وتبليط الارصفة والمشكلة الكبري ان غرف تفتيش الصرف الصحي تعلو متر عن ارضية الشارع فالمشروع به اخطاء جسيمة. ويوضح احمد علي احد المنتفعين ان المشكلة الأخري هي عدم الانتهاء من شبكة الحريق داخل المشروع وعدم اختبارها وعدم تجهيزها وتركيب مستلزمات الإطفاء من خراطيم المياه وحنفيات الحريق. خاصة اننا اصبنا بالإحباط من كثرة المشاكل وعدم قيام المسئولين عن المشروع بواجباتهم تجاهنا. وتبقي مشكلة اسكان نقابة المهندسين بالمنيا مستمرة وشاهدا علي الاهمال ما لم يكن هناك تحرك إيجابي من نقابة المهندسين وكافة المسئولين بمحافظة المنيا.