أزمة نقص الأدوية امتدت لتطعيمات وأمصال حديثي الولادة خاصة مصل مرض الكبد الوبائي مما يهدد حياة آلاف الأطفال. صلاح الدين محمد بالمعاش يقول: ذهبت أنا وزوجة نجلي لتطعيم حفيدي البالغ من العمر شهرين فأخبرتنا ممرضات الوحدة الصحية بالقلج أن التطعيمات غير متوفرة منذ أسبوعين وأنهم سيتصلون بنا فور توفرها وأخشي علي حفيدي من تأخير التطعيم خاصة أنه لم يأخذ إلا تطعيما واحدا فقط منذ ولادته. هاجر عبدالعظيم من شبرا الخيمة تشير إلي عدم توافر التطعيمات والأمصال بالوحدة الصحية التابعة لنا منذ فترة حيث ذهبت لتطعيم ابنتها عمرها 6 أشهر ضد الكبد الوبائي فلم تجد لديهم إلا تطعيم ال 9 أشهر فقط وانتظرت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال فلم تأت وقد مر ميعاد التطعيم منذ شهرين وتخشي من تأثير ذلك علي الطفل. انتشار العدوي مروة السيد ربة منزل تشير إلي إصابة بعض التلاميذ بمدرسة ابن خلدون الابتدائية بمنطقة قليوب بفيروس التهاب الكبدي الوبائي نتيجة عدم الانتظام في إعطاء الجرعات للتلاميذ بالمدارس لعدم توافر التطعيمات بالوحدة الصحية فقام مدير المدرسة بإعطاء التلاميذ إجازة وأغلقت المدرسة حتي لا تنتشر العدوي بين التلاميذ. البير يوسف من الأزبكية يضيف: ذهبت للوحدة الصحية لتطعيم أولادي التوأم البالغين شهرين من العمر فأخبروني في الصحة أن التطعيم المتوفر لسن سنة ونصف السنة وأن تطعيم أولاده الأسبوع المقبل بسبب نقص الأمصال وهذا ما نفته مديرة مكتب الصحة قائلة: كله تماما ولا يوجد أي نقص بالتطعيمات وأن اليوم هو تطعيم شهرين وأربعة وستة أشهر. الدكتورة أمل عبدالمحسن مدير مكتب صحة شبرا الخيمة تؤكد وجود نقص في الأمصال والتطعيمات حتي الكميات المرسلة للوحدات من وزارة الصحة تأتي أقل من معدلها الطبيعي ويتم إبلاغ الإدارة الصحية بشبرا الخيمة بهذا النقص ولم يتم معرفة أسباب قلة الأمصال والتطعيمات. كله تمام وفي المقابل أكد مصدر مسئول بوزارة الصحة أن كله تمام ولا يوجد أي عجز في اتطعيمات الإجبارية بالوزارة أو بالوحدات الصحية ويتم إعطاء الأمصال في وقتها وكل ما يحدث شائعات لا صحة لها. بينما يشير مسئولو المصل واللقاح إلي وجود عجز بالفعل في الأمصال والتطعيمات وبناء عليه تقوم الوحدة الصحية بإرسال أهالي الأطفال إلي المصل واللقاح لتوفير التطعيمات والأمصال لذويهم بمقابل مادي وليس بالمجان لأنه يتبع جهة استثمارية وليس وزارة الصحة. تأخير التطعيم كارثة الدكتور سمير الضو استشاري أطفال بجامعة عين شمس يقول: إن التطعيمات والأمصال عبارة عن فيروسات "ضعيفة أو ميتة" تعطي القدرة للجهاز المناعي لدي الطفل من بناء أجسام مضادة لأمراض كالالتهاب الكبدي الوبائي وشلل الأطفال ويمكن تأخير التطعيم لمدة أسبوع بحد أقصي ثلاثة أسابيع وبعد ذلك يتحول الأمر إلي كارثة قد تعرض حياة الطفل للخطر الشديد.. فالمصل يفقد قدرته ولا يحقق الفائدة المرجوة منه بعدها.