* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قال هارون إبراهيم درويش "47سنة" في نبرة مخنوقة.. أحمل فوق كاهلي مأساة ظلمي واخوتي بعد ما تعرضنا لمافيا اغتصاب الأراضي لنتهاوي تحت أقدام البطش والجبروت من جارنا صاحب العزوة العائلية بقريتنا بالمنيا.. فقد ورثت وأشقائي الثلاثة منزلاً متسع المساحة عن والدنا المتوفي منذ ثلاثة أشهر.. وبعد فترة الحداد أغلقت واخواتي أبواب المنزل المورث.. وبدافع المودة والترابط العائلي اتفقنا علي مداومة التردد للإقامة بين جدران المنزل خلال زيارتنا المنتظمة للأهل والعشيرة بالقرية لاقامتنا منذ سنوات بالعاصمة لمباشرة عملنا في إدارة محل تجاري لبيع وتسويق الأقمشة والمنسوجات وترويجها علي عملائنا بمختلف المحافظات.. فوجئنا بجارنا صاحب السطوة اغتر بنفوذه ومن حوله بعض أقاربه زينوا له طريق الشر والظلم قاموا بنزع الباب الرئيسي لمنزلنا وهدم احدي الحوائط وضمه جار الشر والسوء لمنزله علي مرأي ومسمع من الجيران الذين يخشون بطشه .. هرولت له في جنون استجدي انسانيته في هدوء مراعاة حسن الجوار نهرني بغلظة وكبرياء ونسي أن الله أكبر.. حررت ضده محضراً بالشرطة وعهدت النيابة العامة الي السلطات الأمنية جمع التحريات حول الواقعة وإلي اللجنة الهندسية بالوحدة المحلية بمعاينة المنزل المغتصب وعادت ليّ واخوتي حياة الأمل في إعادة منزلنا العائلي المغتصب بعدما أكدت تحريات المباحث وتقرير اللجنة الهندسية أن المنزل المغتصب ميراث لنا عن والدنا وآلت إليه ملكيته عن جدنا بالميراث منذ سنوات.. لكن تحطمت فرحتنا فوق صخرة ظلم وجبروت المغتصب راح يلوح في وجوهنا بعقد بيع وهمي مزور بأن والدنا باع له المنزل قبل وفاته بأسابيع.. عهدنا إلي محامي لاتخاذ الإجراءات القانونية برفع دعوي قضائية لمواجهة أطماع وظلم المغتصب والطعن علي العقد المزور لاسترداد منزلنا من بين مخالب المغتصب بقوة القانون.. نستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافنا من الظالم.