لا حديث الآن في الشارع بين الناس وبعضهم البعض إلا السؤال ماذا سيحدث يوم 30 يونيه؟!.. وما هو السيناريو المتوقع؟!.. وهل سيكون هناك دم أم ستكون المظاهرات مع وضد سلمية؟! اسئلة كثيرة يطرحها المواطن البسيط.. والكل يده علي قلبه خوفاً علي مصر التي نعيش علي أرضها ونستظل بسمائها ونأكل من خيراتها. حالة الانقسام في الشارع بين تمرد وتجرد والوعد والوعيد من كل الأطراف مخيفة وسوداوية في الوقت الذي يخشي فيه أبناء مصر من حالة الاقتصاد المتدهورة والديون التي بلغت مداها والعجز في الموازنة العامة.. وحالة الفقر التي أصابت العديد من الأسر المصرية لدرجة أنه أصبح من المشاهد المعتادة أن تجد سيدة أو رجلاً أو طفلاً يفتش في صناديق الزبالة ليأكل.. وهنا لا أنسي سيدة عجوزاً وجدتها تبحث في مخلفات أحد محال الجزارة وتنتقي بعض العظم الملقي وتضعه في كيس بلاستيك التقطته أيضاً من الزبالة!! فهل نتقاتل ليصل الكل إلي نفس الحال وننسي معارك البناء والتنمية وحل المشاكل اليومية والمستقبلية؟! دليلي ما حدث أمام وزارة الثقافة منذ أيام ومحاولة فض اعتصام المثقفين ضد الوزير بالقوة.. وأيضاً الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين أعضاء تمرد ومؤيدي الرئيس في الإسكندرية. انها إرهاصات عن المجهول القادم.. تؤكدها تصريحات التخوين والتخويف التي نسمعها صباح مساء.. وفشل مبادرة حزب النور للم الشمل حيث وضعت 4 ضوابط لانجاح الحوار الوطني وتحفظ عليها الإسلاميون واعتبر الجانب المعارض الموافقة عليها خيانة لحركة تمرد علي الرئيس. بصراحة ما أحوجنا اليوم إلي المصالحة والاستجابة لنداء العقل واختيار الحوار بديلاً عن العنف المرتقب وذلك من أجل مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا من بعدنا. لا يمكن ان نندفع بكل طاقتنا في طريق الهدم لمصر أو تقسيمها وبأيدي أولادها المتشاحنين علي السيطرة والتكويش.. والباحثين عن تورتة ما بعد ثورة عظيمة شهد بها ولها العالم كله.. فإذا بنا ندمر حلم الثوار في تحقيق شعار: عيش حرية عدالة اجتماعية.. حياة ديمقراطية بالعناد والمكابرة دون إدراك لخطر قادم..يتمثل في بناء سد النهضة وما سوف يترتب عليه من الموت عطشاً إذا لم نؤمن حصتنا من المياه. الآخرون استغلوا حالة الفوضي والانشغال وشرعوا في البناء ويرفضون وقف العمل لحين التفاوض.. ونحن لا نشعر بذلك الخطر حتي ولو كان بعد سنوات معدودة!! من واجبنا أن نتنبه للكارثة وأن نستعد وأن نعمل علي مواجهتها اليوم قبل الغد بالتوحد وليس بالتشرذم.. لأن النخب السياسية مشغولة بالصراع حتي الموت ولا يهم ان يكون الأحد 30 يونيه يوم الدم أم لا؟!.. المهم من يفرض إرادته علي الآخر. الدعوة للحوار يجب ان تجد آذاناً مصغية وفي الاتجاه الصحيح الذي يقرب ولا يباعد ويجمع ولا يفرق لأن خلافات المؤيدين والمعارضين حول هذه الدعوة لن تفيد..وخطورة الدماء إذا احتشد كل فريق بأنصاره ستجرنا للتشرذم والتفتيت وساعتها سوف نبكي دماً علي مصر التي ذكرها الله في القرآن الكريم أكثر من مرة.. والتي وصف نبيه الكريم جندها بأنهم خير أجناد الأرض. لا نريد أن نسمع من المؤيدين أن الكرة بعد دعوة الرئيس للحوار أصبحت في ملعب المعارضين ولا أن يقول هؤلاء أن الأمر مجرد تمثيلية للخروج من مأزق الأحد الدامي المرتقب. مفروض ان نعمل جميعاً وعلي أرض الواقع لحقن الدماء بقلب وعقل مفتوح.. وهو أمر لن يتحقق بالدعوات فقط.. بل يحتاج إلي إجراءات عملية وتجاوب من كل الاطراف وان يتدخل العقلاء لوضع برنامج وجدول أعمال يتم الاتفاق عليه لتحقيق مصالحة ومشاركة نحن في أشد الحاجة إليها بعيداً عن أساليب العناد والمكابرة أو استعراض القوة. مصر أكبر من أي فصيل والمفروض ان تتسع للجميع مؤيدين ومعارضين.. فهل نبدأ وبسرعة بعيداً عن دعاوي التقسيم بين معسكر للايمان وآخر للكفر.. ان كنا نريد حقاً صالح الوطن؟! أتمني.. لقطات: ** الشيخ ناصر أبوالنور الداعية الإسلامي طالب بتحديد مسافة لا تقل عن 200 متر بين الاتحادية والمتظاهرين يوم 30 يونيه.. وفي حالة تجاوز أحدهم تلك المسافة تقطع يده ورقبته فوراً. * ارحمونا من سكب البنزين علي النار!! ** أصدر حزب النور بياناً يؤكد ان التعبئة والوعيد من الجانبين المؤيد والمعارض توحي بأجواء حرب يخسر فيها الجميع. * معاكم حق. ** أكد اللواء مصطفي باز رئيس قطاع السجون الجديد ان من يقترب من السجون يوم 30 يونيه هالك.. هالك لأن هناك خطة شاملة للتأمين وأي محاولة للاختراق ستواجه بالرصاص الحي. * أكيد يا سيادة اللواء!! ** أكد الدكتور مصطفي الفقي أستاذ العلوم السياسية ان القانون الدولي لن ينصفنا في ملف سد النهضة لأن المجتمع الدولي يدعم موقف أثيوبيا. * يعني لازم نتحرك صح.. ولا نغفل الدور الأمريكي!! ** قال المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ان العبارة السلام غرقت عمداً.. وليس بسبب الإهمال وأنه سيكشف في نهاية الشهر أسباب الغرق. * زلزال.. نحن في انتظاره!!