*قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت عزيزة عدلي عبدالستار "37 سنة" في نبرة مخنوقة.. أصعب شيء علي الإنسان في هذا الزمان أن يفاجأ بشموع المودة والرحمة وقد انطفأت في قلوب بعض ملاك المساكن. فقد استأجر زوجي الموظف بإحدي الهيئات شقة من تاجر موبيليا بصفته وكيلا عن زوجته المالكة للعمارة بالإسكندرية.. واستجاب لمطلبه في دفع مقدم إيجار سبعة آلاف جنيه تخصم من القيمة الايجارية التي تضمنها عقد الايجار وهي مائة وخمسون جنيها شهريا.. ومرت السنون وزوجي ملتزم بنص العقد والاتفاق القائم بينهما وجمعتنا والجيران مشاعر المودة والعشرة الطيبة والأيام الحلوة والمرة.. وأنجبنا بين جدران المسكن طفلين في عمر الزهور.. فوجئنا بالمؤجر يطالبنا بزيادة الايجار إلي الضعف دون مبرر.. وتكاتف بعض سكان العمارة معنا وأنصفتنا محكمة الايجارات بتثبيت القيمة الايجارية علي ما هو عليه.. وتمادي المؤجر الطماع في جشعه وظلمه ووجه إلينا إنذارا علي يد محضر بسداد القيمة الايجارية بالكامل خزينة المحكمة.. فجأة اختطف الموت المؤجر زوج المالكة.. واستجاب زوجي بطيبته لتدخل أهل الخير بسداد الايجار لصاحبة العمارة مباشرة بدلا من إيداعه خزينة المحكمة.. وعقب شهر واحد رفضت تقاضي الايجار بزعم وجود مبلغ حوالي ألفي جنيه فروق ايجار متراكمة علينا منذ سنوات.. وبدافع البعد عن المشاكل دفع لها زوجي المبلغ لنفاجأ بعد أسابيع باستصدارها حكما قضائيا بطردنا من الشقة بالغش والتدليس وراحت تهددنا بعدم توقيعها علي خمسة إيصالات قمنا بسدادها.. وأسرع زوجي بالاستشكال في التنفيذ للحكم ومازال منظورا في ساحة العدالة وأصبحت عيوننا ساهرة تحملق في ذهول ورعب من حكم الطرد.. ننتظر كلمة حق وإنصاف من رجال العدالة المدافعين عن المظلومين حتي يعود الحق لأصحابه.