تعجبت كثيرا من طلب النادي الأهلي من نادي المريخ السوداني عدم دعوة الكابتن حسام البدري المدير الفني السابق للفريقين لحضور المباراة الودية التي أقيمت بين الناديين بمناسبة تكريم جمال الولي رئيس نادي المريخ.. والغريب أن الإخوة في السودان استجابوا لهذا الطلب.. فعيب علي الضيف أن يحدد للمضيف من يأتي ومن لا يأتي.. كما أن النادي الأهلي من الأندية الكبيرة.. والكبار لا يتصرفون بهذا المنطق أبدا مع أبنائهم.. وهب أن حسام البدري أخطأ يوم تعاقد مع فريق ليبي ليقوم بتدريبه هل تكون النتيجة شطب كل تاريخ حسام البدري من قائمة التعاملات في النادي وتصب علي رأسه اللعنات.. كان الممكن أن يكون هناك لوم أو تأنيب من قبل مجلس الإدارة للمدرب ومجازاته بخصم نسبة كبيرة من مستحقاته.. لكن لا يكون التعامل الند للند.. لأن النادي الأهلي ناد كبير كما قلت وهو لن يستعبد لاعبيه ومدربيه.. وان كنت أري أن ما قام به البدري هو عمل إنساني محض وتصرف يمكن أن يقدم عليه نسبة كبيرة من الناس في عالمنا هذا. نحن لا نعيش في المدينة الفاضلة.. ولم يعد التعامل كما كان في الماضي وإلا لما سمعنا تهديدات من اللاعبين بالتعاقد مع أندية أخري أو أنهم يتجرأون ويطلبون مستحقاتهم المالية لدي النادي جهارا نهارا وهذا لم يكن يحدث في الأجيال السابقة.. الظروف تغيرت كثيراي جداي..ففي السابق كان اللاعبون يختبئون عندما يرون صالح سليم رحمه الله.. الآن يستطيع أي لاعب صغير أن يقول للكابتن حسن حمدي ما يشاء حتي ولو كان هذا الكلام لا يعجب الكابتن ومن الممكن أن يناقشه ويحتد عليه أيضا.. فموازين الاحترام اختلفت مع الأسف الشديد. ومع ذلك أعجبني حسام البدري حين قال ان النادي الأهلي عاقبه بخصم حوالي 400 ألف جنيه من مستحقاته لدي الإدارة.. ومع ذلك فإنه لن يقاضي النادي لأنه لا يريد أن يكون خصما للبيت الذي تربي فيه وكان له الفضل في نجوميته وهذه النقطة تحسب لحسام البدري وتعد تصرفا كبيرا عجز النادي الكبير أن يأتي بمثله أتمني أن يتخلص الأهلي من العباءة القديمة التي يرتديها ويطور أسلوب تعامله علي أن يتمسك بتقاليده ومبادئه التي نحترمها جميعا.