انقسمت مصر أمس ما بين ميدان "رابعة العدوية". وميدان "التحرير". ففي رابعة العدوية كان عشرات آلاف من المنتمين للأحزاب الإسلامية في جمعة "الشرعية خط أحمر". وفي ميدان التحرير وحيث كانت الصورة مشابهة فإن المتظاهرين أطلقوا جمعة "الإنذار الأخير" التي يطالبون فيها برحيل النظام وإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة. وبين هذا وذاك.. تسمرت الملايين من المصريين أمام شاشات التليفزيون تراقب وتتابع في قلق ما ستسفر عنه تطورات الأحداث خلال الساعات القليلة القادمة. بينما أعلن ميدان "رابعة العدوية" أن الاعتصام مستمر حتي 30 يونيه. فإن "التحرير" أيضا أكد أن الوجود في الميدان قائم ومستمر إلي أن تتحرك المسيرات صباح 30 يونيه إلي الاتحادية. ولم تكن الصورة مختلفة في العديد من ميادين محافظات مصر.. وإن كانت الإسكندرية قد شهدت مصادمات واشتباكات بين الموالاة والمعارضة وتدخلت قوات الأمن لتطلق الغاز المسيل للدموع في محيط محطة قطار سيدي جابر وسط تبادل مكثف لاطلاق الخراطيش والحجارة. أما أمام وزارة الدفاع فقد كانت المظاهرة بشكل مختلف لتأييد الجيش المصري والقوات المسلحة وسط هتافات تردد "الشعب يحب الجيش".