وسط ما تفعله قوي مختبئه في مفاصل الدولة العميقة من عذابات يومية للمواطن المصري من مشكلات لن نعددها هنا فكلنا يعيشها ولا أحد بمنأي عن حدوثها له من سطوة بلطجة كانت منظمة منذ دولة احمد عز لتوجيه الانتخابات والفزع لكل من يخالف حزبهم غير الوطني بالطبع.. الي اختطاف الناس.. الي سرقة السيارات.. الي الحرق والقتل؟!! وسط كل ذلك الفوران بالغضب علي زمن ضاع وزمن اتي بالمصائب لن يكون صعبا ان يندفع المصريون بكل ما في اعماقهم من غضبة السنين والقهر من كل السلطات في نظام الدولة المصرية لتمهير ورقة تمرد بالتوقيع او حتي ورقة تجرد فكلاهما انقسام وهو اقصي انتصار حصل عليه المواطن المصري البسيط منذ عقد الامل علي ان هناك ثورة تمرد بها علي القهر فاذا به لم يحصل الا علي كل قهر في حياته اليومية تبثها قوي الشر التي تعرف ان يوم حسابها ات لاريب فيه ولذا فلابد من تسويد اي منجزات يسعي لها رأس الدولة وهو يسد ثغرات تفتح له كل يوم تسيء ظاهريا لكل تسيير لمنظومة الدولة وتصحيح فسادها والتخلص من عناصر ممتدة في شرايين الحكم من رجال الدولة القديمة. واصبح ترديد هذا التاريخ المخيف عبر الميديا الفضائية والتعبئة له كأنه يوم الحشر او هرماجيديون المصريون وقيام القيامة التي لن تقوم بعدها لنا قائمة.. حسابات مبالغ فيها وتعبئة للعقول ولدت حالة فوبيا مخيفة بين الكبار والصغار فكل قوي المواطنين من سائق تاكسي الي مواطن بسيط الي طالب بمدرسة الي ربات بيوت يسألونني "ماذا سنفعل في هذا اليوم؟؟" ومنهم من قرر الا يذهب الي عمله او يخرج في يوم القيامة بتاريخ 30 يونيو وذلك اضعف الايمان.. ومنهم من بدا يخزن الغذاء والوقود.. وفزادوا الطين بلة في خلق سوق سوداء للسلع واستمرار ازمات السولار والبنزين.. ومانراه الآن من شلل تام بالقاهرة الكبري وكل محافظات الجمهورية من تعطل سيارات المواطنين طلبا للبنزين الا رد فعل لفوبيا 30 يونيو.. وسيتتبعها المخابز لان الخبز ايضا وباقي السلع يتم تخزينها؟؟!! لنكون منصفين مهما اختلفنا علي عبقرية او فشل الحكومة فاي حكومة في العالم يمكن ان تواجه فوبيا ذعر يوم تنهار فيه دولة نتيجة اتجاه 90 مليون مواطن لتخزين الوقود والغذاء؟؟ نحن الان نصنع اقدارنا والمختلفين في السياسة والطامعون في الحكم يجلسون قرب طائراتهم بعد ان يشعلوها نارا ليفر من تفشل اجندته مع من رسمها له وليضيع شعب ويضيع وطن. كل ما سبق من ظواهر هو اساس لتمزيق دولة وتقويض اركان سير عجلة الحياة فيها للاسف الشديد لن يتمخض الا علي الاضرار بحياة المواطن البسيط. ومن اسف ايضا ان الحكومة لم تلتفت لخطورة فوبيا الخوف من هذا التاريخ بل ان كل بياناتها من ان هناك قوات لحماية المنشآت.. وان هناك منعا لعبور احد من سيناء الي الداخل قبل هذا التاريخ.. الي.. الي.. الي توجه الجيش لحماية مدينة الانتاج الاعلامي.. الي وجود كشف اغتيالات.. الي قتل وسحل مسلمين لاخوانهم المسلمين شيعة وكانوا يعيشون معهم زمنا طويلا فلماذا الان اصبحوا يستحقون القتل؟؟ انها الفتنة الكبري وكل ما خرج من بيانات لم تكن تصب في بث الطمأنينة للناس. ان هذا التاريخ هو واحد مما كان يدعي له ليكون من مليونيات اعلن عنها ولم تعد الا بالالف؟؟ لكن الشحن اليومي لشعب 40% منه امي و40% منه متعلم لكنه يعمل بالنظرية السيكلوجية "الفرد داخل الجماعة يتميز بانحطاط التفكير" اي لو وجد جماعة يسير خلفها ويصرخ بصراخها ويقتل كما تقتل او ينهب او ينتقم ممن يريد؟؟!! مما زاد من شعور المصريين بفوبيا الخوف مشكلة سد النهضة والتي فهمها المواطن البسيط بان مياه النيل لن يعد لها وجود ولن يجد ماء يشربه ولا ارضا يزرعها؟؟ وانا في مقالي هذا اطمئن اهل وطني ان مصر القوية لاتهتز اركانها من ارهاصات للديمقراطية الوليدة وان حركة تمرد وغيرها من اساليب يجب استيعاب العقل المصري لاسبابها ومنجزاتها فهي اسرع تدريبا فينا عن باقي شعوب الارض التي استوعبت الديمقراطية في سنوات طويلة وبارهاصات اشد فزعا.. لكننا بعون الله سنمر منها بكل خير وسلامة ولن يصيب مصر وقد حماها الله سوء. اما سد النهضة او الف سد يقام فلن يملك او تملك اي قوة في الارض حرمان مصر من جريان مائها وشريان حياتها واصل وجودها وربما تتذكروا ما ساقوله الان ان الله لم يتركنا عبر ازمات التاريخ وكل ما فكر فيه مستعمرو العالم القديم والحديث.. فخلال الاسابيع القادمة من هذا الشهر سيأتي اعتي فيضان باذن الله ورد علي منابع النيل وسيكون لارادة الله حدث وحديث ولن يملك البشر التصدي لقوة النهر في وصوله لارض الكنانة.. هذا شيء اما الشيء العلمي فان سد النهضة سدا ركاميا مقام فوق منطقة زلازل علي شق الاخدود الافريقي العظيم وعلي تربة طفلية ليست تربة بازلتية من صخور نارية لاتؤثر فيها المياه المخزنة كسدنا العالي في اسوان.. والتربة الطفلية مجرد تشبع المياه لها تصبح هشة ومتداعية.. وهم يعلمون ذلك او من يقف وراء هذا العمل.. لكنها عملية ابتزاز لا اكثر لمصر فيما تصور مخططوها وهم ليسوا اخوتنا من شعب اثيوبيا اللذين ينشدون النهوض ببلدهم مثلنا.. لكن من وضعوا الفكرة من سنوات وسهلوا تمويلها وخروجها للضغط علي مصر فقط لترسيخ امور سياسية للعالم الجديد الذي يؤسسون لتكون اسرائيل عمدته وراعيته فليطمئن المصريون ان الله والنهر والتاريخ لن يخذلونهم أبدا. والله من وراء كل قصد