* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية .. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق .. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور. * قالت هناء عشري عبدالمجيد "40سنة" في نبرة مخنوقة .. أصعب شئ علي الإنسان في هذا الزمان أن يفاجأ بشموع المودة والمحبة قد انطفأت في قلوب بعض البشر من ملاك المساكن .. فمنذ اثني عشر عاماً استأجر زوجي المحاسب باحدي الشركات شقة متواضعة بالجيزة .. واستجاب لطلب المؤجر في دفع مبلغ خمسة آلاف جنيه تخصم من نصف القيمة الإيجارية التي تضمنها عقد الإيجار وهي ثلاثون جنيها شهرياً .. ومرت السنون وزوجي ملتزم بنص العقد والاتفاق وأنجبنا ثلاثة أطفال بين جدران المسكن الأسري .. فوجئنا في الآونة الأخيرة بالمؤجر يطالبنا بزيادة الإيجار إلي الضعف وتكاتف الجيران من السكان معنا ورفضنا مطلبه في هدوء .. فوجئنا بالمؤجر ينذرنا بسداد الأجرة بالكامل وإلتهم المبلغ المتبقي من مقدم الايجار .. واضطر زوجي إلي ايداع الإيجار خزينة المحكمة بالكامل واستجاب زوجي لطيبته والابتعاد عن المشاكل ووجع الدماغ لنصيحة بعض أقارب المؤجر من أهل الخير بسداد الإيجار بالكامل لصاحب المنزل مباشرة بدلاً من إيداعه خزينة المحكمة وبعد شهر واحد فوجئنا به يرفض تقاضي الإيجار بزعم وجود مبلغ في ذمة زوجي نفقات لتنكيس المبني وبعض الإصلاحات في الصرف الصحي وعاد رفض تتأخر الإيجار علي مدي ثلاثة أشهر وإلتزم خلالها زوجي بالصمت والهدوء .. وحصل المؤجر في غفلة منا علي حكم بطردنا من المسكن بأسلوب الخداع والتدليس واتخذ الإجراءات لتنفيذ الحكم القضائي .. وأسرع زوجي بالاستشكال القانوني في التنفيذ الذي مازال منظوراً .. وبعدما تناسي المؤجر حقوق الجوار التي حث عليها الرسول عليه الصلاة والسلام عندما قال "مازال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت أنه سيورثه" نستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافنا ممن ظلمنا ليعود الحق لأصحابه.